بعد ساعات من الإعلان عن توقيع مصر لأكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخها، كشفت مؤسسات مالية دولية عن توقعات إيجابية بشأن مستقبل العملة (الجنيه)، وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي.
توقع بنك مورجان ستانلي، (أحد البنوك الأمريكية العالمية)، أن تمهد صفقة الاستثمار الإماراتية (بقيمة 35 مليار دولار)، لتعديل سعر صرف الجنيه في مصر، وهي الخطوة التي يعتقد أنها ستكون الأخيرة قبل إتمام اتفاق مع صندوق النقد الدولي ببرنامج تمويل يتخطى قيمة 10 مليارات دولار قبل شهررمضان على الأرجح.
وأشار البنك إلى التوقع بأن يستمر انخفاض سعر صرف الجنيه في السوق الموازية، خلال الأسبوع المقبل بعد تراجع العقود الآجلة للجنيه غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهرًا إلى مستويات 57.5 من 62 جنيه بعد الإعلان عن الصفقة.
وأوضح البنك أن الأموال التي ستحصل عليها مصر مقابل صفقة رأس الحكمة خلال شهرين تعادل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد في 3 سنوات و9% من الناتج المحلي الإجمالي.
إلى ذلك، توقع بنك جولدمان ساكس انتهاء أزمة سعر الصرف في السوق المصرية خلال أيام أو أسابيع على أكثر تقدير بعد إعلان تفاصيل صفقة «رأس الحكمة» والتي ستسمح بدخول 24 مليار دولار صافية من الاستثمارات الخارجية إلى مصر خلال شهرين.
وقال جولدمان ساكس، (في ملاحظة سريعة عقب إعلان الصفقة أمس)، إن حجم الاستثمارات جاء أكبر بكثير من التوقعات السابقة لجولدمان ساكس، فضلًا عن توقيته والذي كان هو الآخر سريعًا جدًا.
وكتب المحلل الاستراتيجي في جولدمان ساكس من لندن، فاروق سوسة «إلى جانب برنامج موسع لصندوق النقد الدولي، فهذا من شأنه أن يوفر سيولة كافية لتغطية فجوة التمويل في مصر على مدى السنوات الأربع المقبلة»، مشيرا إلى أن السيولة الضخمة للصفقة البالغ قيمتها 35 مليار دولار ستوفر السيولة الكافية لإنهاء أزمة العملات الأجنبية في السوق المصرية خلال أيام أو أسابيع.
وتابع أن إنهاء الأزمة قد ينطوي على بعض التخفيض للجنيه المصري، لكن بشكل متواضع نسبيًا مقارنة بأسعارالسوق الموازية حاليًا، نظرًا للموارد الضخمة التي ستكون متاحة من العملات الأجنبية.
ورجّح سوسة أن ينخفض طلب المضاربة على الدولار بصورة حادة بعد إعلان الصفقة ويشجع على استعادة الجنيه المصري للكثيرمن قيمته ويتيح الفرصة لمصر لاستعادة السيولة في الاتجاهين بسوق العملات الأجنبية.
استعان المحرر بصورة أثناء توقيع اتفاقية رأس الحكمة، من الحساب الرسمي لرئاسة الوزراء عبر فيس بوك، دون نسبها لمصدرها، مما يعد انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية.
استرسل المحرر في ذكر المعلومات بشأن التوقعات الإيجابية لمستقبل العملة (الجنيه)، وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي، وفق تقارير صادرة عن بنكي مورجان ستانلي وجولد مان ساكس والمحلل الاستراتيجي فاروق سوسة، لكنه لم يوضح كيف حصل عليها.