تظل أغاني العرب الشعبية للطفل من أهم مظاهر الفولكلور، وقد ذكر بروكلمان أن عالمًا من علماء القرن الرابع الهجري وهو أبو عبد الله محمد بن المعلى الأزدي عمد إلى جمع أغاني المهد العربية، وضمها في كتاب سماه "الترقيص".
بدورها تقول الباحثة مروة الشريف بمركز تحقيق التراث، بدار الكتب والوثائق القومية في بحث لها، أن الذي يؤسف له أن هذا الكتاب قد فُقد، وظلت مادة هذا الكتاب مُوزعة في كتب كثيرة، ولاسيما كتب الأدب، حتى جمعها أحمد أبو سعد عام "1973م" في كتاب "أغاني ترقيص الأطفال عند العرب منذ الجاهلية حتى نهاية العصر الأموي".
ودراسة أغاني الأطفال يخضع لعدة محاور، منها تحديد طبيعتها، وتصنيفها وفقا للأغراض التي غُنيت لها، ووفق جماعات الغناء، والذين غُني لهم، وفي إطار العادات، ومقارنتها بأنماط من نوعها ظهرت في مناطق مختلفة نتيجة ظروف متشابهة.
وتعددت الكتب عن ذلك المجال مجال الكتابة للطفل، والبحث عن أصل ونشأة هذا الفن، مع العلم أن أصوله رغم اجتهاد الباحثين في ذلك المجال هي أصول مجهولة، وتتناقل شفهيًا، مع وجود بعض الاختلافات اللهجية من بلد لأخرى، ومن قبيلة لأخرى، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، الكاتب مسعود شومان بموسوعته المصرية لأغنيات الطفل، الذي قدم فيها نماذج للإبداع الشعري للطفل على مستوى الأفراد ومستوى الجماعة، لكن يظل الفولكلور رافدًا من أهم روافد المعرفة الثقافية للشعوب،
وتوضح الشريف ، أنه كلما كانت تنتقل تلك الأغاني الشعبية للطفل قديما عن طريق المُشافهة، فهي تنتقل الآن عن طريق التسجيل، سواء المرئي أو المسموع، فثمة أغاني شعبية طرأت على مسامعنا في بدايات القرن العشرين، تغنى بها محمد فوزي وأحمد عدوية، عبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ونيللي، وغيرهم الكثير حتى يومنا هذا.
وهذه الأغاني هي أحد عوامل الجذب للأطفال؛ لما فيها من موسيقى تخاطب الوجدان خاصة حين يضاف لها الصور المتحركة سواء كانت كرتونية أو أطفال بهيئتهم، فهي تلعب دورها المهم في تكوين الطفل اجتماعيًا وذهنيًا، ويمكن استغلالها لخلق جيل ذو قوام أخلاقي سليم.
استخدم المحرر صورة غير منسوبة لمصدر، وهو ما يُعد إهداراً لحقوق الملكية الفكرية لصاحبها.
وضح المحرر أن بعض المعلومات بناءً على بحث الباحثة مروة الشريف بمركز تحقيق التراث، بدار الكتب والوثائق القومية، لكن دون توضيح لمن قالت هذه التصريحات ومتى وأين قالتها، بينما لم يوضح من هو بروكلمان، وأين قال المعلومات المذكورة عن علماء القرن الرابع الهجري وجمع أغاني المهد العربية، وضمها في كتاب "الترقيص".
كذلك تناول معلومات عن دراسة أغاني الأطفال وفق جماعات الغناء، دون توضيح من هم جماعات الغناء، ومن أين حصل على هذه المعلومات.
تضمن الخبر مجموعة من الفقرات لم يتضح منها إذا كانت تتبع تصريحات الباحثة أم كانت تعليقاً شخصياً من المحرر مثل" هذه الأغاني هي أحد عوامل الجذب للأطفال؛ لما فيها من موسيقى تخاطب الوجدان خاصة"، أو أن "دراسة أغاني الأطفال تخضع لعدة محاول"، وأن "رغم اجتهاد الباحثين في ذلك المجال هي أصول مجهولة".