وزعت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب العلاجي، البروتوكول العلاجي الخاص بالتعامل مع حالات لدغة الثعبان على مديريات الشئون الصحية لتعميمه على كافة المستشفيات العامة والمركزية والنوعية التابعة لها، وذلك على خلفية إصابة عددا من المواطنين بلدغات ثعابين في بعض محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور أحمد محيي القاصد، رئيس قطاع الطب العلاجي، المشرف على أمانة المراكز الطبية المتخصصة: إنه جار إعادة تدريب الفرق الطبية بالمستشفيات على بروتوكول التعامل مع حالات لدغ الثعبان لرفع كفاءتها تأهبًا لوقوع أي اصابات، لافتًا إلى أن البروتوكول يتضمن إقامة المريض بالمستشفى بغرفة تحت الملاحظة مع عمل الفحوصات المعملية اللازمة.
وأضاف القاصد أنه يتم إعطاء المصل المضاد لسم الثعبان للمرضى في حالات هبوط الدورة الدموية واضطرابات ضربات القلب، والنقص الشديد في عدد الصفائح الدموية، وحدوث تشنجات واضطرابات عضلية، والتدهور الموضعي للتورم والإحمرار، وكذلك في حالات النزيف الشديد، بالإضافة إلى أنه يعطي للمرضى اللذين لديهم أعراض وعلامات عصبية.
ولفت إلى أن المصل لا يُعطى كوقاية للحالات العادية منعدمة أو قليلة الأعراض إلا في حالة الإصابة بلدغة ثعبان المرجان، مشيرًا إلى أن نسبة لدغات الثعبان غير السامة تصل إلى 50%.
ومن جانبه أوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة توفر مصل الثعبان بصفة مستمرة بجميع المستشفيات، مع متابعة الرصيد أسبوعيا.
وأكد مجاهد أنه يتم عقد ندوات يوميًا لتثقيف الأهالي في الأماكن التي بها حالات إصابة لتوعيتهم بطرق الوقاية، وكيفية التعامل مع الحالة المصابة من حيث ربط مكان الإصابة، والتنقل بأي وسيلة مواصلات لأقرب مستشفى في أسرع وقت ممكن، كما تتضمن الندوات التوعوية ضرورة رفع القش من الأماكن المحيطة بالمنازل، والذي يعد مأوى مناسبا للثعابين.