El Watan News
88%
Accuracy rank

رفيق الحاج العراقي المنتحر لـ"الوطن": مريض نفسي.. ولم نخبر والدته

رفيق الحاج العراقي المنتحر لـ"الوطن": مريض نفسي.. ولم نخبر والدته
حدث نادر وقوعه، هز باحات الحرم المكي الشريف، آخر أيام عيد الأضحى المبارك، عندما أقدم حاج في العقد الخامس من عمره، يحمل الجنسية العراقية، ويدعى "حسين حميد الحيدري"، على الانتحار، ملقيًا بنفسه من أعلى مشاية السلام في سطح الحرم، ليسقط في صحن الطواف، ما أدى إلى مصرعه على الفور، وإصابة حاجين آخرين إصابات بالغة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى ليتلقوا العلاج، بحسب ما أعلنته بعثة الحج العراقية الحكومية، صباح اليوم.

المتحدث باسم البعثة، حسن الكناني، قال في بيان له إن "الحاج (حسين حميد الحيدري) من مواليد عام 1975 ويسكن في العاصمة بغداد، أقدم اليوم على الانتحار من صحن الطواف العلوي في الحرم المكي، دون معرفة الأسباب"، مضيفًا أنه "وفقا لحجاج عراقيين، فإنه كان يعاني من اضطرابات عصبية ونفسية".

أثارت الواقعة حالة من الدهشة والخوف وسط جموع الحجاج والمصلين في الحرم، كما أدت إلى جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول أسباب الحادث وكواليسه، إلى أن تمكنت "الوطن" من التواصل مع أحد سكان فندق "أخيار البيت"، الذي كان يقطنه المنتحر، ورافقه أيضًا في نفس حملة الحج، وهو السيد الحاج "حسين الكعبي"، الذي حدثنا عن آخر أيام القتيل.

"كان مضطرب العقل، يتحدث أحيانًا إلى نفسه بصوت عال، وظهر أنه يمر بحالة نفسية سيئة، كما كانت له تصرفات عدائية، لاحظتها لأول مرة عندما صادفته عند باب الفندق، وهو يفتعل مشاجرة مع أحد العاملين، علمت بعدها أنها لم تكن المرة الأولى"، وفقا للكعبي، مضيفًا أنه كان يردد عبارات غريبة من نوعية "أريد أن أرى ولدي، خذوني إلى ولدي"، لتخبره والدته بأن ابنه توفى منذ أشهر.

ويضيف الكعبي أن القتيل، الذي أتى إلى الحج برفقة والدته المسنّة، كان يتلقى علاجًا بالأدوية، يأخذه يوميًا بانتظام، إلى أن رفض تناوله بشدة قبل أيام، ما اضطر مسؤول الحملة إلى محاولة إعطاءه إياه مرتين بالقوة، وبالرغم من ذلك فإنه لم يتناوله في الأيام الثلاثة الأخيرة، ما أدى إلى تدهور حالته.

وتابع: "حجاج الحملة جميعًا كانوا متفهمين للوضع، وكانوا يساعدون والدته في رعايته عندما تسوء حالته، وفي الأيام الأخيرة كانوا يبقونه دائمًا تحت المراقبة حتى لا يتسبب بمشاكل، إلى أن استغل القتيل فرصة خلود الجميع للنوم، بعد أن انتهوا متعبين من نُسك رمي الجمرات، مساء أمس، وصعد إلى صحن الطواف العلوي وألقى بنفسه من هناك".

وعن حال الأم بعد نبأ مصرع ابنها، قال الكعبي إنها "ما زالت حتى الآن لا تعلم بوقوع الحادث، إذ رفض الجميع إخبارها خوفًا على حالتها النفسية"، مضيفا أنها تنهي الآن مناسك الطواف، وسيتم إخبارها عقب إنهاء الإجراءات المتعلقة بالحادث والجثمان.
Reviewer's Comment
المحتوى تضمن جانبا إنسانيا بالغ التأثير، بعرض الجانب النفسي للشخص المنتحر، وجلب تعاطف معه بدلا من تحميله ذنب ارتكاب فعل الانتحار في هذا المكان- مجهود مشكور
Journalist's Comment
No Comment
Our detailed review
Does the author differentiate between his\her own comments and the presented news?
فصل التعليق
بمقدمة المحتوى
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرها
Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
ذكر مصدر المعلومات
Resource Links
The article was copied from El Watan News 2018-08-25 17:59:51 View original article
Rating and Reviews
Visuals out of context
Human Rights
Accurate
100%
Credibility
Visuals out of context
80%
Professionalism
Misappropriated Image
86%
Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy