صدق المثل الشعبى القائل "مشفوهومش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتقاسموا".. ففى الوقت الذى تتلاعب فيه الجماعة الإرهابية بعقول الشباب والتغرير بهم وإغوائهم بدخول الجنة والزواج من حور العين ونصرة الإسلام والكثير من الشعارات البراقة التى أودت بحياة العديد من هؤلاء الشباب المغرر بهم إما بالموت بتفجير أنفسهم أو فى تبادل لإطلاق النار مع قوات الامن عقب ضبطهم، نجد أصحاب هذه الشعارات من قيادات الجماعة الإرهابية يحصدون ملايين الدولارات من عدة جهات مخباراتية من الدول الداعمة للإرهاب، على حساب الأبرياء والمغرر بهم بحجة توصيل هذه الأموال للمجاهدين المزعومين وقاموا بالاستيلاء عليهم بحساباتهم الشخصية بالبنوك، إلا أن أطمعهم جعلتهم يختلفون على تقسيم الأموال الحرام فتبادلوا الاتهامات ليفتضح أمرهم وينكشف ستر ألاعيبهم.
القيادى أحمد عبد الرحمن والتلاعب بحسابات البنوك
وكشفت مصادر أن القيادى الإخوانى أحمد عبد الرحمن مسئول مكتب الجماعة بالخارج سابقا تلاعب فى أموال وحسابات وممتلكات الجماعة لصالحة الشخصى، إلى جانب وقوفه وراء الانشقاقات داخل الجماعة على رأسهم جبهة القيادى الإخوانى المتوفى محمد كمال.
شركة وهمية لوليد شرابى للاستيلاء على تبرعات اللاجئين بسوريا
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع" أن وليد شرابى القاضى المحال للصلاحية أيضاً متهم بتـأسيس شركة وهمية مع الإخوانى العراقى مازن السمرائى لشراء خيام وبطاطين ومولدات كهرباء للاجئين سوريين بتركيا من خلال الحصول على تبرعات نقدية وعينيه من عناصر الجماعة الإرهابية بكافة البلدان، إلا أن استمرار معاناة اللاجئين السوريين أدت لاكتشاف واقعة النصب من وراء تلك الشركة المزعومة.
كما أوضحت المصادر فشل المساعى لإنهاء الخلافات داخل الجماعة الإرهابية برفض جبهة المتوفى محمد كمال أدى لخروج عناصر من الجماعة عن طوع قيادتها.
أيات عرابى تفضح أيمن نور
شنت الإعلامية الهاربة آيات عرابى القيادية بتحالف الإخوان، هجومًا حادًا على أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الموالية للإخوان والتى تبث من تركيا، واصفة إياه بـ"الإنسان المفضوح".
كما شنت "آيات عرابى" خلال كلمة بثتها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" هجومًا على الجماعة الإسلامية وقياداتها، مؤكدة على أن الجماعة الإسلامية خائنة وعميلة لأجهزة أمن خارجية.
وقالت "آيات" :"أيمن نور إنسان مفضوح، وقناة الشرق التى يترأس مجلس إدارتها مشبوهة وتتقلى تمويلات فى شنط" مشيرة إلى أن أيمن نور شخص ليس له أى تأثير ولا يصلح أن يكون قياديا".
وقائع فساد سابقة.. جبهة محمد كمال تتهم عزت بالاستيلاء على الأموال
لم تكن هذه الوقائع الأولى من نوعها والتى كشفت الصراعات على الأموال والاستيلاء عليها من بعض كوادر الجماعة الفضيحة الأولى من نوعها، فسبق وأن قام أمير بسام عضو مجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، بنشر رسالة فى 22 أغسطس من العام الماضى عبر موقع موال لجبهة محمد كمال، كشفت عن حجم الفساد المالى والاختلاسات داخل التنظيم من قبل شيوخ الجماعة، وفضح فيها فشل جماعة الإخوان على المستوى المحلى والدولى عقب 30 يونيو.
حمل "بسام" فى رسالته قيادات الجماعة مسؤولية الفشل وانهيار التنظيم، قائلا: "أعتقد أن الأمر مرتبط بإدارة لم تفكر فى الأمر من أساسه، أو هو سوء إدارة"، موجها رسالة لقيادات التنظيم وبالتحديد جبهة محمود عزت بالقول: "كنت أتمنى الرد على التساؤلات الخاصة بتزوير الانتخابات فى بعض الأقطار وفى إلغاء انتخابات أحد الأقطار والرد على تكريس أمر لم نعهده فى الإخوان، ألا وهو استثناء المسؤول من أن تجرى عليه الانتخابات، فى سابقة كارثية لأدبيات الإخوان".
وكشف عضو مجلس شورى الجماعة الإرهابية فى رسالته، عن حجم الفساد داخل التنظيم، قائلا: "كنت أتمنى أن نبدأ أمرا جديدا، ألا وهو الشفافية والمحاسبة فى قضية إنفاق أموال الجماعة، ومن يتقاضون مخصصات مقابل التفرغ، ومواصفات من يوظفون فى مؤسسات تابعة للجماعة ومصاريف السفر والإقامة فى الفنادق، التى تكون فى الغالب خمس نجوم على الأقل، وامتلاك البعض لشقق سكنية بأسمائهم".
فضيحة ملف القنوات قنوات الإخوان
وصلت حدة الاتهامات المتبادلة بين قيادات جماعة الإخوان فى فبراير 2016 إلى ذروتها، وذلك بعد هجوم "عمرو فراج"، مؤسس شبكة "رصد" على فساد مالى واختلاسات داخل الجماعة، خاصة فى الملف الإعلامى والذى فاق الـ10 ملايين جنيه مصرى بتلك الفترة على حد قوله.
وقال عمرو فراج فى رسالة له وقتها "إن هناك فسادا ماليا كبيرا تجاوز المليون دولار تم تبديدها وسوء استخدام لها وبعض الاختلاسات هنا وهناك.. كان الأولى والأجدر بها أهالى المسجونين من الجماعة وأهالى شهدائها الذين يسقطون فى شوارع القاهرة، بينما يعربد آخرون فى شوارع إسطنبول غير عابئين بتضحيات الكثيرين فى مصر لأجل حفنة من الخونة أمثال " محمود حسين والإبيارى ومنير" ومن عاونهم ووافقهم.
جاء ذلك بالتزامن مع تسريب موقع "نون بوست" لوثيقة تهاجم إسلام عقل القائم بأعمال مدير قناة "وطن"، وتتهمه بتغيير عقد إيجار القناة، دون الرجوع لمكتب إدارة الأزمة، الذى شكلته الجماعة عقب فض اعتصام رابعة، وأسس شركة صورية جديدة بِاسمه هو ومدحت الحداد، مسئول مكتب الإخوان فى تركيا.
وكشفت رسالة داخلية من مكتب الأزمة بالخارج الذى يدير الجماعة وقتها عن حجم الفساد الذى يضرب الجماعة وضرورة محاسبة المشاركين فيه، ونص الرسالة: " فى الوقت الذى بذلت فيه الجهود خلال الأشهر الماضية لإعادة بث القناة بشكل مباشر ومؤسسى مستقل يرضى الطموحات ويحقق ما سموه "أهداف الثورة"، لاحظنا تباطؤا فى الأسابيع الأخيرة من "إسلام عقل" وعدم تمكينه من الاطلاع على الصرف".
وتابعت الرسالة " فوجئنا والقناة على وشك الإطلاق قبل ذكرى ثورة 25 يناير بالقائم بأعمال المدير "إسلام عقل" و" مدحت الحداد"، والمهندس " على عبدالفتاح"، بتكليف من " محمود حسين" الأمين العام للإخوان بالقيام بعمل غير أخلاقى، حيث قاموا بتغيير عقد الإيجار دون علم المكتب وتأسيس شركة صورية، فى محاولة لجر الجماعة لصراع جديد بعيد عن الصراع الحقيقى فى هذا الوقت المريب قبل ذكرى 25 يناير وبشكل يسىء إلى الجماعة أمام الدول المضيفة، فى إشارة إلى تركيا.
وجاء بالرسالة: " أما وأن مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية التى من شأنها أن تهدم قيم ومبادئ ربت عليها الجماعة أبناءها طوال عقود طويلة قد تكررت خلال العام الماضى أكثر من مرة، سواء استيلاء على أموال وممتلكات أو مؤسسات خاصة بالجماعة، فإننا نؤكد أن أحدا من هؤلاء لن يفلت من المحاسبة والعقاب أيا كان موقعه، كما نؤكد أن المكتب غير مسئول من هذا التاريخ عن أى من الأعمال الإدارية أو المالية إلى الانتهاء من الإجراءات القانونية ووضع الأمور فى نصابها ومحاسبة المخطئ "