عاشت وسط مجتمعهم لسنوات طويلة، حتى أصبحت من أمهر مترجمى لغة الإشارة للصم والبكم، تحاول بين الفترة والأخرى استغلال مهاراتها فى إمدادهم بالمعلومات وتثقيفهم وليس تعليمهم لغة الإشارة فحسب، تارة تمدهم بالمعلومات الاجتماعية والعلمية، وأخرى بالدينية، إصابة والديها بفقدان السمع والكلام أيضاً دفعتها لأن تكون صاحبة قضية تدافع عنها طيلة الوقت، وجعلتها تتفهم طبيعة حياتهم وتتعمق فى مشكلاتهم.
ميادة إمام، مترجمة لغة الإشارة، قررت أن تساعد السيدات من متحدى السمع والكلام بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتعلمهن بعض الأمور الدينية البسيطة بلغة الإشارة: «الستات هنا ثقافتهم محدودة، فيه منهم ما بتعرفش خطوات الوضوء الصحيح».
بعض الحركات اعتادت «ميادة» على أدائها، بسبب مزاولتها لهذه المهنة لمدة تزيد على 15 عاماً: «التعامل مع متحدى الإعاقة بيكون عايز صبر، خاصة لو السيدات من ريف مش مدن.. المدينة بيكون الاهتمام فيها أكبر»، خبرتها بالمجال جعلتها تلاحظ أن سيدات الريف من متحدى الإعاقة يعانين من ظلم كبير من جانب كل من حولهن، وبالتالى تزداد نسبة جهلهن حتى بأبسط أمور دينهن».
3 ساعات هى المدة التى حددتها «ميادة» للكورس خلال المرة الواحدة: «نفسى يعدّى عليهم رمضان السنة دى بشكل مختلف»، واختارت أن تكون البداية من محافظة الشرقية: «هناك الستات من متحدى الإعاقة بيتعاملوا معاملة قاسية من أزواجهم»، شروط الطهارة والصلاة وطريقة الوضوء بالإضافة إلى مبطلات الصيام هى الموضوعات التى ستتطرق للتحدث فيها.