المهق هو حالة وراثية ناتجة عن غياب أو انخفاض مستوى الميلانين في الجلد والشعر والعينين، يتسبب هذا في نقص التصبغ في تلك المناطق، مما يؤدي إلى ظهور بشرة وشعر وعينين فاتحة للغاية، يؤثر المهق على قدرة الشخص على الرؤية بشكل طبيعي، بحسب موقعbeyondsuncareg.
مشاكل في الرؤية: تأثير المهق على البصر
يعاني المصابون بالمهق من مشاكل بصرية خطيرة تشمل انخفاض حدة الرؤية، وتعرضهم لحساسية شديدة للضوء (الفوتوفوبيا)، وكذلك صعوبة في الرؤية الليلية، قد يصل تأثير هذه الحالة إلى فقدان القدرة على الرؤية الثلاثية الأبعاد، ما يؤدي إلى ضعف الرؤية إلى أقل من 10%.
الحركة اللاإرادية للعين (التذبذب العيني)
من العلامات المميزة للمهق هي الحركة اللاإرادية للعين، المعروفة بالتذبذب العيني (Nystagmus)، تحدث هذه الحالة لأن العين لا تتمكن من التركيز بشكل مستمر، ما يؤدي إلى حركات غير طوعية لها.
انتشار المهق في أفريقيا
أهمية حماية البشرة من الشمس
نظرًا لأن الأشخاص المصابين بالمهق يفتقرون إلى الصبغة الواقية من الشمس، فإنهم معرضون بشكل كبير للإصابة بسرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية، في بعض البلدان مثل تنزانيا ومالاوي، يعتبر سرطان الجلد السبب الرئيسي للوفاة لدى الأشخاص المصابين بالمهق، حيث يقتل 9 من أصل 10 أشخاص مصابين بالمهق قبل بلوغهم سن الثلاثين.
المهق ليس مرضًا
المهق هو حالة وراثية وليست مرضًا معديًا. لذلك، يمكن للأشخاص المصابين بالمهق أن يعيشوا حياة طبيعية رغم التحديات البصرية التي يواجهونها، العديد من الرياضيين البارالمبيين مثل سوزانا رودريجيز وآدي إيجليسياس أثبتوا أن الأشخاص المصابين بالمهق يمكنهم تحقيق إنجازات عظيمة في الحياة.
نقص المتخصصين في الأمراض الجلدية في بعض الدول الأفريقية
تواجه بعض الدول الأفريقية مثل مالاوي تحديات كبيرة في توفير الرعاية الصحية اللازمة للأشخاص المصابين بالمهق، فهناك طبيب واحد فقط لكل مليون شخص متخصص في الأمراض الجلدية، ما يؤدي إلى نقص التشخيص والعلاج المناسب لمشاكل الجلد لدى المصابين بالمهق.
التمييز الاجتماعي ضد المصابين بالمهق
في العديد من الدول الأفريقية، يعاني الأشخاص المصابون بالمهق من التمييز والنبذ الاجتماعي، حيث يُنظر إليهم بشكل سلبي ويعتبرون "لعنة"، هذه الثقافة الخاطئة تؤدي إلى العزلة الاجتماعية والصعوبات الاقتصادية، مما يزيد من معاناتهم.
التعليم والتوعية حول المهق
من الضروري زيادة الوعي حول المهق في المجتمعات الأفريقية، خاصة في المدارس وفي القطاع الصحي، فالتوعية بمفهوم المهق قد تساهم في تقليل التمييز وتحسين فرص التعليم للأطفال المصابين بالمهق، حيث أن العديد منهم يواجهون صعوبات في الدراسة بسبب ضعف رؤيتهم.
أهمية التوعية والاهتمام بالأشخاص المصابين بالمهق
إن التوعية حول المهق وحماية الأشخاص المصابين به من التمييز والعوامل البيئية الضارة يمكن أن يساعد في تحسين حياتهم بشكل كبير. يجب أن نعمل جميعًا على توفير الدعم المطلوب لهذه الفئة وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.
أشار المحرر إلى المصدر المنقول عنه، وهو موقع beyondsuncareg.
قدم المحرر الصورة المعبرة عن موضوع التقرير، لكن دون أن ينسبها إلى مصدرها الأصلي، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية.
ذكر اسم الموقع في مقدمة التقرير، إلا أن المحرر لم يحدد أو يشر بدقة التقرير الأصلي للمعلومة.
حافظ المحرر على الخط تقديم المعلومات الواردة في التقرير الأصلي بشكل متوازن، دون عرض رؤيته الخاصة أو وجهة نظره.