أفرجت المقاومة الفلسطينية، أمس الجمعة، عن المجموعة الأولى من الأسرى الذين احتجزتهم خلال في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي، حينما اقتحمت مستوطنات دولة الاحتلال في منطقة غلاف غزة.
وأبرز رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لعيني ويدي عنصر بكتائب القسام خلال عملية التسليم، وسط تكهنات بأن العنصر هي فتاة مقاتلة بصفوف الحركة، وفقا لما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال أحد المغردين: "في الصورة مقاتلة من كتائب القسام لاحظ العينين واليدين، أيضا مرافقتها للنساء والأطفال فقط".
ومع تداول ذلك على نطاق واسع، ثارت تساؤلات بشأن امتلاك كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، لمجندات بين صفوفها.
* تدريبات عسكرية في المنازل
وأثيرت تلك القضية في وقت سبق؛ حيث نقلت وكالة عمون الأردنية، تقريرا عن وجود العنصر النسائي بصفوف القسام، وتضمن شهادة جميلة الشنطي (أول قيادية في المكتب السياسي لحماس) ونشر في عام 2005.
وأكدت الشنطي، أن نساء الحركة يتلقين مثل رجالها، تدريبات عسكرية متقدمة، في فنون القتال، وبينهن مقاتلات في كتائب القسام، الذراع المسلح لحماس.
وتنفي الشنطي أن يكون هناك جيش مسلح نسوي كما يشاع، لكنها أفادت بتلقي النساء تدريبات عسكرية لمواجهة الطوارئ، وتقول هناك بيوت كاملة تتلقى التدريب، الرجل وزوجته وشقيقاته وبناته، لكن طوعا ودون اكراه.
* بين المطبخ والرشاش
ومن جهة أخرى، نقل موقع "العربية" عن مجلة الرسالة الناطقة باسم حماس، وجود خلية مسلحة ضمن القسام، وذلك بتقرير نشر في عام 2005.
وجاء به تأكيد لقائدة الخلية، التي أخفت اسمها، أن العمل المسلح الذي بدأن بالتدرب إليه لا يؤخرهن عن أعمالهن المنزلية وأنشطتهن المختلفة.
وقالت: "نحن نربي أبناءنا ونقوم بواجباتنا البيتية والدعوية والخاصة بكل أمور حياتنا"، وأشارت إلى أن انضمامهن إلى هذا العمل تم بعلم أزواجهن وآبائهن الذين قدموا لهن تشجيعا كبيرا".
كما اعتبرت قائدة الخلية، التي ظهرت خلفها في إحدى الصور بالمجلة مجموعة من الفتيات الملثمات المسلحات برشاشات (إم 16)، أن مشاركتهن في العمل المسلح مع الحركة هو محاولة لتخفيف العبء عن الرجال وليس منافسة لهن.
وقالت: "يشرفنا أن ننافس الرجال ولو أن الرجال مجالهم متقدم أكثر، فهم أصحاب الميدان والبطولات والتضحيات، لكننا نحاول أن نخفف عنهم شيئاً من هذا العبء، ومن جهة ثانية تقف كل امرأة خلف رجل، فكل رجل وراءه امرأة تشد من أزره".
وقالت المجلة إن العضوية في الخلايا النسوية لكتائب القسام تقتصر في الوقت الحاضر على زوجات، وفتيات ناشطات القسام فقط وحدهن.
أشار المحرر لعدد من التقارير الصحفية التي اقتبس منها أجزاء بالنص، مثل شبكة سي إن إن الأمريكية، ووكالة عمون الأردنية، ونقل موقع "العربية" عن مجلة الرسالة الناطقة باسم حماس.
استخدم المحرر صورة غير منسوبة لمصدر، وهو ما يُعد إهداراً لحقوق الملكية الفكرية لصاحبها.
ذكر المحرر بعض المصادر مثل تقارير شبكة سي إن إن الأمريكية، ووكالة عمون الأردنية، ونقل موقع "العربية" عن مجلة الرسالة الناطقة باسم حماس، بينما تناول تعليق أحد المغردين دون توضيح من هو أو ما يؤكد صحة التناول.