القصة الكاملة لعرض برج الزمالك المهجور للبيع

ربما تشهد الأيام المقبلة نهاية أزمة برج الزمالك المهجور أحد أشهر الأبراج في مصر، إذ من المنتظر أن تعقد الجهات المختصة جلسة مزاد لبيعه لصالح بنك مصر بناء على حكم قضائي ضد شركة برج الجزيرة للمشروعات السياحية المملوكة لمهندسة الديكور الشهيرة نهى برادة وآخرين.

نهى برادة هي زوجة مدشن البرج خالدة فودة والذي حمل اسم الرجل على الرغم من عدم دخوله مرحلة التشغيل طوال 52عامًا بسبب عدم وجود جراج ملحق به، رغم محاولات عدة لإنهاء الأزمة دون التوصل لحل لها.

ويتكون البرج من بدروم + أرضي +47 دورًا ودشن بموجب الترخيص رقم 25 لسنة 1972 والترخيص رقم 1 لسنة 1974 وتعقد جلسة المزاد في مطلع شهر فبراير المقبل وحددت الجهات المختصة ثمن أساسي 480 مليون جنيه.

وبدأ بناء البرج في فترة السبعينات في عهد الرئيس أنور السادات وكان يفترض أن يكون البرج الجزء الأول من مشروع مانهاتن الجديدة في مصر وهو عبارةٌ عن مجموعة من ناطحات السحاب.

وجرى الانتهاء منه تقريبًا إلا أنه لم يفتتح بسبب عدم وجود جراج على الرغم من أن رخصة البناء التي صدرت للمبنى في عام 1972 لم تشترط ذلك وشهدت الفترة الماضية أزمة بسبب مقترح تنفيذ جراج أسفل حديقة نادي الجزيرة الرياضي ليكون خاصا بالبرج قبل أن يتم التراجع عن الفكرة.

وقال المهندس خالد فودة،85 عاما، صاحب الفندق ومصممه، إن فكرة هذا المبنى نالت دعم الرئيس السادات ليكون أول ناطحة سحاب في مصر تضاهي مثيلتها في العواصم الأوروبية، وأن ينافس الفندق الأسماء العالمية، ولكنه واجه العديد من العراقيل رغم أنه انفق كل ما يملكه على المشروع، الذي يعرقله على حد وصف المسؤولين - الجراج، رغم أنه حاول تقديم العديد من الحلول إلا أن الجهات المعنية لم توافق.

وقبل أشهر تقدمت النائبة سميرة علي توفيق الجزار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب لتوجيهه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والمهندس شريف مجدي الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة منال عوض ميخائيل، وزيرة التنمية المحلية بخصوص مبني برج فودة.

وجاءت مذكرة الإيضاح التي قدمتها النائبة كالتالي: بفساد الإداري وفي غياب القانون جرى بناء برج سكني ضخم بالواسطة والمحسوبية عام 1978 (برج فودة) ولم يدخل له كهرباء أو ماء وتحول إلى مبنى يسكنه الأشباح وحتى اليوم وبعد مرور خمسة وأربعون عاما ظل شاهدا على الإجرام والفساد.