أثارت جولة فاشلة قامت بها الناشطة الحقوقية آية حجازى مطلع الشهر الجارى بعدد من عواصم الدول الأوروبية تساؤلات عديدة حول أهداف هذه الزيارات التى استمرت أكثر من أسبوع.
هدف الزيارة كشفته آية حجازى نفسها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بأنها زارت عددا من البرلمانات الأوروبية ومكاتب مسؤولين غربيين من أجل إقناعهم باتخاذ موقف ضد الدولة المصرية.
وكشفت آية حجازى أنها حاولت إقناع المسؤولين الأوروبيين بأن الأوضاع الحقوقية والسياسية والاقتصادية متدهورة جدا فى مصر كما سلطت الضوء على قضية الطالب جوليو ريجينى الذى قتل بالقاهرة فى عام 2016.
ولم ترد حجازى على التساؤلات التى طرحها العديد ممن تابعوا زيارتها حول ممولى الجولة التى قامت بها فى أوروبا، حيث تكلفت زيارتها التى تضمن مصاريف الإقامة ورحلات الطيران، آلاف الدولارات.
وتأتى زيارة حجازى إلى المؤسسات الأوروبية عشية تقرير الاتحاد الأوربى عن العلاقات مع مصر فى عام 2018.
وفى أعقاب انتهاء جولة آية حجازى صدر تقرير الاتحاد الأوروبى ببروكسل بشكل مخيب لآمال وأهداف الناشطة وعدد من المنظمات الحقوقية التى رغب فى صدور تقرير بشكل ينتقد الأوضاع فى القاهرة.
التقرير أكد التزام الاتحاد الأوروبى بالعمل مع مصر من خلال الحوارات السياسية المنتظمة والزيارات الثنائية بين الاتحاد الأوروبى والجانب المصرى واستمرار تنفيذ المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبى.
واضاف التقرير: «قمنا بتعزيز شراكتنا القوية بالفعل مع شعب مصر ومن أجلهم. نحن عازمون على مواصلة عملنا، معا، للتصدى لكافة التحديات التى يتعين علينا مواجهتها لمصلحة مواطنينا».
وختتم التقرير بقوله: «سيواصل الاتحاد الأوروبى دعم مصر لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وسيستمران فى العمل معا لاستقرار المنطقة وازدهارها وسيتم مناقشة ما يثار عن أوضاع حقوق الانسان مع الجانب المصرى».
الشىء الأهم فى زيارة آية حجازى للدول الأوروبية، أنها للمرة الأولى تذهب لجولة للحديث عن أوضاع مصر بشكل نقدى فى أوروبا، بعد أن كانت تقوم بهذا الدور الولايات المتحدة، حيث أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب دعمها للقاهرة ومواصلة المساعدات العسكرية لمصر.
ركزت زيارة آية حجازى على لندن حيث تسعى القاهرة لإعادة رحلات السياحة الطيران لمدينة شرم الشيخ كما زارت العاصمة البلجيكية بروكسل التى تعد مقر منظمة الاتحاد الأوروبى.
المهمة الثانية لآية حجازى فى أوروبا هى تشكيل محاولة توحيد كافة النشطاء بالخارج، حيث انتقدت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى عدم توحدهم تحت جبهة واحدةـ وتهمت البعض بالاستفادة من الثورة. الذى لا يعرف كثيرون أن آية حجازى ولدت لأم مصرية وأب لبنانى وتحمل الجنسية الأمريكية أى أنها ليست مصرية أصلا. وهى حاصلة على بكالوريوس تحليل وحل النزاعات من جامعة جورج ميسون، وليسانس حقوق من جامعة القاهرة.