الدستور
92%
نسبة التقييم

كارثة.. 6 محافظات خالية من حضَّانات العناية المركزة للأطفال (مقابلات)

كارثة.. 6 محافظات خالية من حضَّانات العناية المركزة للأطفال (مقابلات) «ابنك محتاج حضّانة»، جملة تتحطم بسببها فرحة أى أم عندما ترى رضيعها فور ولادته، إذ تبدأ رحلة البحث عن أمل ينجد طفلها من هلاك محتمل، حال عدم مكوثه فى رعاية الأطفال، وفور العثور عليها تبدأ رحلة جديدة من الوجع، تتمثل فى ترقب الأهل حالة طفلهم «المبتسر». وكشفت مؤخرًا إدارة الرعاية الحرجة للأطفال التابعة لوزارة الصحة، عبر مستند، حصلت «الدستور» على نسخة منه، عن عدم وجود حضّانات العناية المركزة للأطفال، فى ٦ محافظات، هى: «السويس، جنوب سيناء، المنيا، الوادى الجديد، أسيوط، وأسوان». --------- الليلة فى «الخاصة» بألف جنيه.. و«السماسرة» يصطادون المحتاجين أمام مستشفى «أبوالريش»، وجدنا رجلًا يُدعى محمد عيسى، فى حيرة من أمره، «دايخ السبع دوخات» على حضّانة لطفله، الذى رأى النور لتوه، قائلًا، إن «طفله لديه قصور فى الرئة، ويبحث عن حضّانة بها جهاز أوكسجين، ولا يمتلك المبلغ الكافى ليدخله حضّانة خاصة». وتابع: «الحضّانة الخاصة تتكلف فى اليوم الواحد، ما بين ٥٠٠ وألف جنيه، وطفلى يحتاج إلى رعاية لمدة أسبوع»، مشيرًا إلى أنه اتصل برقم الطوارئ الخاص بوزارة الصحة، «١٣٧»، دون فائدة. فيما أوضح محسن أحمد، أن هناك «سماسرة الحضّانات»، الذين يتواجدون داخل المستشفيات، ويصطادون الأهالى الذين يبحثون عن حضّانات لأطفالهم، مستغلين حاجتهم الشديدة، خوفًا على أبنائهم، ويصطحبونهم إلى حيث الحضّانات الخاصة، و«طبعًا ده مقابل نسبة»، وفقًا لقوله. وتابع: «اضطررت للذهاب إلى أحد المراكز الخاصة، بعدما تعبت من البحث عن سرير فى مستشفى حكومى، ولم أجد حضّانة بها جهاز أوكسجين». أما محمد عادل، فقال، إن زوجته كانت تعانى ارتفاعًا فى السكر والضغط خلال الولادة، واحتاجت طفلته إلى حضّانة عقب الولادة، وبحث كثيرًا لكن دون جدوى، واضطر إلى اللجوء لحضّانة خاصة، تتكلف فى اليوم الواحد ألف جنيه. وتابع: «مقدرتش على المصاريف، ووجدت واسطة، وفرت لى حضّانة بأحد المستشفيات الحكومية، لأن الأسعار هناك رمزية، مقارنة بالخاصة». ------------------- الوزارة: نسعى لتوفيرها.. و«الحق فى الدواء»: العجز 60% من جانبه أوضح الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعاية العاجلة والحرجة، أنه بالفعل هناك عجز فى حضّانات الأطفال، ولكنه ليس كبيرًا. وأكد أن عدد حضّانات الأطفال فى مصر يبلغ ٧٨٢٤ حضانة، موزعة على جميع محافظات الجمهورية، موضحًا أن الوزارة تحصر حاليًا احتياجات وحدات الحضّانات فى ١٨ محافظة، بهدف رفع كفاءة تلك الوحدات. فيما أكد الدكتور على محروس، رئيس إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، أن الإدارة تفتش باستمرار على المستشفيات والعيادات الخاصة، للتأكد من تنفيذها جميع المعايير التى تضعها وزارة الصحة للحفاظ على سلامة المرضى. أما محمود فؤاد، مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، فقال، إن عدد المواليد فى مصر يبلغ نحو مليون و٦٠٠ ألف، يحتاج منهم نحو ٢٥٠ ألف طفل لحضّانة سنويًا. وأوضح أن الطفل فى حاجة إلى حضّانة، لمدة تستغرق من أسبوع إلى شهر، مشيرًا إلى أن تكلفة إنشاء الحضّانات مرتفعة، لذا تحتاج إلى زيادة ميزانيتها من قبل الحكومة، لسد العجز فى جميع المستشفيات. وتابع أن وزارة الصحة لديها نقص نحو ٦٠٪ فى عدد الحضّانات بالمستشفيات التابعة لها، فضلًا عن العجز الشديد فى عدد الممرضات المدربة بالشكل الكافى لتشغيلها، والإشراف عليها. وأضاف أن هناك حضّانات فى مستشفيات بولاق العام والمنيرة والخليفة، تم إغلاقها بسبب عدم القدرة على تشغيلها، والمؤسف أنه لا توجد فى وزارة الصحة إدارة مستقلة للحضّانات. ------------------------------- 3أطباء: نقص التمريض وارتفاع التكاليف سببا الأزمة «نقص التمريض السبب الرئيسى فى نقص الحضّانات»، هكذا أوضح الدكتور إسلام أحمد، طبيب أطفال، قائلًا، إنها تحتاج إلى طاقم تمريض مدرب على التعامل مع الحضّانات، فضلًا عن ارتفاع تكلفة إنشاء الحضانة. وأشار إلى أن ثمن المحضن يصل نحو ١٥٠ ألف جنيه، بجانب أجهزة المحاليل التى تتكلف ١٥ ألف جنيه والأوكسجين الذى لا يقل عن ٣٥ ألف جنيه، وجهاز التنفس الصناعى. وأرجع «أحمد»، السبب فى احتياج الأطفال إلى حضّانات لأسباب قبل الولادة أو أثنائها، حال نقص نموه، وإذا كانت الأم مصابة بالسكر أو تعرضت لميكروب فيتأثر الجنين، أو يكون مصابًا بالصفراء. يتفق معه، الدكتور إبراهيم حسنين، استشارى النساء والتوليد بمستشفى أحمد ماهر التعليمى، قائلًا، إن عجز الحضّانات على مستوى الجمهورية يرجع أولًا لنقص التمريض، موضحًا أنه فى المستشفيات الحكومية نجد أن كل ممرضة تشرف على نحو ٥ حضّانات، ما يؤدى إلى سوء الخدمة، لأنه من المفترض إشراف ممرضة على حضّانة واحدة. وأشار «حسنين»، إلى أن أدوية الحضّانات مرتفعة السعر، كما أن هناك اشتراطات صحية للمحافظة على نظافة الحضّانات لكل طفل، فيجب تغيير فلاتر الأوكسجين والنيتروجين عقب خروج الطفل، حتى لا تنتقل العدوى بينهم، مؤكدًا أن أماكن العزل فى المستشفيات قليلة جدًا. ----------------------- «الصحة»: لا عجز فى ألبان الأطفال.. والمخزون يكفى الاحتياجات قالت الدكتورة نهلة رشدى، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية بوزارة الصحة، إنه لا يوجد أى عجز فى ألبان الأطفال على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن المخزون الاستراتيجى يكفى احتياج جميع الأطفال. وكشفت رشدى، لـ«الدستور»، عن أن الوزارة لم تلغِ التعامل بالنظام الورقى فى صرف ألبان الأطفال حتى الآن، وذلك حرصًا على عدم توقف أو تأخير صرف الاحتياجات الغذائية المدعمة للفئات المستحقة طبيًا من الأطفال. وأوضحت أنه تم تحديث النظام المميكن بعدد من المحافظات، على رأسها محافظات القناة، مشيرة إلى أنه يعمل بكفاءة، مؤكدة أنه يجرى استكمال تحديث النظام بكل محافظة طبقًا لخطة موضوعة وذلك لضمان الجودة، لافتة إلى أنه تمت زيادة منافذ صرف ألبان الأطفال من ٦٠٤ منافذ فى سبتمبر ٢٠١٦، إلى ١٠٨٦ منفذًا بالوحدات الصحية حتى الآن، لتسهيل توصيل الخدمة للمواطنين وأطفالهم فى جميع الإدارات الصحية بالمحافظات. من جانبه، أكد المهندس أيثم صلاح، مستشار وزير الصحة لتكنولوجيا المعلومات، أن برنامج ميكنة الألبان المدعمة الجديد سيوفر لكل طفل مجموعة من الكوبونات المشفرة، تكفى احتياجاته شهريًا، و«السيستم» يضمن أن يتم صرف الكمية المحددة فقط دون زيادة، كما سيتيح الصرف من أى محافظة، ونوه بأن المرحلة الثانية من الميكنة ستشمل الدلتا والصعيد، يليها المرحلتان الثالثة والرابعة وسيتم الانتهاء منها خلال ٦ أشهر.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
في مقدمة الموضوع
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
الإكتفاء بكتابة "أرشيفية"
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الدستور 2017-10-27 18:42:26 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
صورة بدون مصدر
حقوق الإنسان
جيد
92%
المصداقية
جيد
92%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
92%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template