اختفى مخدر الترامادول من الشوارع المصرية، وارتفعت أسعاره ليتراوح سعر الشريط بين 500 إلى 600 جنيه، وذلك بعد أن تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية من إحباط تهريب ملايين الأقراص المخدرة خلال الأشهر الماضية.
وفي نفس السياق حققت أجهزة الوزارة نجاحات غير مسبوقة خلال عام 2018، من خلال السيطرة الأمنية على خطوط التهريب وإحكام الرقابة على كل المنافذ الشرعية للبلاد، حيث تم ضبط وإزالة 150 فدان زراعات نباتات مخدرة و100 طن من مخدر الحشيش و150 كيلو من مخدر الهيروين و120 كيلو من مخدر الكوكايين و318 كيلو من مخدر الأفيون و5 ملايين قرص مخدر مختلف الأنواع، بالإضافة إلى استهداف وملاحقة تجار عقار الترامادول المخدر مما أدى إلى اختفائه في أسواق المهربين مما أدى إلى ندرة وجوده وارتفاع سعر القرص الواحد منه إلى 50 جنيها بعد أن كان يباع بـ 10 جنيهات.
فيما بلغت إجمالي القضايا المضبوطة في مجال الاتجار بالمواد المخدرة حوالي 150 ألف قضية بزيادة في جهود الضبط بلغت نسبتها 65 % عن الأعوام السابقة.
وكانت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس قد نجحت خلال 2018 في إحباط محاولة تهريب 3 ملايين قرص مخدر "ترامادول" إلى داخل البلاد على متن إحدى البواخر المتواجدة بميناء شرق بورسعيد المحورى بنظام الترانزيت قادمة من إحدى الدول الأجنبية ومتجهة إلى إحدى الدول الأفريقية حيث يقوم المهربين بتغيير خطوط السير للتمويه على نشاطهم الإجرامى وأن تلك الحاوية بما تحتويه من عقاقير مخدرة سوف يتم إدخالها إلى البلاد تهريبًا عبر الطرق الصحراوية.
جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وجارى تكثيف الجهود، واستمرار الحملات للقضاء على كافة صور الخروج عن القانون. يأتي ذلك إستمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية فى مواجهة الجريمة بشتى صورها، خاصة جرائم المخدرات، وضرب أوكارها، وتشديد الرقابة على المنافذ لمنع تهريبها، وكذا استهداف وتصفية البؤر الإجرامية التى يتخذها الخارجين عن القانون مسرحًا لمزاولة أنشطتهم الإجرامية، ورصد وإبادة الزراعات المخدرة، وضبط القائمين عليها.