برلمانية تحمّل «أوبر» مسؤولية وفاة «فتاة الشروق»

علقت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على واقعة وفاة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـفتاة الشروق إثر تدهور حالتها الصحية، بعد غييوبة استمرت لمدة 21 يومًا، نتيجة قفزها من سيارة تابعة لأحدى شركات النقل الذكي خوفًا من اختطافها.

وقالت سلامة، إن «شركة أوبر مدانة بالأهمال والتسيب نظرًا لغياب الرقابة الآمنة بها، مؤكدة أنه على الرغم من امتلاكها نظام تتبع قوي ولها أفرع على مستوى العالم، إلا أنها تفتقد للمعايير المناسبة لتعيين السائقين للعمل بها»، بحسب تعبيرها.

فتاة الشروق حبيبة الشماع

وأكدت «سلامة» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن هناك عدد من شركات النقل الذكي لا تلتزم بقرارات رئيس مجلس الوزراء بالمادة 8 لعام 2019 بشأن التزام هذه الشركات بالقواعد والإجراءات الآمنة لحماية الركاب والمواطنين، وذلك عن طريق التحري عن السائقين جنائيًا وإجراء تحاليل المخدرات بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، وفي حال عدم الالتزام يتم سحب الرخصة من هذه الشركات لوقوعها تحت طائلة القانون، وذلك بسبب تكرار حوادث التحرش أو محاولات الاختطاف التي حدثت من قبل بعض السائقين، بحسب النائبة.

وفاة فتاة الشروق

وأضافت عضو مجلس النواب أنه يجب وضع زر الاستغاثة أو طلب المساعدة داخل الأبلكيشن، وتفعيله على السيستم الخاص بمنظومة النقل الذكي، بما يضمن التدخل الفوري من الجهات المختصة بشكل سريع وعاجل للحفاظ على أمن المواطنين.

وشددت على ضرورة وجود كشف دوري على شركات النقل الذكي لضمان الالتزام الكلي من هذه الشركات بالضوابط والإجراءات المناسبة.

وأشارت «سلامة» إلى ضرورة وضع كاميرات وأنظمة مراقبة لحماية الركاب والسائقين ولتوثيق الرحلة، مؤكدة أن شركة أوبر لم تراعي الضوابط القانونية وتجاوزتها مقابل انتشارها الكبير في مختلف محافظات ومدن الجمهورية، مشيرة إلى أن السائق غير مدان وحده بل الشركة نفسها تتحمل المسؤولية بشكل كامل.

كانت النائبة تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي؛ بشأن تشديد الاجراءات والقواعد اللازمة لعمل السائقين بشركات النقل الذكي في تطبيقات وسائل النقل الذكى العاملة في مصر، نظرًا لما يستجد من حالات التحرش والاختطاف، وكانت آخرها وفاة فتاة الشروق حبيبة الشماع اليوم، واتهام سائق شركة أوبر بمحاولة خطفها والتحرش بها فألقت بنفسها من السيارة.

وفاة فتاة الشروق

كما أوصت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، خلال اجتماع لها بعد حادثة فتاة الشروق، شركات النقل الذكي العاملة في مصر، وأبرزها «أوبر وكريم» بعدد من التوصيات لتحقيق وسائل الآمان المناسبة، بعد حادثة فتاة الشروق حبيبة الشماع، وطالبت اللجنة الشركات، بوضع زر الاستغاثة أو طلب المساعدة داخل الأبلكيشن SOS.

وأشار النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إلى ضرورة تفعيل آليات متابعة لجميع مستقلي السيارات التابعة لشركات ركاب النقل الذكي أوبر وكريم وغيرها من الشركات، بما يحقق الضمانات الكاملة لكل عوامل الأمان الخاصة بمستخدمي هذه الشركات.

وأكد «بدوي» خلال الاجتماع على ضرورة تفعيل زر استغاثة أو طلب مساعدة، في الأبلكيشن sos حتى يلجأ إليها الركاب حال حدوث أي طارئ أو جرائم من قبل أحد المجرمين، وتابع: ضرورة الاستجابة الطارئة والعاجلة من غرفة عمليات الشركة والجهات المعنية للسيطرة على الخروقات الأمنية ولحماية المواطنين.

وناقش الاجتماع، إمكانية وجود مساحات آمنة بين السائقين والعملاء، مثل الحواجز الزجاجية، بما يضمن الآمان لكلا الطرفين، وضرورة إلزام السائقين بتقديم صحيفة الحالة الجنائية بشكل دوري، بالإضافة إلى موافاة اللجنة بخطابات رسمية حول منح الشركات العاملة التراخيص، ومراقبة الإجراءات فضلا عن سيستم كامل لمراقبة الرحلة خلال خط سيرها لتوفير الأمان لمستقلي النقل الذكي.

اختطاف فتاة الشروق

وشددت لجنة الاتصالات بمجلس النواب على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في التأمين والحفاظ على حياة المواطنين، بتتبع المخاطر مسبقًا قبل حدوثها، من خلال مراقبة سلوك السائق وكثرة الفرامل والوقوف والسرعات المتتالية، وهو الأمر المأخوذ به في كثير من الدول.

واستعرض ممثلو شركة «أوبر وكريم» خلال الاجتماع إجراءات السلامة والأمان المتبعة داخل الشركة، وعلى رأسها متطلبات قبول السائقين، ومنها 6 مستندات وإجراءات هامة، فضلا عن تدريب السائقين، والحرص على اتباع التكنولوجيات الحديثة لضمان السلامة والأمان.