علق الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، على نشر فيديو أطفال بورسعيد المتهمين بالتهريب الجمركي، قائلًا: إن هناك عدة أخطاء مهنية وقعت فيها المذيعة خلال محاورتها للأطفال.
وأوضح العالم، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن أول هذه الأخطاء هي توجيه الاتهامات لأطفال مازالوا قيد التحقيق، ومناقشتهم في هذه الاتهامات، دون النظر إلى الأبعاد التي أضطرت هؤلاء الأطفال لفعل ذلك.
وتابع العالم، أن المذيعة وجهت اتهام يقيني مباشر للأطفال بالتهريب الجمركي، دون تحري الدقة في ما تقوله، ودون إثبات هذا الاتهام، مؤكدًا وجود عدة
احتمالات، أن يكون هؤلاء الأطفال من ورائهم مستفيد أكبر، ومن من الممكن ألا يكونوا على علم أو إدراك بعملية التهريب من الأساس، وأنهم يعملون مقابل أجر محدد لصالح الفاعل الأساسي.
وأشار العالم، إلى أن عرض وجوه أطفال بورسعيد، يعد تشهير بهم وسط مجتمعهم وأسرتهم، مردفًا: لا يجوز التشهير بالمتهم دون وجود حكم قضائي يثبت التهمة الموجهه إليه، ولا يجوز مهنيًا إجراء أي حوارات أو أحاديث بدون الحكم الأخير.
وتابع العالم، يجب على المذيعة
أن تنظر إلى الأبعاد الأخري التي كانت الدافع لهؤلاء الأطفال للقيام بهذا، دون توبيخهم.
يذكر أن "سلوى حسين" صاحبة فيديو أطفال بورسعيد أكدت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي في برنامجه "مانشيت القرموطي"، أنها لن تعتذر عن الفيديو: قائلة "أنا معملتش حاجة عشان أعتذر عنها، أنا اتكلمت بالأسلوب اللي أملاه عليا ضميري كأبناء خايفة عليهم وعلى مصلحتهم وكوني انفعلت كأم مش قسوة لكن خوف عليه وعلى مستقبله ودول ولادنا".
واستكملت: "أنا موظفة وبنفذ تعليمات وفيه تعليمات جت لي من مدير قسم الإعلام بالمحافظة، والأولاد جم لي لحد عندي بمعرفة المحافظة كلها والمحافظ كان عارف"، مضيفة "أنا ممكن أبوس رأسهم واحد واحد، لأن أنا ماما وهما أولادي وأنا بعتذر عن الانفعال".