قال الدكتور محمد الشناوي مستشار وزير التعليم العالي للاتفاقات والتعاون الدولي، وعضو اللجنة العليا للبحوث الإكلينكية بوزارة التعليم العالي، إنّ لجنة الأخلاقيات وافقت صباح اليوم، على استخدام دواء أفيجان الياباني المستخدم لمواجهة فيروس كورونا، تمهيدا للانطلاق والبدء بإجراء التجارب السريرية.
وأضاف الشناوي لـ"الوطن"، أنّ هناك تواصل مستمر مع عدد من الدول المتقدمة، بشأن الأبحاث التي تجرى على مختلف البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا المستجد، كدول أمريكا وألمانيا واليابان وبريطانيا وهولندا، من خلال المستشارين الثقافيين، خاصة أنّ العمل يسير حاليا لخدمة المجتمعات، ويتم الاستعانة بخبرات عدد كبير من علماء مصر بالخارج، مشيدا بدعمهم لدولتهم، لمواجهة الأزمة التي تتعلق بكورونا.
وأوضح مستشار وزير التعليم العالي للاتفاقات والتعاون الدولي، أنّ مهام اللجنة بوزارة التعليم العالي، بمشاركة مجموعة أساتذة من الجامعات المصرية، وعدد من الأساتذة، ببعض الجهات المختلفة المنوط لها بالبحث العلمي، تعمل حاليا على تحديد الأهداف البحثية، التي تعمل عليها مصر، وتتمثل في مجموعة منها تعمل على تصنيع أجهزة التنفس، وآخر يعمل على التشخيص المبكر لكورونا، وآخر يعمل على التعرف على جينات المرض، وغيرها يعمل على التجارب السريرية، من حيث تحديد أنواع الأدوية، التي يمكن الاستفادة منها في العلاج للمرض من خلال البروتوكولات.
وتابع الشناوي، أنّ اللجنة تنسق مع الجهات المختلفة، لتنسيق الجهود التي يبذلها البحث العلمي بوزراة التعليم العالي، مع الجهات المختلفة كوزارة الصحة، موضحا أنّ الفريق المسؤول بإجراء التجارب السريرية، يعمل على إجراء التجارب على بعض الأدوية، كأدوية السل، للاستفادة منها، وخواص الوقاية الخاصة بها، ومنها ما يجري العمل حاليا عليها، كدواء "أفيجان"، الذي أعلن منذ أيام، ودواء "فافيرافير"، وهو من الأدوية الرئيسية الجاري العمل عليها، وهو علاج ياباني، ويستخدم لعلاج الإنفلونزا.
وأكد أنّ هناك اتجاها آخر، يتمثل في أخذ المضادات من المتعافين، ويجري العمل عليه، للتوصل إلى العلاج الفعال، من خلال معرفة خواص الجينات وتوليف الأدوية، للتعامل مع الباقي من المصابين.
ولفت إلى أنّ الأدوية التى تجري عليها التجارب موجودة حاليا في السوق، وحاصلة على موافقات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وجار توجيهها لأغراض أخرى، مؤكدا أنّ الدواء جرى عمل عليه جميع التجارب السريرية، وأخذت الموافقات النهائية الخاصة بها، قائلا: "الأدوية دي مثلا بتستخدم لعلاج أمراض معينة ونعمل على إيجاد وظائف علاجية آخرى لها".
وأكد أنّ جميع المعامل والمراكز البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي، تعمل بكفاءة عالية، إلى جانب مراكز الطب التجديدي بالقوات المسلحة، والطب الوقائي، والمصل واللقاح التابع لوزارة التعليم العالي، لافتا إلى أنّ العمل يجرى حاليا على العلاج للمرضى المصابين كمرحلة أولى، على أن تكون المرحلة الثانية، في التعامل على إجراء الأبحاث والدراسات للمتعافين من كورونا، وأن يجري التوصل لعلاج يعمل على عدم إيصال المريض المصاب إلى مرحلة الخطورة، المتمثلة في استخدام أجهزة التنفس.