أنا فنان.. ولو حتى «صندوق قمامة» (فيتشر)

<فن صندوق القمامة»، هكذا اختار منظمو أول فعالية لتلوين صناديق القمامة. عنوان لافت لذلك النوع من الفن الذى يبدو غريباً للبعض، لكنه ليس كذلك بالنسبة إليهم، تماماً كفكرة تلوين الأغراض المصمتة القبيحة، سلالم، كبارى، أسوار مترو، وكذلك صناديق قمامة. الفعالية التى عقدت قبل أيام بالقرية الذكية، نظمتها مجموعة «جرينيش» لإعادة التدوير، وشارك بها سبعة فنانين قاموا بعرض أفكارهم لتحويل صناديق القمامة من كتل سمراء مصمتة إلى تكوينات مبهجة تبعث رؤيتها على السعادة، فكرة دشنها مدحت زهير الفنان المهتم بعملية إعادة التدوير عموماً. كما شارك بها فنانو الجرافيتى الذين أبدوا رغبة فى الخروج من الإطار الضيق، محمد عبيدو، الشاب الذى قام برسم فن «الكاليجرافى» فوق صندوق القمامة، قال: «الفكرة إننا لما نلون صناديق القمامة دى رسالة إن الأرض المفروض تكون أنضف وأجمل من الصندوق اللى شايل الزبالة، كل شىء ممكن يكون جميل بالفن والألوان، بس المشكلة إن الصناديق بتتسرق مجرد ما بتنزل الشارع». فنانون قرروا تغيير مظاهر القبح يتذكر «عبيدو» ذلك العرض الذى قام بطرحه على محافظة القاهرة «اقترحت إنى مع مجموعة من فنانى الجرافيتى والكاليجرافى نرسم سور المترو بطول أربعة كيلومترات، بدل ما هو مليان إعلانات عن مقابر وأحواش، وكلام خارج، المشروع على حسابنا بالكامل، وكفيل يدخلنا موسوعة جينيس، لأن أطول مساحة مرسومة مسجلة كانت اتنين كيلو و400 متر، لكن للأسف المشروع واقف على موافقة» أفكار جمالية تقتلها السرقة أحياناً، والروتين أحياناً أخرى بينما يقف أصحابها فى شوق دائم «نفسنا نخرج بالفن برا أسوار الفعاليات».