وتابع، من أغطية الرأس التى تجسّد الهوية “البرنيطة” فى الغرب والغفرة فى الجزيرة العربية والكوفية الفلسطينية وأغطية رأس متنوعة فى الدول العربية والأفريقية والآسيوية وغيرها ورغم أصالة وعراقة الحضارة المصرية لا يوجد غطاء رأس مميز للرجال يحمى من حرارة الشمس.
ومن هذا المنطلق جاءت دراسة أثرية للدكتورة أهداب حسني جلال مدرس الآثار والفنون الإسلامية عن أصل ونشأة العمامة وعلاقتها بصعيد مصر.
وأشارت الدكتورة أهداب حسني إلى ارتباط العمامة بالانتماء وتوحيد المظهر والوقاية من البرودة والحرارة وحب التملك والتقليد والتزين والاحتشام التى كانت تتغير حسب الوقت والمكان وأن غطاء الرأس فى مصر كان يمثل الوضع الشرعي أو المنزلة الرفيعة والإحساس بالهوية والتفرقة بين أصحاب الطرق الصوفية المختلفة والحرفييين أو المهنيين حتى يكون لهم امتيازات دينية واجتماعية.
وطالب ريحان المجلس الأعلى للثقافة المنوط به الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي المصري المادي والمعنوي والرصيد الثقافي المعاصر بمختلف تنوعاته طبقًا للمادة 2 من القانون رقم 138 لسنة 2017 الخاص بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للثقافة وخاصة اللجان المعنية بذلك به مثل لجنة التاريخ والآثار ولجنة التراث الثقافي غير المادي "لجنة الفنون الشعبية" ولجنة الفنون التشكيلية للبحث عن غطاء رأس معين للمصريين نابع من تاريخه وتراثه ومعبرًا عن هويته كسائر الشعوب المعتزة بهويتها فى العمارة والفنون واللغة والملبس والمأكل والمشرب والموسيقى والفن ومنتجاتها التراثية ولا يوجد أعظم من شعب مصر يجمع كل هذه المفردات الحضارية.