الوطن
100%
نسبة التقييم

«سيوة».. أرض التمر والزيتون ومناخ خالٍ من الرطوبة

«سيوة».. أرض التمر والزيتون ومناخ خالٍ من الرطوبة
تشتهر واحة «سيوة» بالزراعة، ويعيش غالبية أهلها من وراء خيراتها، حيث تُعد من أهم مناطق إنتاج البلح والزيتون فى مصر، نتيجة لتميز أراضيها الزراعية بالجودة العالية وجوها الصحراوى الجاف والخالى من الرطوبة.

«أنور بكرين»، 29 عاماً، المهندس بالمعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح، يوضح أن البلح يحتاج إلى أماكن جافة وليست مناطق ساحلية، وفى سيوة المناخ جاف والأرض والمياه الجوفية كلتاهما تساعد على زراعته وازدهاره على عكس مطروح، كما أن هناك أماكن أخرى مشهورة بزراعة النخيل كأسوان والوادى الجديد والواحات، لكون المناخ الصحراوى هو الأنسب لزراعته، مضيفاً: «الزيتون والبلح هما المحصول الأساسى من زمان فى سيوة، وكان الأول البلح مالوش قيمة لأنه ماكنش له أسواق متوفرة، وكان وقتها الزيتون قيمته أعلى من البلح، وكان يعتمد فى طريقة تخزينه على أشعة الشمس، لكن الآن أصبح فى مصانع داخل سيوة، مصانع لتغليف وحفظ البلح، وأصبح تسويقه أمراً سهلاً».

وعن «مهرجان التمور فى سيوة» يقول «بكرين»: «يضم منتجى التمور على مستوى الجمهورية، على مدار 3 أيام فى شهر أكتوبر من كل عام وهو توقيت حصاد البلح، وأُقيم للمرة الأولى منذ 4 أعوام، ويتم فيه تسويق كل ما يتعلق بالبلح وزراعته وتصنيعه، سواء مُعدات أو فسيلة، أو ثمرة وأسمدة»، وأضاف أنه فى العامين الماضيين شاركت دول مختلفة فى المهرجان كالإمارات، وفى كل عام يحصل 10 متسابقين على جوائز فى المهرجان، ولكن غرضه فى الأساس هو الترويج لمنتج البلح، متابعاً: «البلح السيوى يتميز بأنه مافيهوش أى مبيدات كيماوية، وده ساعده فى فرصة التصدير للخارج لأن جودته أصبحت أعلى، والثمرة بقت مسكرة وزاد الطلب عليها فى السوق».

«بكرين»: تمورنا جودتها أعلى وبلا مبيدات بفضل الجو الجاف والمياه الجوفية وللتصدير.. و«إبراهيم»: الإسكندرية أكثر المحافظات إقبالاً على الشراء
«النخل» يسهم فى تصنيع منتجات كثيرة بعيداً عن إنتاجه التمر، حسبما أكد «بكرين»، مضيفاً: «ورق الجريد بنعمل بيها سور حول المزرعة، أو برجولات على الشواطئ، ويتم تصنيع كراسى وسراير من قاعدة الجريد بعد تنضيفه من الشوك، بجانب أن النخلة نفسها لما تكبر بنقلعها ونستفيد من الخشب بتاعها، وبيتعمل منه أسقف البيوت، وسقف أفضل فندق فى سيوة حالياً منه»، وأشار إلى أن التمر فى سيوة دخل مرحلة التصدير منذ نحو 6 أعوام، وتقوم جمعية تنمية المجتمع بتصديره إلى إيطاليا، وأقامت معرضاً مخصوصاً لسيوة هناك.

وبالحديث عن زراعة «الزيتون»، يقول «محمد إبراهيم»، 23 عاماً، صاحب إحدى المزارع، إن سيوة مشهورة بزراعة الزيتون، ويختلف زيتونها عن باقى المحافظات بسبب المناخ المناسب لزراعته أكثر من أى مكان آخر، مضيفاً: «الزيتون له أنواع كتيرة، فيه منه اللى بيتعصر ويتعمل منه زيت وده صحى جداً وله استخدامات كتيرة سواء للأكل أو لدهان الشعر، وفيه منه اللى بيتخلل».

الشاب العشرينى يوضح أن «تسويق الزيتون يتم عن طريق التجار أو نسوقه بأنفسنا، وإما نعبيه فى جراكن عشان التخليل وبعد كده نبيعه، وفيه تُجار عارفينهم بنتعامل معاهم كل سنة لأنهم ياخدوا مننا كميات كبيرة»، وأوضح أن الإسكندرية أكثر المحافظات التى تحصل على الزيتون من سيوة بجانب مدينة مطروح، وقال إن هناك زراعات أخرى تزرع فى سيوة بجانب الزيتون والتمر، ولكن بكميات أقل مثل التين البرشومى والملوخية والكركديه والنعناع.

التقييم المفصل
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الوطن 2018-07-11 01:08:42 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
جيد
حقوق الإنسان
جيد
100%
المصداقية
جيد
100%
الاحترافية
جيد
100%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية