الموجز
100%
نسبة التقييم

حارة الصوفى.. الوجوه السمراء تجتاح وسط القاهرة

حارة الصوفى.. الوجوه السمراء تجتاح وسط القاهرة
بالقرب من حى العتبة التجارى، وعلى بعد خطوات من ميدان الأوبرا، تجد حارة ضيقة، أشبه بالممر، يتخللها وجوه سمراء وابتسامات ناصعة البياض، تنبعث منها رائحة الأكلات الحارة المعدة خصيصا بتوابل جاءت من الجنوب.

فى منتصف الحارة تحديدًا تجد لافتة مكتوب عليها «ركن أسواق السودان»، يمتلئ المحل بمنتجات سافرت من الخرطوم إلى مصر، حملها المسافرون إلى هنا، بسبب ضعف عُملتهم، فقرروا التجارة بدلا من حمل أموال ليست لها أى قيمة، يزدحم المحل بالسودانيين الذين جاءوا من ربوع مصر خصيصًا لشراء منتجات بلادهم.

فى الشارع المُقابل لـ«ركن أسواق السودان» تجد قهوة ومطعما سوادنيا على اليمين، ينبعث منه روائح طيبة تجذب كل من يجلس على القهوة المجاورة له، والتى يخرج معظم زبائنها من «صالون الحلاقة» المقابل لها.

سودانيون اتخذوا من حارة الصوفى فى قلب القاهرة، عاصمة لهم، لعلهم يجدوا فى هذا المكان أنيسًا لغربتهم، كان لـ«اليوم الجديد» جولة فى حارة «الصوفى».

لماذا تعد مصر القبلة الأولى للسودانيين؟

كانت البداية مع رجل يجلس على عربية لبيع المنتجات السودانية، تلتف حوله السيدات لشراء مستلزماتهن، ودخل ليقاطعهن رجل يسأل عن نوع سجائر سودانى معين يسمى «لورد»، اشتراه بـ 15 جنيهًا، زينت الابتسامة وجهه بمجرد رؤيته لنا، فقال مازحًا «أنا بحب المصريين، أنا متجوز مصرية، بعد 30 سنة أعزب، جيت مصر ولقيت نصى الثانى، دول كمان أهلها بنوا لى مقابر هنا وعاوزين يدفنونى هنا».

عم عيسى الذى اكتفى باسمه الأول فقط، يبلغ من العمر 52 عامًا، درس الفلسفة فى بلاده، وعمل فترة طويلة فى منظمة الـ «UN» «كنت باخد حقوقى بالدولار»، ولكنه فضل أن يأتى إلى مصر ليستقر بها، ويجد فيها أخيرًا الحب والأمن والاستقرار مع زوجته الجميلة.

يقول الرجل الخمسينى لـ«اليوم الجديد»، «أهل زوجتى يحبونى أكثر منها، كأنى ابنهم، وده مش مخلينى حاسس بأى اغتراب هنا».

وعن الأسباب التى تجعل مصر هى القُبلة الأولى للسودانيين، يؤكد عم عيسى أن معظم القادمين من السودان إلى مصر، لا يعتبرون أنهم سيقيمون فى دولة غريبة، بالعكس يشعرون بأنهم فى بلادهم.

وذلك يرجع لتقارب وتقارب العادات والثقافات، فالسودان شبيه بدرجة كبيرة بمصر فى العادات، فيقول الحاج عيسى إن السودانى لا يستطيع أن يسافر إلى أثيوبيا مثلا، وذلك لأن ستقابله مشاكل مثل الثقافة والدين واللغة، ويضيف أن مصر والسودان كانتا جمهورية واحدة منذ زمن، ولذل فمعظم السودانيين يفضلون المجىء إلى مصر.

يضيف الرجل السوانى أن الأجواء فى السودان الآن طاردة للغاية، لذلك تجد فى الحارة أعدادا كثيرة، فقد تجد فى اليوم 100 رجل جديد، ولكن معظمهم لا يأتون إلى مصر للإقامة، فهناك بعضهم يتخذون من مصر ترانزيت للدول الأوربية.

فمثلا يأتى الرجل السودانى إلى مصر، ويأتى إلى الحارة ليرى أهله، وأقاربه، ثم بعد فترة يتجه إلى أى دولة أوروبية أخرى، وذلك لأن معظم الدول العربية لا تمنح للسودانين مواطنة أو جنسية، وأيضا الأوضاع بين المصريين والسودانيين حاليا متوترة، وذلك بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية، وتوتر العلاقات.

كيف تكونت الحارة؟

أيمن، شاب سودانى جاء إلى مصر منذ 5 سنوات، جاء للعمل حتى يستطيع الزواج، تاركًا وراءه حبيبته فى الخرطوم، يذهب إلى كل 3 سنوات ليراها، يعمل فى القهوة المجاورة لمطعم السودان، يحكى تفاصيل المطعم لـ«اليوم الجديد» فيقول: «القهوة دى بقالها 30 سنة، كان اسمها القهوة السودانية، اللى أنشأها راجل سودانى يدعى الحاج عبد الرحيم بس كان ليه شريك مصرى، ودى من أصول تكوين بيزنس فى مصر، يعنى مينفعش سودانى يؤسس بيزنس لوحده لازم يكون لسه شريك مصرى».

ويضيف بعد فترة نشبت أزمات بين الحاج عبد الرحيم وشريكه المصرى، فاستولى المصرى على القهوة، وورثها أبناؤه، وقام الشريك المصرى بتغير اسمها، ولكن كل المرتادين على القهوة وكل المشروبات التى تقدم هنا سودانية، ولكن القهوة كل من يعمل عليها سودانيون، ويأتى أولاد المالك المصرى كل فترة لأخذ المال فقط.

بجانب القهوة السودانية، مطعم السودان، يشبه فى ممره الضيق، العلبة الصغيرة التى تبعث منها روائح جاذبة لكل المارة، يقول أحد العاملين هناك، أسس هذا المطعم رجل سودانى يدعى الحاج صلاح منذ أكثر من 28 عام، ففى مُقتبل التسعينيات جاء مع عائلته وأسس هذا المشروع، وورثه أبناؤه الذين مازالوا يعيشون فى مصر.

كل المرتادين على المطعم سودانيون وبعضهم مصريون، فيقول العاملون إن المصريين يأتون ليأكلوا السمك فقط، أما المطعم فيقدم أشهى الأكلات السودانية التى يفضلها السودانيون، ومنها الشية السودانى بـ40 جنيهًا، وقراصة دمعة وقراصة بالفراخ بـ20 جنيهًا، وعصيدة بـ20 جنيهًا، وأيضا يقدم المطعم، الكسرة السودانية المفروقة.

يقول الحاج عيسى لـ«اليوم الجديد» بدون مبالغة السودانيون يأتون من الخرطوم إلى مصر قاصدين هذه الحارة، فحارة الصوفى مشهورة جدًا بالسودان، فكلما رأيت أحدا وأخبرته أنك ستذهب إلى مصر يوصيك بزيارة الحارة، وقد يرسل معك هدايا لأشقائهم فى مصر.

فمعظم السودانيين يأتون إلى مصر إما للعلاج، أو للعمل أو ليهدئوا من الأوضاع فى السودان ثم يبحثون عن بلد آخر ويسافرون إليها، وكل ما يبحث عنه سيجده فى هذه الحارة، فهنا معروف من الطبيب المختص الذى سيعالجه، والأشخاص فى السفارة الذين سينجزون معه لتخليص أوراقه، وهنا سماسرة من الممكن أن يخدموه لإيجاد أماكن يعيش فيها فى الفترة التى يتواجد بها فى مصر.

حتى ولو يبحث عن عمل ما، هنا يجد المساعدة من أشقائه السودانيين «الكل هنا بيخدم فى بعضه، عشان مناكلش بعض فى الغربة».

ومع كل هذه العوامل، تكونت الحارة منذ أكثر من 30 عامًا، فيقول زين الذى يعمل كسمسار عقارات، إنه اعتاد المجىء إلى القاهرة فى بداية الألفينات، فأول مرة أتى إليها كان مع عائلته لعلاج والده المريض بالسرطان، نصحه معظم الناس بالذهاب إلى المستشفيات الحكومية وذلك بسبب سعرها المناسب لحالتهم الاجتماعية، وبعد وفاة والده لم يعد إلى بلده، وبحث على عمل هنا، ونصحه الجميع بالذهاب لحارة الصوفى والبحث عن عمل، وهنا وجد ضالته وساعده رجل كبير وعلمه أصول المهنة، ويضيف لم أشعر يوما أنى مغترب عن بلدى الأم السودان، فلقد سافرت إلى بلاد كثيرة قبيل مجيئى إلى مصر، سافرت إلى الكويت والإمارات وبلاد أوروبية، ولكن فى كل تلك البلاد كنت أشعر بغربة حقيقية، وذلك لاختلاف لونى ولهجتى عنهم، وأيضا طريقة تعاملهم معى، ولكن حينما جئت مصر، بالطبع توجد بعض المضايقات ولكن ليس كبيرة مثل البلدان الأخرى.

بداية الرحلة من الخرطوم لحارة الصوفى

يحكى أيمن رحلته من الخرطوم لحارة الصوفى فيقول لليوم الجديد بلهجة مصرية «أغلب السودانيين هنا يا إما علاج يا إما لتجارة، أنا كنت من النوع الأول، فى 2005 جيت أنا ووالدى وأمى وإخواتى بعد إصابة والدى بسرطان فى الدم، فجينا بهدف العلاج لكن للأسف والدى توفى، رجعنا السودان استقريت شهور بسيطة بعدين نزلت مصر تانى عشان أشتغل وأكون مستقبلى جيت مع أمى وأختى واستقرينا فى منطقة بين السرايات».

يتابع «علاقتى بحارة الصوفى قديمة من أول ما جيت مصر وأنا بشتغل فى القهوة بعد ما أرشدنى صديقى للجوء لأحد معارفه بالحارة، بفتخر بالعمل فى القهوة دى تعتبر أقدم قهوة سودانية فى مصر بقالها أكتر من 30 سنة صاحبها الحج عبد الرحيم سودانى وشريكه مصرى بعد وفاة حج عبدالرحيم أصبحت إدارة القهوة مصريين بس الاستف كله سودانى والزباين والمشروبات كله هنا سودانى».

أما عن مسك، 35 عاما، فاضطرت للسفر مع زوجها لمصر منذ خمس سنوات هى وطفلتها الرضيعة بعد أن ازدادت الأوضاع الاقتصادية سوءا فى السودان فتقول «أخى عايش فى مصر من 10 سنين اقترح على زوجى ينزل مصر كان هيسبنا فى السودان بس مقدرش أسيبه وحده جئت معه بيعمل فى محل أقمشة بمحل أقمشة فى الأزهر بس عايشين فى غرفة صغيرة هنا كنت أقول لزوجى أعيش فى غرفة فى الصوفى أحسن من قصر خارج الصوفى لأنى هنا بحس إنى فى السودان مفيش غربة».

وفى مقدمة حارة الصوفى على إحدى المقاهى التى تعج بالسودانين، تجلس سيدة فى الستينيات من عمرها ببشرتها السمراء ووجهها البشوش تصنع أكوبا من الشاى لزبائنها على طريقتها السودانية المعتادة، أم صالح 62 عاما تقول لليوم الجديد «جئت لمصر منذ عام 2001 مع زوجى رحمه الله وابنى الأكبر وصغيرتى التى تبلغ من العمر الآن 23 عاما لم نأتِ هدف الاستقرار كانت رحلتنا مؤقتة نظرا لسوء الظروف الاقتصادية بالسودان لكنها دامت سبعة عشر عاما بعد وفاة زوجى بعد عام واحد من مجيئنا لمصر.

تعبنا كثيرا بعد وفاته فهو لم يترك لنا شيئا نستند عليه سواء هنا بمصر أو بالسودان لذلك اقترح ابنى الأكبر أن نستقر هنا وعمل بالنقاشة رغم أنه صغير السن 25 عام فقط لكنه تحمل مسؤولية إعالتنا واقترحت عليه أن أعمل هنا بالمقهى مع ابن أخى بحارة الصوفى رفض كثيرا فى البداية لكن وافق مضطرا بعد عام بعد ما ازدادت تكاليف المعيشة وتكاليف دراسة شقيقته «حارة الصوفى تشعرنا بوجودنا فى السودان كل شىء هنا سودانى مطاعم، مقاهى، محلات، حتى أن الحارة بها الكثير من السماسرة السودانيين إنت بس تسأله أنا عاوز شقة يجيبلك على طول احنا نحب نساعد بعضنا يكفى الغربة على السودانى».

خضر، 40 عاما، يعمل بمحل عطارة بحارة الصوفى يصف مصر بـ«بالوطن الآخر» فيقول «أول ماجيت جيت على هنا كانت 4 سنين بس يعتبر جديد، حارة الصوفى تعتبر قبلة لكل سودانى تنزل على المطار سواق التاكسى يجيبك على هنا، خدت سكن وكنت محوش مبلغ أنا وشقيق زوجتى قدرنا نوفر المحل ده وبناتى دخلوا المدرسة وابتدينا نستقر فى مصر».

التمييز والإقامات والتحرش أبرز مشكلات السودانيين فى مصر

يا شكولاتة.. إحنا عاوزين ننضف مش نوسخ أشهر عبارات المضايقات والعنصرية التى يتعرض لها السودانيون بمصر بحسب قول خضر الذى يعمل بالعطارة فى حارة الصوفى، حيث يتعرض هو والكثير من أبناء وطنه لها بشكل يومى حتى أصبحت روتينا يوميا لا يؤثر عليهم فأصبح التعامل معها بشكل كوميدى هو الحل الأمثل.

كما اعتبر خضر الزواج من مصرية من ضمن المشكلات التى قابلته فى مصر حيث قال ساخرا «بالسودان نتزوج بالفاتحة بروح بقوله عاوز أتزوج أختك يقولى خدها بدون تعقيد، أما عندكم فى مصر فيه قايمة وشبكة ومؤخر وشقة وفرش وحاجات كتير أوى عشان كده أنا اكتفيت بزوجتى السودانية كفاية عليا هى وبناتى الثلاث.

وعن المشاكل المتعلقة بالدراسة قال «فى مصر فيه مدارس سودانية كتير بناتى بيدرسوا فيها مفيش مشاكل قابلتنا من الناحية دى ومستقرين والحمدلله فى مصر».

أما عن محمد فيرى أن المضايقات والعنصرية تعانى منها كل دول العالم من بينهم أوربا قائلا «حتى فى أمريكا بيميزوا البشرة البيضاء على البشرة السمراء بل على العكس فى مصر أجد الألفة والونس عن أى بلد آخر رغم أنى سافرت بلادا كتيرة زى الإمارات وسوريا والسعودية بس اللى حسيتوا فى مصر مكنش موجود فى أى بلد تانى الجو والتعامل مع المصريين مريح ده غير العادات والتقاليد اللى قريبة من السودان.

لكن كانت لمحمد مشكلة أخرى وهى أعباء تكاليف الإقامة فى مصر «اسمع عن اتفاقية وادى النيل اللى من ضمن نصوصها حق السكن والتعليم فى الأول كنت أشعر بأنى أعيش فى السودان مطمئن مش شايل هم الإقامة دلوقتى الأمر اختلف فى أى ثانية يدخل عليك يسألك فين باسبورك وإقامتك لو مفيش تترحل.

كانت مسك تعانى من نوع آخر من المضايقات كغيرها من السيدات فى المجتمعات الشرقية «التحرش» تقول» فى كتير بيفكروا الست السودانية رخيصة وضعيفة مابتقدرش تتكلم أو تدافع عن نفسها لأنها مش فى بلدها اتعرضت كتير لمضايقات فى شغلى وفى المواصلات، فى مرة مسكت فى واحد بيتحرش بيا قالى وأنا هتحرش بيكى ليه من حلاوتك والناس صدقتوا وهربوه وعارفة إنى مش هقدر أعمل معاه حاجة ولا آخد حقى مش بس كبار أنا بخاف أمشى جنب أطفال صغيرين بيضربونا ويجروا ويتريقوا علينا».

أم صالح تختم الحديث «المشكلة الأكبر إن المعيشة غالية بس بنقول العيشة فى مصر أهون من السودان فبنتحمل لكن قلة الشغل بتصعبها أكتر ابنى مقدرش يشتغل فى وظائف حكومية فعمل فى النقاشة لحد ما أخته تخلص دراسة ونرجع بلدنا».

 ويرى الحاج عيسى أن أكثر المشكلات التى تواجه السودانيين فى مصر، هى عدم قدرة السوادنى على تأسيس بيزنس بمفرده، فيجب أن يكون لك شريك مصرى، حتى تستطيع أن يكون هناك عمل خاص بك، ولكن الشريك المصرى إما يفتعل معك المشاكل أو يقوم بالنصب عليك.

بالإضافة إلى زيادة أجور المحلات، فهنا فى الحارة أجور المحلات عالية للغاية، وبالإضافة إلى عدم وجود عقود تؤكد ملكيتك لهذا المكان، فالعقود التى يقوم بها المصريون إما تُفعل بشكل كروكى، إما يقوم المصريون بسحبها منك فى أى وقت.

الأعشاب والبهارات.. أشهر وظائف السودانيين فى مصر

من خلال جولتنا فى حارة الصوفى يعمل معظم السودانيين فى تجارة الأعشاب والبهارات الأصلية والبخور والسجائر ومنتجات الشعر، فتبدأ أسعار السجائر من 10 إلى 15 جنيهًا، والشاى السودانى الذى يأتى المصريون إلى الحارة خصيصا له، والفرق بينه وبين الشاى المصرى، أنه شاى كينى فى الأساس، له طعم ورائحة مميزة، وأيضا منتجات الشعر والكريمات، فالكريم الحبشى والكاركار الذى يصل إلى 30 جنيهًا والخلطات الطبيعية التى تصل إلى 50 أو 80 جنيهًا، وأيضا السجائر السودانية التى يصل سعرها من 10 إلى 15 جنيهًا، والمضغة «الدومباك» ويصفها الحاج عيسى بأنها من العادات الضارة ويُباع الكيس بـ 5 جنيهات، وأيضا الحنة السودانية التى يبدأ سعرها من 5 إلى 50 جنيهًا، حسب الأنواع والأصناف والأحجام.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
فصل التعليق
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الموجز 2018-10-31 07:07:57 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
جيد
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
جيد
100%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template