غضب في الإسكندرية بسبب "العتاولة"، ومطالب بإيقاف عرض المسلسل لإساءته للمحافظة

حالة من الغضب انتابت أهالي الإسكندرية، بعد الحلقات الأولى لمسلسل العتاولة بطولة النجوم، أحمد السقا، باسم سمرة، طارق لطفي، زينة، صلاح عبد الله، والتي تدور أحداثه في الإسكندرية وفي مناطق شعبية مثل كبائن المكس والدخيلة وبحري وكرموز.

غضب أهل الإسكندرية من العتاولة

وجاءت حالة الغضب بسبب تصوير أهل الإسكندرية على أنهم بلطجية وخارجين عن القانون ويصفون خلافاتهم بعيدا عن الدولة والقانون، وهو ما أغضبهم مع استمرار الحلقات للتأكيد على هذا ولم يشفع لمؤلف المسلسل استخدامه لنادي الاتحاد السكندري كأيقونة للمدينة.

قال حمادة منصور، النائب الأسبق عن دائرة كرموز: أن المدينة هانت على مسئوليها فأهينت من زائريها، فكافة المدن عندما يأتي فريق عمل لتصوير أعمال فنية أفلام أو مسلسلات يتم مراجعة سيناريو العمل وهل يحمل إهانة أو إساءة للمدينة وأهلها وفي هذه الحالة لا يمكن منحهم تصريح بالتصوير.

العتاولة يسيء لأهل الإسكندرية

وأوضح منصور، أنه منذ سنوات حدثت أزمة كبرى لمجرد اسم فيلم (ولا في النية ابقي فلبينية،،) للفنان أحمد آدم، حيث كان يتخفي من المطاردة في زي ومكياج خادمة فلبينية واعترضت السفارة والخارجية الفلبينية وتم تغيير اسم الفيلم إلى ولا في النية فقط، وكذلك تم مراجعة سيناريو فيلم فول الصين العظيم للفنان محمد هنيدي للتأكد من عدم وجود أي إساءة قبل منح التصريح.

وتساءل منصور، كم من أعمال خلال السنوات الماضية أساءت للمجتمع المصري إساءة بالغة وتسببت في انتشار مظاهر سلبية عديدة، لافتا إلى أن الإسكندرية الجميلة التي أبدع في إظهار روعتها عمالقة الفن المصري تظهر وأهلها بصورة سلبية بهذا المسلسل الذي نرفضه لما يحمله من إساءة، مطالبا بوقف عرض المسلسل لم يحمل من إساءة لأهل المدينة.

مطالب بإيقاف مسلسل العتاولة

وتساءل محمد توفيق، أحد أهالي مينا البصل، هل بعد مشاهدتكم لثلاث حلقات من مسلسل العتاولة، هي دي إسكندرية اللي في الدراما، بلطجة وسرقة وتجارة آثار والغريب البطل خير ويعطي المحتاج في السر.

كأسطورة اللص أرسين لوبين، هل المطلوب والرسالة نحب البطل اللص وتصدر صورة عن الإسكندرانية البلطجية.

وأكد توفيق، أن ما يحدث من إهانة لأهل الإسكندرية غير مقبول وكان يجب على الأجهزة التي سمحت بتصويره أن تتدخل وتوقف تلك المهزلة قبل اكتمالها وخروجها للنور بهذا الشكل المشوه والذي ينسف دول القانون، مطالبا بضرورة إيقاف المسلسل والاعتذار لأهل الإسكندرية.

ويرى عبد العزيز الشناوي، رئيس المكتب السياسي لحزب العدل، وأحد أبناء الإسكندرية، أن ما يحدث هو استمرار لنهج تشوية العاصمة الثانية وتحويلها إلى مسخ على يد مسئوليها والآن يصدرون صورة للبلطجة والخروج على القانون على أنهم أهل الإسكندرية، في تصوير لأمر منافٍ للحقيقة والمعروف عن الإسكندرانية الجدعنة والجرأة وليس الخروج على القانون، وكان يجب أن يوقف المسئولون في المحافظة تلك المهزلة ولكنهم منشغلين بأمور أخرى لتدمير ما تبقى من مدينتنا على أيديهم، مؤكدا ضرورة إيقاف المسلسل والاعتذار لأهل الإسكندرية ومحاسبة المسئولين الذين سمحوا بتلك المهزلة.