لم تكن ثورة 30 يونيو ثورة عادية نظرا لما شهدته من تهديدات فجة من قيادات الجماعة الإرهابية مدعومين من الخارج من مخابرات وأجهزة عالمية هدفها إحداث فوضى كبيرة داخل البلاد حتى تنتهى الثورة بتشريد الملايين وتحويل مصر من دولة قوية إلى دولة تعانى مما عانت منه سوريا والعراق وليبيا واليمن.
صفوت حجازى القيادى الإخوانى كان يهدد المتظاهرين من حين لآخر، وآخر تلك التهديدات كانت من نصيب المتظاهرين الذين تظاهروا ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، وطالب بعدم الاقتراب من كرسى الرئاسة باعتبارها خط أحمر لدى الجماعة الإرهابية.
وقال حجازى، فى كلمة له على منصة ميدان رابعة العدوية: "الرئيس المدنى المنتخب هو محمد مرسى، واللى يرشه بالميه هنرشه بالدم". وتابع: "الشرعية خط أحمر".
أما محمد البلتاجى القيادى الإخوانى الشهير فقد اعترف بضلوع الإخوان فى كل أعمال العنف التى صاحبت ثورة 30 يونيو، مؤكدًا على أن الإرهاب فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى يعود فيها محمد مرسى مرة أخرى ومعه الجماعة الإرهابية للحكم، قائلا: "إن ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى سيتراجع فيها الجميع ويعود مرسى إلى مهامه".
أما الرئيس المعزول محمد مرسى فقد هدد المصريين فى خطاب سابق لثورة 30 يونيو قال: "هناك من يتوهمون إمكان إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء كما أن هناك متهمون فى قضايا ومطلوبون للعدالة، ولكنهم يعملون على قلب نظام الحكم كما شكك فى نزاهة القضاء المصرى"، كما أشار إلى أن أعداء مصر لم يدخروا جهدا لمحاربة الثورة، من تشويه وتحريض ولعب بالنار فى مؤسسات شديدة الأهمية واصفا المتظاهرين ضده بأنهم أعداء الوطن ويجب مواجهتهم.
وتابع مرسى: "المليونيات العديدة لا تساعد على الاستقرار، ولو توفر الاستقرار لما احتجنا لنمد أيدينا لأحد"، وهدد مرسى المتظاهرين باستغلال منصبه وعدة وزير الداخلية لمواجهتهم قائلا: "أن مهمة وزارة الداخلية كبيرة، ولا ينمامون، وانتقاء السوس من الجسد العظيم ليست سهلة أن الأوان لإجراءها" وهو ما رفضه وزير الداخلية محمد إبراهيم آنذاك وانحاز للثورة".