الشروق في جولة داخل منزل ومتحف الشاعر اليوناني كفافيس عقب تطويره
الشاعر اليوناني كفافيس تخلى عن الجنسية البريطانية من أجل الإسكندرية
في منطقة العطارين وسط الإسكندرية يقع منزل الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس، الذي تحول إلى متحف في عام 1992. وقامت مؤسسة أوناسيس اليونانية بتطويره وترميمه لإعادة افتتاحه عام 2024 بحضور إيكاتريني ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية. قامت "الشروق" بجولة داخل متحف كفافيس عقب ترميمه.
يقول محمد السيد، أمين متحف كفافيس، إنه يعمل بالمتحف منذ 32 عامًا مع بداية تحويل منزل الشاعر العالمي إلى متحف عام 1992، وترجمت أشعاره إلى 30 لغة. وبسبب حبه للإسكندرية تخلى عن الجنسية الإنجليزية بعد العدوان على عروس البحر المتوسط عام 1882، وكتب قصيدة عام 1906 عن حادثة دنشواي، وكان متأثرًا جدًا بالتراث العربي.
وأضاف السيد أن منزل كفافيس تم تأجيره ثلاث مرات عقب وفاته، وآخر مستأجر حوله إلى بنسيون أمير، وتم استرداده وتحويله إلى متحف. في عام 2022، تم غلقه للتطوير والترميم، وبعد عامين تم افتتاحه مرة أخرى بحضور رئيسة اليونان إيكاتريني ساكيلاروبولو، موضحًا أن المتحف ما زال يحتفظ بمجلدات وأشعار وعدد من المقتنيات الخاصة بالشاعر كفافيس.
وقال أمين متحف كفافيس إن المتحف يضم غرفة وسائط متعددة لعرض قصة حياة وأشعار كفافيس بطرق حديثة، بالإضافة إلى مكتبة تضم مؤلفات تناولت حياة كفافيس، والمتحف مفتوح للجميع مجانًا.
وعن حياة كفافيس، يقول السيد إن الشاعر كفافيس كان يُطلق عليه "الإسكندراني الجميل"، وعاش آخر 25 سنة من حياته داخل منزله الذي تحول إلى المتحف الحالي. وُلد في الإسكندرية في 17 أبريل 1863 لأم وأب يونانيين، وله 9 إخوة وكان أصغرهم. كان والده تاجرًا وصديقًا للعائلة الملكية في مصر، وأحد مؤسسي الجالية اليونانية، ولكنه مات عام 1870 واضطر كفافيس وعائلته للسفر إلى إنجلترا.
وأضاف السيد أن كفافيس عاد مرة أخرى إلى الإسكندرية عام 1877، وعاش في محطة الرمل، وعمل مع أخيه بطرس في بورصة القطن. كما عمل كفافيس مترجمًا للغة الإنجليزية والفرنسية في مبنى تابع لوزارة الري.
وأشار أمين المتحف إلى أن كفافيس كتب أشعارًا كثيرة، وكان يحتفظ بحوالي 154 قصيدة، وترجمت أشعاره في حياته إلى ثلاث لغات: العربية، اليونانية، والإنجليزية. المتحف به مقتنيات مثل جواز سفره وصور لعائلته.
وفي آخر أيامه، أجرى عملية وفقد صوته، وتم عمل ثقب في الحنجرة لكي يتحدث، وتوفي عام 1933.
كتب كفافيس في وصيته أن تؤول كل ممتلكاته إلى سون لوجو، التي أقامت بصناعة قناع الموت عقب وفاته، وقام الفنان محمود موسى بصناعة تمثال لكفافيس.
استعان المحرر بصور خاصة بموقع "الشروق"، بحث عنها فريق "أخبار ميتر" عن مصدرها، ولم يجدها منشوره بمواقع أخرى.
اعتمد المحرر على أمين متحف كفافيس محمد السيد، في المعلومات التي تضمنها المحتوى.
حافظ المحرر على صياغة المحتوى، دون إضفاء تعليق أو رأي شخصي له.
