حر الصيف سبب كاف لهروب المصريين للمحافظات الساحلية التي كانت مرتبطة في أذهاننا منذ الطفولة بعروس البحر المتوسط ورأس البر، إلى أن وصلنا لشرم الشيخ والغردقة، مرورًا بالساحل الشمالي ومؤخرًا سمعنا عن مصايف "ولاد الناس" الخاصة بالطبقة الراقية في مراسي وهايسندا، وآخرها كان فندق العلمين.
ومن شط بحر الهوا في الإسكندرية إلى أنغام حلاوة في فندق العلمين الذي تم افتتاحه منذ عدة أيام، بمنطقة سيدي عبدالرحمن، فقد انتشر مقطع فيديو للفندق وهو يعج بعدد لابأس به للهاربين من حرارة يوليو.
أشعل مقطع فيديو فندق العلمين الأجواء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ظهر عدد من المصيفين داخل حمام سباحة ترقص فوقه الراقصات على أنغام الموسيقى
الشرقية وتحديدً أغنية "حلاوة".
نار أسعار فندق العلمين حرقت قلوب الغلابة
تداول النشطاء أسعار الإقامة في الفندق والتي ألهبت مشاعرهم في ظل غلاء الأسعار الذي ضرب كافة السلع، فقد تبين أن سعر الفيلا في الليلة الواحدة تصل إلى 70 ألف جنيه، والجناج 11 الف والحجرة العادية 7000 الأمامي والخلفي 5000.
حاولنا التأكد من أسعار الفندق الخيالية بالنسبة للمصريين ولكنها إذا ما قورنت بالدولار فهى كباقي الفنادق السياحية المعروف مريدها وزوارها.
وبالدخول على أحد المواقع الخاصة بحجز الفنادق اكتشفنا أن الليلة الواحدة في فيلا بالفندق تتسع لعشرة أشخاص بوجبة الإفطار فقط تبلغ حوالي 90395 جنيه،
أي ما يقرب من 100 ألف جنيه بدون غداء وعشاء.
أما إذا كنت ترغب في حجز فيلا تتسع لخمسة عشر فردًا بخدمة كاملة فستدفع 847,114 جنيهًا، وعليك أن تتذكر أن هذه الأسعار لا تشمل 14% ضريبة القيمة المضافة، و 1% ضريبة المدينة، و 12% رسوم خدمة مكان الإقامة.
الغريب أن الفندق على موقع الحجز مصنف على أنه ذات طلب مرتفع وقد حصل في التقييم على أعلى درجة بين باقي الفنادق، وقد وصلت أعداد الحجز عليه إلى 24 مرة خلال اليوم.
والمفاجأة أن فندق العلمين الذي افتتح منذ أربعة أيام ليس جديدًا بل يعد فندقًا تاريخيًا، تولت مجموعة "إعمار للضيافة"، عملية تجديده التي بلغت تكلفتها 1.5 مليار جنيه، 84 مليون دولار.