Masrawy
77%
Accuracy rank

حكايات من القاهرة.. كيف احتجزت الأمطار المواطنين في الشوارع؟

حكايات من القاهرة.. كيف احتجزت الأمطار المواطنين في الشوارع؟
لم يتوقع إيهاب هيكل، أن يسير يومه على هذا النحو، أنجز عمله اليومي كالمعتاد، وانصرف، مستقلا "ميكروباص"، من حي مساكن شيراتون، في طريقه إلى منزله، بحي المطرية، لكن ازدحاما شديدا بشوارع القاهرة، سببه هطول أمطار غزيرة، عطل الشاب عن وجهته، نزل من العربة، وسار لساعتين وسط الطين، فيما لم يصل بيته قبل الساعة العاشرة مساء.
 
وشهدت محافظة القاهرة، سقوط أمطار غزيرة بدأت ظهر أمس، وسط توقعات خبراء هيئة الأرصاد الجوية باستمرار انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار، حتى يوم الجمعة المقبل.
 
لم يكن هيكل الوحيد، الذي اتخذ قراره بالتخلي عن العربة والسير تجنبا للزحام "كنا طوابير ماشيين على الرصيف.. والعربيات واقفة مبتتحركش"، إلا أن وصل الشاب لشارع عباس العقاد، أحد أشهر شوارع حي مدينة نصر.. هنا توقف. 
 
كانت قدم الشاب مبللة ومُتعَبة، "قعدت على قهوة أريح رجلي، وأنضف الكوتش والشراب من الطينة"، بعدها اتصل بأصدقاء له يسكنون الحي، طالبا منهم ونسا لجلسته "ومش هروح، إلا لما الناس تروح والزحمة تخف".
 
لكن محمد أسامة، أضطر إلى الرضوخ لذلك التكدس المروري. حوالي 4 ساعات، قضاها الشاب بداخل "الميني باص"، في طريقه من العمل إلى المنزل، وكلاهما بنفس الحي، مدينة نصر، رغم أن المسافة لا تتعدى 8 كيلومترات، ولا تستغرق في المعتاد أكثر من نصف ساعة، كما يحكي.
 
الزحام، حول العربة التي يستقلها أسامة، إلى ساحة نقاش وتعارف. دار بين الشاب والركاب، أحاديث في مختلف المجالات "لكن أغلبها كان ألّش على الوضع.. يعني أول يوم شتا والبلد تغرق بالشكل ده، والشوارع تتزحم بالعربيات كده.. أمل هنعمل أيه في الشهور الجاية"، لكن تلك السخرية، لم تمنع الشاب وأصحابه الجدد، من طرح الأسئلة: "ليه الحكومة مستعدتشللأمطار دي؟"، ولم يصلوا إلى إجابة!
 
قبل أقل من شهر، كلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كافة الوزارات والمحافظين والهيئات المعنية، بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية، للـ"الوقوف بصفة دائمة على حالة الطقس ومعرفة التنبؤات الخاصة بسقوط الأمطار على مستوى الجمهورية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات". كما كلف رئيس الوزراء، بـ"تفعيل غرف العمليات في المحافظات بجانب إجراء المراجعة ، المستمرة لمخرات السيول مصارف الأمطار".. فيما جاء قرار رئيس الوزراء أمس بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات اليوم، الأربعاء، بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
 
لكن محمد حسن، أحس معاناة بعدما سقطت الأمطار، أزدحم قلب مدينة القاهرة، ووقف الرجل الذي اقترب عمره من الستين، "ساعة ونص في محطة الإسعاف، مستني الميني باص اللي رايح بولاق"، كان الرجل في طريقه إلى المنزل، لكن "زحام وخناق على ركوب المواصلة"، أضطره في النهاية الوقوف بساحة إحداها، ليكون على موعد مع دقائق أخرى ثقيلة، لم يخفف منها، غير "شاب صعبت عليه قعدني مكانه.. ووقف هو".
 
في طريقه لمطار القاهرة، ظل سيد محمد 6 ساعات كاملة عالقا في الزحام ووسط برك المياه بينما كان "زبون قديم" في انتظاره ساعات تلو الأخرى "آخر ما زهقت قلت له ما يزعلش، وقررت أرجع بيتي.. وللأسف قعدت من الساعة 4 للساعة 11 من غير ولا زبون عشان شوية مطر". 
Reviewer's Comment
المحرر قدم التغطية الكافية عن الحدث، ولكنه أغفل ذكر طريقة حصوله على المعلومات الواردة في السياق، كما استعان بصورة قديمة غير مناسبة للأحداث، حيث إنها منشورة العام الماضي لأحداث مشابهة في الإسكندرية.
Journalist's Comment
No Comment
Our detailed review
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
نسب الصور لمصدرها
Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
لم يذكر مصادر المعلومات
تجاهل المحرر ذكر طريقة حصوله على المعلومات الواردة في سياق الموضوع
Did the editor mix between facts and his/her personal opinion?
لم يخلط بين المعلومات الخبرية وتعليقه
Resource Links
The article was copied from Masrawy 2019-10-23 12:06:09 View original article
Rating and Reviews
Visuals out of context
Human Rights
Accurate
100%
Credibility
Visuals out of context
80%
Professionalism
Unknown sources
67%
Want accurate news and updates?
Sign up for our newsletter to stay up on top of everyday news.
We care about the protection of your data. Read our Privacy Policy