«سفاح السويس» شائعة انتشرت خلال الفترة الأخيرة أصابت سكان المحافظة بالهلع، خوفًا على فتياتهن، حيث ارتبطت الشائعة بوجود شخص يعمد إلى إصابة الفتيات والتحرش بهن بآلات حادة خلال سيرهن في الشوارع، ما دعا الأجهزة الأمنية لتكثيف البحث والتحري للوقوف على حقيقة هذه الشائعة، وسرعان ما اكتشفت زيفها.
نيابات السويس واصلت التحقيق مع فتيات ادعين كذبًا على مواقع التواصل الاجتماعي إصابتهن من قبل مجهول على عكس الحقيقة، بحسب التحقيقات التي أجريت تحت إشراف المستشار هادي عزب، المحامي العام لنيابات السويس.
وتسببت إحداهن من خلال فيديو شهير في بث الرعب في نفوس الأهالي خوفا على بناتهن، لتكشف التحقيقات إحداثهن جروحهن بأنفسهن باستخدام شفرة، ووجهت لهن النيابات المختصة تهمتي إزعاج السلطات وإحراز سلاح أبيض.
ووجهت النيابة لوالد فتاة أخرى تهمة إذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس.
وأمام نيابة السويس خلال التحقيقات التي أجراها محمد المعداوي، وكيل النيابة، وتحت إشراف محمد الفيشاوي، رئيس النيابة الجزئية، اعترفت المتهمة م.ع.ش«17 سنه طالبة ثانوية عامة صاحبة الفيديو الشهير الذي طالبت فيه الفتيات بعدم الخروج من المنزل خوفا من مجهول يصيب البنات بسلاح أبيض بعد أن أصابها أسفل رقبتها لينجيها الله، اعترفت بتفاصيل الحقيقة على عكس ما ادعته كذبا خلال التحقيقات الأولى، حينما حررت محضرًا كمجني عليها قبل أن تحيلها الشرطة للنيابة مجددًا كمتهمة بعد إنهاء التحريات وتفريغ الكاميرات وأقوال الشهود لتنهار باكية وهي تبدي ندمها على ما فعلته قائلة في تحقيقات النيابة: «كنت بهزر مع صحباتي وأهلي، لكن الموضوع كبر بدخول الصحافة والإعلام في القصة بالتصوير معي».
وتابعت المتهمة في اعترافاتها: «اشتريت موس من صيدلية بالقرب من شارع الشهداء وتوجهت إلى محل مأكولات شهير على ناصية شارع رواش، وصعدت إلى دورة المياه وقمت بإصابة نفسي عند رقبتي بالشفرة، ثم توجهت إلى المستشفى لأقوم بتحرير تقرير طبي وادعيت أن مجهولا ضربني وجرى».
وذكر الصيدلي خلال التحقيقات قيام الفتاة بشراء شفرة حلاقة من الصيدلية في ذات اليوم الذي ادعت فيه إصابتها.
وجاءت اعترافات الفتاة المتهمة وأقوال الشهود مطابقة لتحركاتها وخط سيرها في الفيديوهات التي جرى تفريغها.
وأمرت النيابة الجزئية بإشراف المستشار هادي عزب، المحامي العام لنيابات السويس، بإخلاء سبيل المتهمة الطالبة بضمان محل إقامتها واتهامها بإزعاج السلطات.
فيما وجه خالد أدهم، مدير نيابة الطفل، لوالد الطفلة المراهقة «م.أ.أ- 17 سنة – طالبة» تهمة إذاعة شائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس لنشر صور على صفحته الشخصية بفيس بوك لإصابة ابنته بذراعها، وذكر أن «سفاحا» فعل ذلك بابنته.
وقالت الفتاة إنها لم تذكر أن مجهولا ضربها بل قالت للشرطة إنها عند ذهابها للمنزل فوجئت بإصابتها دون أن تعرف السبب، وذكرت تحقيقات النيابة ورود تحريات الأمن بقيام المتهمة بإحداث إصابتها بنفسها وأنها ذكرت ذلك للشرطة إلا أنها نفت تلك الأقوال أمام النيابة وقالت إنها لا تعرف ما هو سبب الإصابة بالضبط، حيث شعرت بحرقان في ذراعها وقطع في الجاكيت لتفاجأ بإصابتها، وأمرت النيابة بإخلاء سبيل المتهمة ووالدها ومازالت التحقيقات جارية.
كما أخلت نيابة الطفل سبيل متهمة ثالثه طفلة «17 سنة» بضمان محل إقامتها، بعد أن وجهت لها النيابة تهمة إزعاج السلطات وإحراز سلاح أبيض.
كما أمرت النيابة بإخطار اللجنة الفرعية لحماية الطفولة ومديرية التضامن الاجتماعي لإعداد تقرير عن حالة الطفلة من جميع الأوجه واتخاذ اللازم قانونًا.
وتبين أن الفتاة حاصلة على الشهادة الإعدادية ولم تكمل تعليمها.
واعترفت المتهمة «م.ع- 17 سنة» أمام النيابة خلال التحقيقات بشرائها موس وإحداث إصابتها بنفسها في الشارع، خوفا من والدتها وشقيقها، لتأخرها عن المنزل ليلا بسبب ذهابها لفرح صديقتها دون رغبة الأم، فاستغلت أقاويل «المجهول» والكلام المثار عن «السفاح» المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذت تصرخ وتحدث الناس كذبا بأن مجهولا أصابها في ذراعها الأيسر خلف موقف الألبان بالقرب من منطقة زرب، وذهبت للمنزل في الحادية عشرة والنصف ليلا وأخبرت الأم وشقيقها بهذا الادعاء، واصطحباها لإجراء تقرير طبي وتحرير محضر شرطي، ليكشفوا ادعائها وتخبرهم بالحقيقة كاملة.