هدموا الحلم.. قصة فلاش الكاميرا الذي حطم 'نحاتة المنيا (فيتشر- تفاعلي)

«هو دا اللي باقي من تعبي»، جملة عبرت بها النحاتة المصرية الشابة مي عبد الله، الشهيرة بـ«نحاتة المنيا»، عن حسرتها على تكسير أعمالها الفنية بجامعة المنيا -- وكانت جريدة «الدستور» نشرت مشروع تخرجها من كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا بقسم النحت، وتعد أصغر نحّاتة في العالم، وحصلت على المركز الأول على دفعة 2017 وصدر قرار بتعيينها معيدة بالكلية، إلا أن حلمها بعثرته رياح الجهل التي تفشت بين الطلبة، فلم يدركوا أنها صنعتها بعد عمل شاق دام شهرين، لم يذق جفنيها النوم قبل انتهائها منهم، وبعد أن تحول الحلم إلى حقيقة، دمروا دون رحمة أو شفقة -- «الدستور» تواصلت مع «مي» للوقوف على تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها لا تعلم إن كان السبب وراء ذلك الإهمال أم جهل من الشباب الجامعي، ولم تفاجأ بما حدث للتماثيل -- وقالت إنها طالبت أكثر من مرة ببناء سور حول التماثيل ولم يهتم بها أحدًا، مضيفة أنها عندما كانت تأتى إلى الجامعة تفاجئ بكسر جزء من التمثال فتحزن وتذهب إلى الأمن الذي يرد قائلا ما إحنا قاعدين جنبها ومفيش حد بيقربلها هنعملك أيه يعني -- وأضافت أن الدكتور أحمد التلاوي، مدير مركز المؤتمرات بجامعة المنيا، فور علمه بتكسر التماثيل حزن وحدثها تليفونيا، وصمم على إعادة المشروع مرة أخرى وإحيائه أمام قاعة المؤتمرات، وتطويره إلى الأفضل -- وأكدت نحاتة المنيا، أن الشباب الجامعي لا يوجد لديهم ثقافة ووعي عن نوع خامة التماثيل، وفي تعامله مع القطع الفنية، والتدافع من أجل التصوير مع أعمالها الفنية -- يذكر أن مشروع نحاتة المنيا، حاز على إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، الذين أثنوا على موهبتها -- مازح الرئيس عبد الفتاح السيسي النحاتة مي عبد لله، خلال جولته بمعرض المشغولات اليدوية، المقام على هامش منتدى شباب العالم، ونقلت التماثيل المصنوعة للمنتدى في شرم الشيخ إلى قصر الاتحادية، وما تبقى من أعمالها الفنية حتى الان سوى تمثال قصر الاتحادية --