استجابت المملكة العربية السعودية لطلب مندوبي بابا الفاتيكان، ببناء أول كنيسة داخل المملكة بعد عقد محادثات مع السلطات السعودية.
واختارت السلطات السعودية مكان بنائها بشرق المملكة، وهو مكان أثري، حسب ما ذكرت صحيفة "ايكونوميست" البريطانية.
وأوضحت "الصحيفة البريطانية"، أن المكان الأثري الذي اختارته المملكة لبناء الكنيسة هو في الأصل دير يعود إلى القرن السابع الميلادي يعرف باسم "الجبيل".
فيما عارض أمير سعودي الموافقة فكرة بناء كنيسة داخل المملكة، قائلًا "يمكن في أي مكان آخر، لكن وجود دينين لا يمكن أن يكون له مكان في شبه الجزيرة العربية".
وخالفه في الرأي مسئول في وزارة الشئون الإسلامية، وقال إن السعودية قد تنتهج نموذج الانفتاح، وعدم حظر الديانات الأخرى.
وذكرت الصحيفة، أن جميع الدول الست في شبه الجزيرة لديهم كنائس، ففي قطر التي تتبع الإسلام أيضا كنيسة منذ عقد من الزمان، وفي البحرين عام 1906 تم بناء كنيسة سيدة العرب، والكاتدرائية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى افتتاح الملك الراحل عبدالله، مركزا للحوار بين الأديان في فيينا، كما استضاف الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الحالي، مايو الماضي، رجال الدين المسيحي في قصره، وكان من بينهم البطريرك الماروني والمبعوث البابوي الكاردينال جان-لويس توران، مرتديًا ملابسه الدينية.