بوابة فيتو
46%
نسبة التقييم

«جريمة شرف فتاة المريوطية» في عيون شهود العيان.. صاحب كشك: لقيت الواد سايح في دمه وعذرت أبو البنت لما عرفت.. سائق ميكروباص: راجل من ضهر راجل.. وبائعة شاي: حماشة وأصحابه حرامية وبيشكوا حقن (فيديو وصور) (ريبورتاج)

«جريمة شرف فتاة المريوطية» في عيون شهود العيان.. صاحب كشك: لقيت الواد سايح في دمه وعذرت أبو البنت لما عرفت.. سائق ميكروباص: راجل من ضهر راجل.. وبائعة شاي: حماشة وأصحابه حرامية وبيشكوا حقن (فيديو وصور) (ريبورتاج) «شرف البنت زي عود الكبريت ما يولعش إلا مرة واحدة».. جملة شهيرة قالها الراحل الكبير يوسف وهبي لأول مرة في فيلم "أولاد الفقراء" في أربعينيات القرن الماضي، وظل يرددها في عدد لا بأس به من أفلامه ومسرحياته حتى أضحت «تابوه» مصريا خالصا تعاقبت عليه الأجيال ومرت عليه السنون، استمرت جملة «عود الكبريت» حتى يومنا هذا صامدة ومعبرة عن فكر وثقافة مجتمع شرقي – باختلاف طبقاته الاجتماعية - يأبى العلاقات غير الشرعية بين الرجل والمرأة، وهوية دينية تحرم الزنا وتنهى عنه. كلمات جسدها حرفيا، بائع مناديل مساء الأحد الماضي، حينما أقدم على طعن عاطل مسجل سرقات، بسكين دون هوادة وكاد يودي بحياته، بعد أن علم أنه وآخر اعتديا على نجلته القاصر بنت السابعة عشرة ربيعا واغتصبوها بوحشية، في منطقة المريوطية بالجيزة. فيديو مروع لأب غاضب وشاب غارق في دمائه على الأرض ينازع الموت، وسط ذهول ومتابعة عشرات المواطنين، شاهده ملايين المصريين منذ أيام.. «فيتو» ذهبت للمكان الذي شهد الواقعة أسفل الكوبري الدائري بمنطقة المريوطية في الهرم، والتقت عددا من شهود العيان لتكشف تفاصيل الحادث لقرائها. في البداية، قال عبد الله، صاحب كشك، إن الحادث كان منذ أيام في ساعة متأخرة، وعلم به عندما فوجئ بأصوات عالية وتجمهر عدد كبير من السائقين والمواطنين على غير العادة في مثل ذلك الوقت من الليل. عبد الله تابع سرد ما شاهده لـ"فيتو": «بعد ما شفت الدوشة دي.. استنيت شوية لحد ما جيه صبي معايا في الكشك عشان ميتسرقش.. رحت على الزحمة أشوف فيه إيه.. لقيت واد سايح في دمه على الأرض وبيفرفر.. وقدام منه راجل كبير وبنته عارف شكلهم بيبيعوا مناديل الناحية التانية.. وعمال يقول خدت حق بنتي واعدموني.. كان جنبه على الأرض سكينة فيها دم الواد.. والناس حواليه بيحسبنوا ويمصمصوا شفايفهم». سكت للحظات مسترجعا شريط اليوم، ثم أردف: «شوية وجت الإسعاف خدت الواد لمستشفى الهرم باين.. وبعدها الحكومة وصلت وخدوا البت وأبوها وشوية من السواقين راحوا القسم معاهم يشهدوا.. وسمعت كلام من واحد زميلي أن الواد ده اسمه "عماشة" ومقضيها سرقة وبيع مخدرات ونسوان.. موقف صعب بصراحة ربنا ما يوريه لحد.. بس أنا عاذر الراجل أي حد مكانه كان هيعمل كده». أسفل كوبري الطريق الدائري بالمريوطية، تجد موقف ميكروباص به عشرات السائقين ينادون على وجهاتهم المختلفة بصوت لا يكل وشغف لا يمل، حناجرهم الجهورية تشق سكون الليل أملا في ملء سياراتهم بالركاب والانطلاق بها في رحلة طويلة، ثم العودة مجددا لإعادة الكرة مرارا وتكرارا. «تعال حلوااااان حلواااان.. واحد حلوان يا أستاذ».. رددها عم وائل على مسامع "محرر فيتو" أثناء الاقتراب منه لسؤاله حول ما يعرفه عن واقعة طعن «مُغتصب بائعة المناديل».. في بادئ الأمر، أعرض السائق عن الكلام متحججا: ورايا أكل عيش يا بشمهندس.. ولكن مع تأخر قدوم «الزبون الواحد» لإكمال عدد ركاب سيارته.. أشعل سيجارة ونفخ دخانها، وقال باقتضاب: «والله يا أستاذ أنا يومها كنت في دور ولسه راجع الموقف.. ولقيت زحمة ولمة بسأل زمايلي فيه إيه.. قالولي كان فيه واحد غز عيل سرنجاتي من اللي بيناموا تحت الكوبري عشان اغتصب بنته.. ولقيت بقعة دم كبيرة على الأرض». بذات العجلة التي كان يتحدث بها السائق الخمسيني، فتح باب الميكروباص وقفز - بخفة ورشاقة شاب عشريني لم تعرف السجائر طريقا لشفتيه - جالسا أمام عجلة القيادة وأدار محركه استعدادا للرحيل بعد وصول «راكبه المنشود».. وأثناء تحركه محدثا "عفرة" على طريقة سائقي سباقات السرعة.. وجه ناظريه إلى "محرر فيتو" كمن يلقى «نظرة الوداع» خاتما: « أبو البت ده راجل من ضهر راجل.. أنا لو مكانه كنت قطعت الواد حتت لحد ما اتأكد أنه طلع الروح».. وغاب عن الأنظار منطلقا في رحلته المعتادة. داخل موقف الميكروباص، تجلس "أم أحمد" بائعة الشاي أمام "نصبتها" الصغيرة.. تغلي المياه وتقدمها في أكواب زجاجية وبلاستيكية لروادها من السائقين والركاب الذي ينتظرون وصول الميكروباصات التي تقلهم لمنازلهم.. اقترب منها "محرر فيتو" لسؤالها عن الواقعة.. وبعد طمأنتها بهويته الصحفية تبدلت ملامح وجهها مرتسما أعلاه ابتسامة.. ثم فاجأته ممسكة بكوب: «سكرك كام معلقة يابني». بعد احتساء كوب الشاي الساخن.. سردت "أم أحمد" تفاصيل يوم الحادث قائلة: «من أسبوع وأنا قاعدة على فرشتي لقيت شباب كتير بتجري بقول لعيل فيهم فيه إيه يبني، قالي فيه واد اغتصب بياعة المناديل اللي بتقعد هنا من وقت للتاني وإحنا بنجري وراه». توقفت للحظات عن الحديث، وتوجهت أسفل الكوبري، وأشارت لأكوام من مخلفات البناء التي ردمت ترعة المريوطية شارحة: «عرفت بعد كده من السواقين أن اللي عمل كده في البت الواد "عماشة"، ده عيل بلطجي وحرامي هو وأصحابه، بيسرقوا هدوم وحاجات وبييجوا يخبوها هنا ويقعدوا يشكوا حقن وبسمع إنهم بيجيبوا نسوان كمان، ربنا ينتقم منه ويخلصنا من اللي زيه». كانت الواقعة قد بدأت عندما تلقى الرائد محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغا من الأهالي بحدوث مشاجرة بين شخصين وإصابة أحدهما بجروح بالغة في منطقة البطن بسلاح أبيض أسفل كوبري الدائري بالمريوطية. وانتقلت قوة من مباحث القسم لمكان البلاغ، وفور وصولها، اعترف العامل باعتدائه على الشاب، قائلا: إن نجلته تبلغ من العمر 17 عاما، تبيع المناديل أسفل كوبري المريوطية في ساعات مختلفة على مدار اليوم، ومعروفة لأغلب سائقي الميكروباص وأصحاب الأكشاك بالمنطقة، وفوجئ بنجلته تخبره بفرض شخصين من المنطقة سيطرتهما وممارسة البلطجة، وأجبراها على التحرك معهما تحت تهديد سلاح أبيض واقتادوها في مكان بعيد عن الأعين أسفل الكوبري، وتناوبا الاعتداء عليها واغتصباها. وتابع الأب: "زي أي راجل، خدت سكينة وجريت أدور عليهم، لقيت واحد منهم ومسكته وحاولت أجره للقسم، قعد يضرب فيا وحاول يهرب، رحت طاعنه في بطنه مرتين بالسكينة وشفيت غليلي وأنا شايفه سايح في دمه، واستنيت الحكومة تيجي". تم ضبط والد الفتاة المعتدى عليها والتحفظ عليه بقسم الهرم، ونُقل الشاب المصاب لمستشفي الهرم لتلقي العلاج، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، الذي أمر بإحالتها للنيابة لتولي التحقيق.
تعليق المقيم
المحرر وضع صور صادمة ومحتوى عنيف، فضلا عن تمجيد القاتل بدوافع الشرف، دون الجوء للقانون
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
«فيتو» ذهبت للمكان الذي شهد الواقعة أسفل الكوبري الدائري بمنطقة المريوطية في الهرم، والتقت عددا من شهود العيان لتكشف تفاصيل الحادث لقرائها.
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
«فيتو» ذهبت للمكان الذي شهد الواقعة أسفل الكوبري الدائري بمنطقة المريوطية في الهرم، والتقت عددا من شهود العيان لتكشف تفاصيل الحادث لقرائها.
تم نقل النص من بوابة فيتو 2018-04-22 13:44:17 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
ادانة مشتبه به
حقوق الإنسان
ادانة مشتبه به
46%
المصداقية
عنوان مضلل
46%
الاحترافية
خلط بين الرأي والمعلومة
46%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template