قرر قاضي الجنح بمحكمة شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم السبت، تجديد إيداع الطفل أحمد أبو المجد الذي اشتهر باسم طفل المرور 15 يومًا في دار الرعاية، ويعرض بجلسة 5 ديسمبر المقبل.
انتشر مقطع فيديو مصور مطلع الشهر الجاري، لطفل حدث - دون 18عاما-، تبين أنه نجل لأحد القضاة، أثناء تعامله بشكل غير لائق مع أحد رجال المرور، لاعتراضه على قيادته لسيارة ملاكي بالمخالفة للقانون، وخضع الطفل المتهم للتحقيق ثم قررت النيابة العامة تسليمه لوالده في المرة الأولي.
لاقت المقاطع المسجلة للطفل المتهم رواجا خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وزادت المطالبات بتطبيق القانون على الطفل، نتيجة ارتكابه نفس الأفعال خلال فترة قصيرة.
لكن عقب قرار النيابة بتسليم الطفل لوالده انتشر مقطع فيديو آخر لنفس الطفل يحمل تهديدا آخر لأحد رجال المرور للمرة الثانية، ما دعا النائب العام لاستدعاء الطفل للتحقيقات التي انتهت إلي إيداعه إحدى دور الملاحظة، وحبس من كانوا بصحبته احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
قال النائب العام وقتها إن" النيابة رأت عدم التزام والدي الطفل المتهم بتعهدهم بعدم تكرار الطفل تلك الأفعال، فقررت إيداعه دور الرعاية لتقويم سلوكه".
وينص القانون على أنه "يحبس احتياطياً الطفل الذي لم يجاوز خمس عشرة سنة، ويجوز للنيابة العامة إيداعه إحدى دور الملاحظة مدة لا تزيد على أسبوع وتقديمه عند كل طلب إذا كانت ظروف الدعوى تستدعي التحفظ عليه، على ألا تزيد مدة الإيداع على أسبوع ما لم تأمر المحكمة بمدها وفقاً لقواعد الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية".
"يجوز تسليم الطفل إلى أحد والديه أو لمن له الولاية عليه للمحافظة عليه وتقديمه عند كل طلب، ويعاقب على الإخلال بهذا الواجب بغرامة لا تجاوز مائة جنيه".
واستنكر نادي القضاة المصري اتخاذ البعض الحدث ذريعة للنيل من القضاء وإزكاء روح العداء ضده والتشكيك في تحقيقات النيابة العامة.