ترأس الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعه الثانى، لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع سد "نهر روفيجى"، الذى يُنفذه تحالف شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" بدولة تنزانيا، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، وقيادات وزارة الإسكان، وممثلى التحالف المُنفذ للمشروع.
ووجه الدكتور عاصم الجزار، بالمتابعة الحثيثة والدورية لتنفيذ المشروع، وذلك تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، له عقب توليه حقيبة الإسكان، بالاهتمام بمتابعة تنفيذ هذا المشروع القومى المهم لأشقائنا فى دولة تنزانيا، وكذا الالتزام بالبرامج الزمنية، وجودة التنفيذ.
وأكد الجزار، على أن الدولة المصرية مهتمة بهذا المشروع، وأن التحالف المصرى المُنفذ للمشروع، يُمثل الدولة المصرية، ونحن بحاجة لأن نثبت قدرة ونجاح الدولة المصرية وشركاتها، فى تنفيذ المشروعات الكبرى فى الخارج، ليكون ذلك امتداداً للنجاحات الكبيرة التى يتم تحقيقها فى مختلف المجالات فى الداخل المصرى.
كما أكد الوزير للتحالف المصرى المُنفذ للمشروع، أن الدولة ستعمل على توفير كل أشكال المساندة والدعم المطلوب، مطالباً إياهم بعرض المعوقات والمشكلات التى من الممكن أن تطرأ، وتؤثر على سير العمل بهذا المشروع المهم، للعمل على تذليلها، ودفع معدلات التنفيذ، مشدداً على ضرورة الالتزام بجداول زمنية مُحددة، وتوزيع الأدوار بشكل محدد لكل الجهات العاملة بالمشروع.
وقدم ممثلو التحالف المصرى المُنفذ للمشروع، عرضاً حول معدلات سير العمل، حيث تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى للمشروع، وتم تسلم الموقع من الجانب التنزانى، والاتفاق على نقاط الحدود الخاصة بالمشروع، وتقديم الجدول الزمنى لتنفيذ المشروع فى موعده التعاقدي، والاتفاق مع الجانب التنزانى عليه، وتجهيز مقر دائم لطاقم عمل المشروع بمدينة دار السلام، ويتم حالياً إدارة المشروع من خلاله، وتم إعداد خطط (السلامة والصحة المهنية والبيئة – الجودة – الأمن) الخاصة بمراحل المشروع، وإصدار وثيقة التأمين الأولية الخاصة بالمشروع، والانتهاء من خطاب الضمان النهائى للعملة الأجنبية.
لفت ممثلو التحالف المصرى المُنفذ للمشروع، إلى أن إجمالى المعدات بالموقع حتى الآن 62 مُعدة، وإجمالى العمالة 265 عاملاً، موضحين أنه جارٍ إصدار خطابات الضمان البنكية الخاصة بالدفعة المقدمة، تمهيداً لاستلامها واستخدامها فى تمويل أنشطة المشروع، وعمل دراسة مفصلة لطبقات التربة والمسح الجيولوجى لكامل الموقع لتحديد المتطلبات اللازمة لبناء السد، وعمل فحص جيولوجى للمحاجر المستخدمة كمواد أولية فى بناء السد، وإعداد التصاريح الخاصة بأعمال الحفر والتفجير، بجانب تأمين محيط المشروع والحفاظ على الطاقم العامل به، وتنفيذ أعمال الطرق الخاصة بالنفق الخاص بتحويل مسار النهر والكوبرى المؤقت داخل الموقع، وأعمال شحن جميع المعدات اللازمة لتجهيز الموقع لبدء لأعمال الابتدائية للمشروع وأعمال الطرق، وأعمال تشييد وتجهيز المخيمات والمكاتب المؤقتة للعاملين بالمشروع.
ويُذكر أن التحالف المصرى ("شركة المقاولون العرب" و"شركة السويدى إليكتريك") المُنفذ للمشروع، وقع فى ديسمبر الماضي، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، فى دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد "نهر روفيجى" ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجى بتنزانيا، بهدف توليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنوياً، تكفى استهلاك حوالى 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد فى الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالى 34 مليار م3 من المياه فى بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة فى واحدة من أكبر الغابات فى قارة أفريقيا والعالم.