November 07, 2017 |
| تم التقييم بواسطة: Dina Aboelmaaref
صار كوب اللبن الذى هو حق طبيعى لكل أطفال العالم حتى فى البلدان الفقيرة نوعاً من الترف صعب المنال.. حلماً لا تتمكن الأسر المصرية من تحقيقه. الأسباب لا حصر لها، وليس أولها ارتفاع الأسعار، ولن يكون آخرها إغلاق مزارع ومصانع الإنتاج، لكن انسحاب الحكومة من معظم المشروعات وإغلاقها جعلها رهناً لقلة من أصحاب المصالح حتى صارت كل محافظة حالة تكشف عن خبايا ذلك التدهور فى واحدة من أهم صناعات الأغذية المرتبطة بحياة المصريين.
** ((انعدام رقابة الحكومة وارتفاع أسعار العلف وانتشار «الحمى القلاعية» والاحتكار وإغلاق المصانع أهم الأسباب))
فى دمياط التى اشتهرت بتصدير الألبان قديماً.. صار أهلها يصرخون الآن: «غالية ومغشوشة»، والتهمت الأمراض 75% من الثروة الحيوانية.
«إبشواى الملق» بالغربية.. المنتج الأول للألبان فى مصر لم تتعاف من «الحمى القلاعية»، فيما تركت الحكومة المربين فريسة للتجار، وانخفض الإنتاج 20 ألف كيلوجرام يومياً بسبب الأمراض، وصار بيع الألبان للشركات عن طريق «المحبة» ولا توجد مواصفات ولا معايير، وزادت نسبة الأحماض فى اللبن بسبب كثرة التحصينات.. وفى الشرقية تراجع إنتاج الألبان لـ«النصف»، وأصحاب المزارع والمربون باعوا الماشية بدعوى عدم القدرة على إطعامها، وقضت الخصخصة على محطتى تسمين ألبان ومعمل، ومحافظة الشرقية أجرت شركة تابعة لها لأحد المستثمرين لمدة 5 سنوات وتحولت مراكز الإنتاج إلى خرابة، والأخرى التهمتها منازل الأهالى.
أما البحيرة فقد خلق «الاحتكار» و«اختفاء الدور الرقابى» و«إغلاق مشروعات الدولة».. أزمة الألبان التى باتت بلا حل، وكذا انهيار آخر المشاريع الحكومية بمزرعة طوخ طنبشا بالمنوفية بسبب الحمى القلاعية وتحويل أرضه إلى كلية للطب البيطرى أنهى أى فرصة لاستعادة مشاريع الإنتاج الكبرى.
دخول الغش والمواد الحافظة والمسببة للسرطان وصل صعيد مصر بادئاً من الفيوم مروراً ببنى سويف ضمن ثلاثية هدر الإنتاج.. «الفورمالين» و«خلطه بالمياه» و«ذبح الإناث» التى ضربت بر مصر كلها دون أن تجد من يلقى بالاً أو يلتفت لواحد من أهم روافد الغذاء فى مجتمع يعتمد على الألبان ومنتجاتها بشكل رئيسى إلا أنها دخلت قائمة الأغذية الصعبة.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
هل تمثل المصادر المستخدمة بالمحتوى جهة واحدة من الرأي أم تعرض الرأي الآخر؟
جهات مختلفة
هل المصادر المستخدمة حديثة ومناسبة لسياق الموضوع؟
حديثة ومناسبة
هل هناك معلومات خاطئة ضمن المحتوى؟
غير محدد
هل وازن المحرر بين مختلف وجهات النظر؟
وازن في عرض الآراءالملف تناول وجهات تنظر معارضة لقرارات سيادية اتخذتها الحكومة حيال مصانع الألبان وجهات توزيعه وبيعه، والضرر الواقع على المواطنين
هل قدم المحرر تغطية كافية للموضوع؟
أشار المحرر إلى عدم تمكنه من الحصول على المعلومات الكاملة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط. لمعرفة المزيد برجاء زيارة الصفحة الخاصة ب ملفات تعريف الارتباط أو سياسة الخصوصية