«ابن المعزول» يهاجم مصر مجددًا على صفحات واشنطن بوست (خبر)
March 24, 2018 |
| تم التقييم بواسطة: Dina Aboelmaaref
في خطوة ليست بجديدة على صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نشر عبد الله مرسي ابن الرئيس المعزول محمد مرسي مقالًا على صفحاتها يهاجم فيه مصر مجددًا، في توقيت لافت وهو قبيل ساعات من الانتخابات المصرية، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم صحيفة واشنطن بوست بفرد صفحاتها لمهاجمي مصر ومنهم آية حجازي ومحمد سلطان وغيرهم ونتساءل لماذا تستمر واشنطن بوست في فرد صفحاتها للهجوم على مصر والمطالبة بالتدخل في الشأن المصري وقطع المساعدات؟.
ويزعم «عبد الله» في مقاله أن الرئيس الوحيد المنتخب شرعيًا في مصر يمكث الآن في السجن منذ ما يقرب من خمس سنوات، ويقول إن والده فاز بنسبة 52 % من الأصوات في عام 2012، مضيفًا «حدث ذلك عندما خضنا أول انتخابات ديمقراطية حقيقية وأحدثها في تاريخ بلادنا، وبعد ذلك تم سجنه في أعقاب الانقلاب العسكري في عام 2013، وعلى النقيض من ذلك، فإن ما يسمى بالانتخابات الرئاسية التي تقام في الفترة من 26 الى 28 مارس يسمى مهزلة».
وأضاف: «من بين مرشحي المعارضة السبعة في مصر، سمح لواحد فقط ضد عبد الفتاح السيسي، اسمه موسى مصطفى موسى، وهو رئيس حزب الغد الذي يدعي أنه عضو في المعارضة، لكن الحقيقة أنه أمضى معظم وقته في الأشهر الأخيرة يجمع توقيعات 25 ألف مواطن مصري لدعم السيسي وهو ما يوضح أن هذا الزعم سخرية».
ويكمل «عبد الله» هجومه على مصر قائلًا: «إن بعض المرشحين سحبوا انفسهم من الانتخابات».
ويهاجم في فقرة من المقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائلًا: «بالنظر إلى أن خيارنا يقتصر على مرشحين ما بين مستبدٍ عنيف ودمية، لن نتمكن نحن المصريين من ممارسة حقنا في التصويت بحرية».
ويتابع نجل مرسي تشويهه لمصر بعد الديباجة الأولى التي يسيء فيها إلى الانتخابات ويجر القارئ الأمريكي والغرب إلى التعاطف مع قضية والده ويقول «لقد سمح لنا أن نرى والدي مرتين فقط، والظروف التي يتم فيها احتجازه مروعة، ويخضع لحبس انفرادي دائم للحرمان من العلاج الطبي وهو في حالات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري إلى درجة أنه فقد معظم البصر في عينه اليسرى، إننا نخشى أن تقوم السلطات المصرية بذلك عمدًا، لأنهم يريدون رؤيته ميتًا عن طريق أسباب طبيعية في أقرب وقت ممكن، وهذه الظروف هي مرآة للحالة الراهنة للديمقراطية المصرية فهو محتجز تحت ستار ما يسمى بإجراءات مكافحة الإرهاب، التي أسيئت معاملتها ونسيها معظم أفراد المجتمع الدولي».
ويهاجم «عبد الله» إغراء المجتمع الأمريكي والدولي ويقول «بعد مدح الربيع العربي لعام 2011 وتحرر الشعب المصري من الحكم الحديدي للرئيس حسني مبارك، لم يتمكن المجتمع الدولي من قبول حقيقة أن المصريين قد صوتوا بأغلبية ساحقة من أجل والدي وحزبه، كان حقنا في التصويت بحرية بشكل مفاجئ لا يعترف به لأننا اخترنا ان نكون إسلاميين وقد دعم دعم الغرب الانقلاب العسكري الذي تبع ذلك معايير الكيل بمكيالين».
ويضيف زاعما: «منذ ذلك الحين، لم يتم فعل أي شيء لمنع مصر من الانزلاق مرة أخرى إلى الديكتاتورية، عندما تم إطلاق النار على الآلاف من أنصار مرسي في ميدان رابعة عام 2013 مما أسفر عن مقتل 817 شخصًا، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، لم يُقال شيء، وحتى عندما أدانت المحاكمات الجماعية مئات الأبرياء حتى الموت أو السجن مدى الحياة، بقي العالم صامتًا، واستمر هذا الرضا عندما اخترقت قصص الاختفاء القسري والتعذيب وسائل الإعلام الدولية، إن الرد الدبلوماسي الضعيف يرقى إلى تأييد فظ لنظام منخرط بنشاط في القمع والخطف والمحاكمات الزائفة وأحكام الإعدام».
ويواصل «عبد الله» الهجوم على مصر والسيسي ويقول: «لقد كان موقف الغرب من السيسي قائمًا على فرضية زائفة بأن اعتقال القادة السياسيين الإسلاميين هو جزء ضروري من الحرب ضد الإرهاب، ويبدو أن الساسة الغربيين يقبلون رواية التخويف بأن الإخوان المسلمين لديهم أجندة خفية، وتعزز هذه الرواية من خلال التمييز المستمر في وسائل الإعلام الدولية بين السجناء السياسيين الإسلاميين، والسجناء السياسيين العلمانيين، والسياسيين المصريين، وغالبًا ما تُصوَّر المحاكمات الجائرة والاحتجاز غير القانوني للأخيرة على أنها أكثر إثارة للصدمة».
ويتابع مزاعمه: «إن حملة القمع الوحشية على كل شكل من أشكال المعارضة السياسية السائدة - سواء أكانت وسائل الإعلام أو المجتمع المدني أو مؤيدي الإخوان المسلمين أو الأحزاب الليبرالية - لم تساعد إلا داعش ليواصل تجنيد مصريين متطرفين جدد».
وفي تساؤل خبيث لحث المجتمع الدولي على التحرك ضد مصر والتدخل في الشأن المصري يقول عبد الله: «كم عدد التقارير التي يحتاجها المجتمع الدولي قبل التصرف؟ كم عدد حالات الاختفاء الأخرى؟ كم عدد الرؤساء المسجونين؟، عائلتي وأنا لا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك، قبل أسبوعين، بناء على طلبنا، قام ثلاثة برلمانيين بريطانيين بانشاء هيئة مستقلة لمراجعة الاحتجاز لتقييم ظروف احتجاز والدي وقد أرسلت اللجنة طلبًا إلى الحكومة المصرية تطلب زيارة سجن طرة، حيث نعتقد أنه محتجز، ولم نتلق أي رد».
ويواصل هجومه مجددًا ويقول: «الحكومات الغربية تبدو غير مهتمة، ففي عام 2014، وقعت فرنسا ومصر صفقة أسلحة عززت بيع الأسلحة إلى مصر بنسبة 37 % عن العام السابق».
وأضاف: «في نفس العام، أرسلت الولايات المتحدة، التي لا تزال تمثل الداعم الرئيسي للجيش المصري، 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية، إذا لم يكن هذا كافيًا، فإن تقرير الأمم المتحدة الأخير يحتوي على أدلة تشير إلى أن مصر أصبحت نقطة نقل بضائع لأسلحة كوريا الشمالية، ومع ذلك، فإن الدولة المصرية المارقة، لا يبدو أنها تغير أي شيء، فلماذا لا يسمحون لنا بزيارة أبي؟ إذا كانوا قلقين من أن طلب زيارة سجين يشكل تهديدًا لسمعتهم - في حين أن حمل السلاح من كوريا الشمالية لا يهدد ذلك - يجب أن يكون لديهم شيء مرعب لاخفاءه نحن بحاجة إلى إجابات ونحتاجها الآن».
التقييم المفصل
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهة واحدةمتابعة ورصد المحرر لمقال عبد الله محمد مرسي، نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
لم يوازن في غرض الآراء
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أشار المحرر إلى عدم تمكنه من الحصول على المعلومات الكاملة.
هل هناك تلاعب في المعلومات /أو في سياق عرضها؟
غير محدد
هل المحتوى المرئي المستخدم مناسب للموضوع؟
مناسب
هل يعبر العنوان عن مضمون المحتوى المقدم؟
يعبر عن المحتوى
هل العنوان واضح وغير متحيز؟
متحيز
هل هناك أي تعميم في المحتوى؟
يوجد تعميم من المحرر
هل هناك أي إهانة /أو تشويه /أو تشهير لفرد أو مجموعة ضمن المحتوى؟
أشار المحرر لوقوع المصدر بـ (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
هل هناك انتهاك لخصوصية الأفراد ضمن المحتوى؟
ليس هناك أي انتهاك لخصوصية الأفراد
هل استأذن المحرر صاحب التسجيلات أو الصور الشخصية المعروضة بالمحتوى؟
غير محدد
هل هناك خطاب كراهية ضمن المحتوى؟
أشار المحرر إلى تبني المصدر خطاب كراهية
هل هناك تمييز /أو تنميط ضد أفراد أو مجموعات ضمن المحتوى؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط. لمعرفة المزيد برجاء زيارة الصفحة الخاصة ب ملفات تعريف الارتباط أو سياسة الخصوصية