الوطن
100%
نسبة التقييم

«8 صعايدة» فى مهمة رسمية لفتح «تابوت الإسكندرية»: ورثنا المهنة عن أجدادنا

«8 صعايدة» فى مهمة رسمية لفتح «تابوت الإسكندرية»: ورثنا المهنة عن أجدادنا
«12 ساعة» قطعها الأثريون الثمانية بالسيارة من الأقصر إلى الإسكندرية، بعد استدعائهم من وزارة الآثار، فى مهمة رسمية، للمشاركة فى مهمة الكشف عن «تابوت الإسكندرية» الأثرى، بعدما أثير حوله من جدل وشائعات تناقلتها الصحف العالمية، حول احتمالية أن يكون صاحبه هو الإسكندر الأكبر، أو أن لعنة ستخرج منه لتصيب العالم كله.

لم يشعر الصعايدة الثمانية بالخوف من شائعات «اللعنة»، فخبرتهم الطويلة فى التعامل مع الاكتشافات الأثرية فى مسقط رأسهم بالأقصر، طردت الخوف من قلوبهم، وما إن تلقوا الاستدعاء للمهمة، حتى رحّبوا على الفور، ليُصبحوا الأبطال الحقيقيين فى عملية فتح ورفع التابوت، وإيصاله سالماً إلى مخازن مصطفى كامل الأثرية، وتصدّروا الصور بالجلابيب والعمائم الصعيدية.

«حجاج»: «التابوت» كان مختلفاً عن التوابيت الأخرى.. و«السليك»: لم نشعر بالخوف من «اللعنة».. وكل ما كان يهمنا سلامة الأثر والموقع
«الوطن» التقت العمال والفنيين والمرممين الصعايدة الثمانية، ليرووا تفاصيل المهمة، وهم محمود فاروق السليك، 47 سنة «الريس»، ومجاهد محمد، فنى أثرى، 38 سنة، وعرفة حجاج الضوى، 51 سنة، موظف علاقات عامة بالآثار، وأشرف فهمى، 33 سنة، فنى أثرى، ومحمد جاد، 32 سنة، إخصائى ترميم، ومصطفى ربان، 58 سنة، عامل ترميم، وحسين أدهم، 35 سنة، فنى أثرى، وسيد محمد، 58 سنة، فنى أثرى.

يقول «الريس محمود السليك»، خريج كلية الآثار فى جامعة جنوب الوادى: «نحن موظفون فى وزارة الآثار بالأقصر، ويتم الاستعانة بنا فى أعمال الحفريات والتركيب من جانب الوزارة والبعثات الأثرية»، موضحاً «جئنا فى مهمة رسمية من الوزارة، وانتهينا منها على أكمل وجه، دون الإضرار بالتابوت أو الموقع الأثرى، فهذه مهنة ورثناها من الأجداد».

وأوضح «السليك»: «لدىّ 7 إخوة نعمل جميعنا فى مجال الآثار، وننتمى لعائلة السليكى، التى تعمل فى هذه المهنة منذ عام 1949، وأنا أعمل فيها منذ 32 سنة، وجئت إلى الإسكندرية بصحبة الفريق الخاص بى لإتمام المهمة»، فيما نفى أن يكونوا شعروا بالخوف قبل فتح التابوت، مؤكداً «كل تركيزنا كان العمل بأمان، وتنفيذ المهمة دون أى ضرر، وكانت بداية علاقتنا بهذه المهمة يوم الأربعاء الماضى، عندما طلب منا الوزير السفر إلى الإسكندرية، للمشاركة فى أعمال فتح ورفع التابوت الأثرى، فجهّزنا المعدات اللازمة للعملية، وأسرعنا لتنفيذها».

وأوضح الفنى مجاهد محمد: «فور وصولنا إلى الموقع الأثرى، نزلنا الحفرة على الفور، التى يصل عمقها إلى 9.5 متر، وفحصنا التابوت جيداً، وخلال 45 دقيقة فقط نجحنا فى فتح 7 سنتيمترات من الغطاء، وتزيد هذه المدة 15 دقيقة عن الوقت الذى يستغرقه فتح أى تابوت أثرى آخر»، مضيفاً «فور فتح السنتيمترات السبعة، خرجت من التابوت رائحة كريهة، وتبين أنه ملىء بالمياه، فتركناه ساعة كاملة، بعد وضع عدد من المثلثات الخشبية أسفل الغطاء، للتخلص من الرائحة، مع الاستعانة بمعدات لشفط المياه».

أما الفنى سيد محمد، فقال: «هذه أول مرة يظهر أمامنا تابوت ملىء بالمياه بهذا الشكل، وأخذنا عينات منها لتحليلها»، مضيفاً «كنا نعلم أنها مياه صرف صحى، وليس «زئبق أحمر»، حسبما زعم البعض»، مشيراً إلى أن «مسئولى الآثار أخرجوا المياه وألقوها فى الشارع ليؤكدوا للمواطنين ووسائل الإعلام أنها مياه مجارى، وليس بها أى شىء».

وقال عرفة حجاج إن «تابوت الإسكندرية» كان مختلفاً عن التوابيت الأخرى، التى تعاملوا معها، بسبب الدفنة المجمّعة والمياه الموجودة داخله، مشيراً إلى أن «إخراج جسم التابوت السفلى كان الأصعب، نظراً لدفنه فى باطن الأرض، مما اضطر العمال إلى النزول أسفله لإخراجه، معرّضين حياتهم للخطر، خاصة أن وزن الجزء الأسفل يصل إلى 10 أطنان».

أكثر ما أزعج الصعايدة الثمانية، حسبما يقول المرمم مصطفى ربان، هو تعليقات بعض المواطنين المستنكرة لاستقدام «صعايدة غير متعلمين»، للمشاركة فى المهمة، موضحاً «معظمنا حاصل على تعليم عالى ومتوسط، ونعمل فى هذا المجال منذ سنوات طويلة».

وقال الفنى أشرف فهمى: إن «النزول أسفل التابوت، واهتزاز الأحجار كان أمراً فى غاية الصعوبة، ويستلزم العمل فى هدوء، وبعدد قليل من العمال، لذلك تمت الاستعانة بنا من الأقصر، نظراً لقدرتنا على التعامل مع هذا النوع من المهام».

تعليق المقيم
رسم الفيتشر صورة كافية لأبطاله، كما أضاف بعدا زمنيا يتناول رحلتهم من الأقصر إلى الاسكندرية، بالإضافة إلى وصف للحظات فتح التابوت، ومواصفاته المختلفة عن باقي التوابيت.
تعليق الصحفي
No Comment
التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
تصوير: أحمد ناجى دراز
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الوطن 2018-07-21 01:29:43 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
جيد
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
جيد
100%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية