قالت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الدراسات أثبتت أن 83% من مستخدمي الإنترنت يتعرضون للأخبار الزائفة، مشيرةً إلى أن مصر في مقدمة الدول التي تتعرض للأخبار المضللة والزائفة.
وأضافت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، خلال الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر الثامن للشباب، بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، أن وكالة الأنباء الفرنسية أجرت دراسة تتبعت فيها مسار عددًا كبيرًا من الأخبار الزائفة كانت كلها تصب في المسار السياسي والاقتصادي، وهو ما يعني أن هناك استهداف لتداول هذه الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً أن هذه المواقع لديها قدرة كبيرة على نشر هذا النوع من الأخبار يفوق 70% من معدل نشر الخبر الصحيح.
وتابعت أن الأخبار الزائفة توظف عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهدف الدول من الداخل وتزييف الوعي العام، لافتا إلى أن بعض الدول عندما تنجح في مواجهة الإرهاب بشكل مباشر، تنتقل هذه الجماعات إلى الفضاء الإلكتروني، ومن ثم تستمر في حروبها بهذه الكيفية.
وأشارت إلى أن المجتمع ينقصه ثقافة التعامل مع مثل هذا النوع من الأخبار، وبالتحديد كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على أن الأخيرة ليست مصدرًا للمعلومات، لكنها شبكات اجتماعية حُملت أكثر مما تحتمل، وباتت وسيلة لنشر المعلومات.
وقالت "هويدا"، إن منصات التواصل الاجتماعي لا تخضع لأي معايير، ومن ثم فإن مقارنتها بوسائل الإعلام التقليدية، كما أنها لا تخضع لأي رقابة، بالإضافة إلى أن مستخدميها أفراد، لا مؤسسات، وعدم وجود ضوابط تحكمها.
وأشارت عميدة كلية الإعلام، إلى أن الطلاب يدرسون في كليات الإعلام كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ومعرفة إمكانياتها وحدودها، مشددةً على وجوب توخي الحذر عندما يتم التعامل معها على أساس أنها مصدر للمعلومات.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الثامن للشباب، صباح اليوم السبت، برعاية ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا شباب رجال الأعمال.
وتتضمن أجندة المؤتمر الذي ينعقد لمدة يوم واحد، ثلاث جلسات، الجلسة الأولى تحت عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، وجلسة ثانية بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، إضافة إلى جلسة "اسأل الرئيس".
ويعتبر المؤتمر الوطني للشباب فرصة للحوار، والتعرف على أفكار الشباب وأطروحاتهم ودعم التواصل بين الدولة المصرية وشبابها، وذلك عقب إطلاق مؤتمر الشباب للمرة الأولى في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء في أكتوبر 2016.