لم يعلو حديث، على واقعة فقدان الطبيب عمرو عبد الرحمن، الذي أتى إلى إحدى القرى السياحية في مدينة رأس سدر لقضاء إجازته، حيث قرر التجول داخل المياه عبر قارب شراعي مع صديقته نرمين.
بحسب الرواية الصحيحة كما أقرها العائدان، انطلق القارب في مياه خليج السويس في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم السبت الماضي، وحل الظلام ولم يظهر أي أثر لهما أو للقارب وحاول أصدقائه التواصل معه ولكنهم فشلوا.
شريف أبو زيد أحد أصدقاء الدكتور عمرو عبد الرحمن، أرسل استغاثة عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقول فيها إن صديقه مختف مع شخص آخر علي متن قارب شراعي أحمر اللون وبه ألوان قوس قزح وأنه لم يعد منذ خروجه من شاطئ القمر بمدينة رأس سدر.
كانت هذه الاستغاثة بداية قصة البحث عن عمرو ونرمين المفقودين في خليج السويس وقام أصدقائه بعدها بإخطار الدوريات وقوات حرس الحدود الموجودة في المكان والتي طلبت بدورها مواصفات المركب والشخصين من أجل المساعدة في البحث عليهما.
وبدأت عملية البحث على طول شواطئ القرية كما تم البحث عند منطقة الزعفرانة بالعين السخنة وهو الشط المقابل لرأس سدر.
في صباح الأحد، أرسلت القوات المسلحة ومركز العمليات طائرة هيلكوبتر للبحث عن المفقودين وبدأت الرحلة من رأس سدر وحتى أبورديس وأبوزنيمة ولم تفلح جهود الإنقاذ في العثور على المفقودين أو العثور على حطام المركب الشراعي.. شعر الجميع باليأس عدا رجال القوات المسلحة، الذين استمروا في عمليات البحث والتمشيط في سبيل العثور علي أي دليل يفيد غرق أو نجاة عمرو ونرمين.
كانت إرادة الله فوق كل شئ، وعثرت إحدى مراكب شركات البترول بالقرب من إحدى حقول البترول بشواطئ رأس غارب على القارب الخاص بالطبيب وصديقته ونجحت في إنقاذهم.
جرى إخطار القوات والأجهزة الأمنية وتسليم عمرو ونرمين إلى جهات التحقيق لإنهاء قصة اختفاء غامضة استمرت 30 ساعة وأخطرت أسرة الطبيب وصديقته بالعثور عليهما أحياء.