الغش فى نهار شهر رمضان.. الحرامى بطنه تصوم وإيده تسرق (فيتشر)

سلوكيات خاطئة ومُحرمة يرتكبها البعض فى شهر رمضان، أحدها الغش، مستغلين انشغال المواطنين بالصيام أو بحالة الاستعجال التى تميز سلوكهم قبل الإفطار والسحور. تقول أصالة عبدالمنتصر، 21 عاماً، خريجة خدمة اجتماعية: «موضوع الغش ده بيحصل فى كل وقت بس بستغرب الناس اللى بتغش فى رمضان ومابيفرقش معاها صيامها». وتتابع: «البعض يستغل أن الناس بتبقى مستعجلة أو مش مركزة فى رمضان ويغشوا سواء فى بيع سلع بسعر أعلى أو أنهم يغشوا فى السلعة نفسها، وكمان سائقو الميكروباص بيرفعوا الأجرة لأن أغلبهم استغلوا شهر رمضان وأن الناس تعبانة وعاوزة تروح بدرى ويقومون برفع الأجرة، الله يسامحهم». عمرو أحمد إبراهيم، سائق تاكسى، ٥٢ عاماً، لم يختلف رأيه كثيراً، حيث عبر عن استيائه من انتشار ظاهرة الغش: «طبعاً ده أمر مرفوض سواء فى رمضان أو غير رمضان والأمر بيكون أكبر خلال الشهر الكريم لأن المفروض ده وقت الناس تتفرغ فيه للعبادات والطاعة، فمن باب أولى الناس تكف نفسها عن أى سلوك خاطئ». وتابع: «اللى بيعمل الفعل ده إيمانه ناقص، لأن الغش حرمته الأديان السماوية كما ترفضه الأخلاق، زى الطلبة اللى بتغش فى الامتحانات وتاخد تعب غيرها، وكذلك الأمر بالنسبة للفكهانى لما يشيل الفاكهة والخضار الطازج على جنب ويبدأ يبيع فى اللى هيبوظ منه»، واختتم حديثه مؤكداً أن من يفعل ذلك لا يجد بركة فى رزقه: «أغلب اللى بيغشوا الناس بيعتقد كده إن رزقه بيزيد، مايعرفش إن ربنا مش هيبارك له فيه وهيبقى ليه عقاب فى الآخرة والدنيا». سلوى إسماعيل -ربة منزل- تشكو من غش بعض التجار خاصة فى شهر رمضان: «كل ما بروح أشترى حاجة ألاقى مشكلة، مرة اشتريت عصير لقيته عامل زى المياه الملونة، ولما بشترى الفول عشان السحور الراجل بيحط نص الكمية اللى كان بيحطها فى الأيام العادية عشان طبعاً يكفى كل الناس اللى بتشترى وكمان يزود دخله»، وتنهى حديثها قائلة «مش عارفة ازاى بيقبلوا على نفسهم حاجة زى كده وكمان فى رمضان ولكن من الواضح أن اللى فيه عادة مبيغيرهاش حتى لو كان صايم».