بوابة الوفد الإلكترونية
81%
نسبة التقييم

قتل وسرقة واغتصاب.. الحرام فى الصيام (ريبورتاج)

قتل وسرقة واغتصاب.. الحرام فى الصيام (ريبورتاج) رمضان شهر بلا شياطين، ومع ذلك لا تغرب عنه نار الجريمة، قتل، اغتصاب، سرقات، نصب وغيرها. البعض يبرر تلك الجرائم بالصيام والحر وأزمات الحياة، وفى المقابل يؤكد الخبراء أن تلك المزاعم لا تبرر هذه الجرائم، مشيرين إلى أن وراء جرائم رمضان شياطين الإنس وتراجع الوازع الدينى والانهيار الأخلاقى. فى فجر ثالث أيام رمضان، ومع بدء أولى ساعات الصيام، أحد أهالى قرية كفر سرنجا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية سرق كولدير المياه الخاص بالمسجد، الأمر الذى أثار غضب أهالى القرية، وقاموا بتفريغ الكاميرات لضبط السارق. وفى مركز الصف التابع لمحافظة الجيزة أنهى عامل حياة سائق بسلاح أبيض، بعد إصابته بعدة طعنات. تعود تفاصيل الواقعة التى حدثت فى نهار رمضان، حينما تلقى مركز شرطة الصف بلاغًا من مستشفى المنيل الجامعى، يفيد بوصول «سامي. ع. ف» 44 سنة، سائق، مصابًا بطعنات فى الظهر وتُوفِّى عقب وصوله. وبالانتقال والفحص وسؤال شقيقه، اتهم «علاء ع. ع» 29 سنة، عامل، بالتعدى على شقيقه بسكين، والتسبب فى وفاته متأثرًا بإصابته، وذلك بسبب خلاف على لهو الأطفال. وعقب تقنين الإجراءات، ضُبِط المتهم، وبحوزته السكين واعترف بارتكابه الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة للتحقيق. وفى دار السلام بالقاهرة ضرب شاب حرمة شهر رمضان عرض الحائط، ومارس الرذيلة مع سيدة داخل منزله بدار السلام، إلا أن الله أراد فضح أمره وجاء والده ليرى هذا المشهد فى نهار رمضان، ونشبت بينهما صراعات، حتى إن الشاب أقدم على التخلص من حياة والده. قدم «محمود. ف» فنى إصلاح طلمبات بشركة خاصة، بلاغًا لقسم شرطة دار السلام يفيد بأنه لدى عودته لمسكنه، اكتشف أن باب الشقة مفتوح، وعثر على جثة والده «ف. أ» 86 سنة، بالمعاش، داخل الشقة سكنه، وسرقة 50 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نوم المجنى عليه، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الحادث. بالانتقال والفحص عثر على جثة المجنى عليه مسجاة على ظهرها، أعلى سرير غرفة النوم يرتدى ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن سحجات بالوجه، وكسر بأحد أظافر اليد اليمنى، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وسلامة جميع منافذها. وبوضع خطة البحث موضع التنفيذ وأثناء السير فى إجراءات البحث تم التوصل إلى أن المُبلِّغ يقيم صحبة والده بالشقة سكنه، وأنه طرد زوجته منذ خمسة أشهر، وأنه يمر بضائقة مالية وعلى خلاف دائم مع والده، بسبب تعاطيه المواد المخدرة، واعتياده استقطاب النسوة الساقطات لمسكنه وممارسة الرذيلة معهن بمقابل مادى، مستغلاً أن والده قعيد ولا يستطيع الحركة. ومن خلال إجراء التحريات بمكان الواقعة وفحص المترددين على المُبلِّغ، أمكن التوصل إلى أنه يرتبط بعلاقة مع إحدى السيدات «ياسمين م أ ع» 28 سنة، ربة منزل، وأنها كانت بصحبته بالشقة سكنه صباح يوم الحادث. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد الأخيرة أمكن ضبطها، وبمواجهتها بالتحريات أيدتها، وقررت أنها تعرفت على المُبلِّغ منذ نحو عام ونصف العام، وأنها دائمة التردد عليه، وبتاريخ الواقعة وحال وجودها صحبته اكتشف المجنى عليه وجودها بالشقة بصحبة نجله، فحدثت بينهما مشادة كلامية تعدى خلالها المجنى عليه على المتهم بالسب والشتم. وهدد «المجنى عليه»، المتهم باستدعاء الجيران وفضح أمره فدفعه الأخير فسقط على سرير الغرفة، وأجهز عليه باستخدام وسادة وكتم أنفاسه بمنشفة كانت موجودة بالغرفة حتى فارق الحياة، واستولى على المبلغ المالى المشار إليه، وصرفها عقب تهديدها بالإيذاء حال إبلاغها بالواقعة. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التى يتردد عليها المتهم أسفر أحدها عن ضبطه. وفى منطقة أبوتشت بمحافظة قنا، أنهى أب حياة ابنه الذى ظل خلال السنوات الماضية على خلاف معه لاعتياد الابن على تقديم النصائح لوالده بالابتعاد عن الحرام والنصب، إلا أن والده لم يتقبل وانهال عليه بالضرب. «أحمد» المجنى عليه لا يتجاوز عمره العشرين عامًا، كثيرًا ما تشاجر مع والده الذى لم يكن قدوة حسنة بالنسبة لنجله، فمنذ أن أصبح الابن مدركاً للحياة وجد والده قد سلك أقصر الطرق الإجرامية سواء فى مجال النصب أو تجارة المخدرات لينجرف الابن إلى طريق الحرام. ومع مرور الأيام تحول الابن لشخص مشاغب واستغل انشغال والده وبدأ يهرب من المدرسة ويسافر مع أصدقائه ويغيب عن المنزل لأيام، بالنسبة له الحياة كانت تتمثل فى الحصول على المال وإنفاقه، وعندما أدرك والده ذلك، بدأ يتعامل معه بسوء ويضربه، مما دفعه لترك المنزل كثيراً، قبل الواقعة بأسبوع غادر مع أصدقائه لقضاء بعض الأوقات. عاد الابن بعد أن أنهى الأموال معه وطلب من والده مصروفه ليقوم الأخير بالتعدى عليه بشومة ليسقط جثة هامدة، وحتى يبعد الشبهة الجنائية عنه ألقى الجثة بالقرب من منطقة زراعية وحرر محضراً بغيابه، وأثناء عمل التحريات ومناقشة الأب اعترف بارتكابه الواقعة. ظروف الحياة الصعبة جعلت المواطنين يعيشون فى حالة بؤس وإحباط.. بهذه الكلمات استهل على عبدالرازق، موظف، حديثه، وقال: فى شهر رمضان تزداد متطلبات المنزل فيما نعجز عن سداد الكثير منها، مما يزيد المشاحنات التى تنشب بين المواطنين فى رمضان. من جانبة قال فارس هاشم، طالب جامعى: إنه يشاهد يوميًا مشاحنات سواء بين المواطنين أنفسهم أو بين السائقين والمواطنين، ويكون السبب الرئيسى لهذه المشكلات ظروف الحياة الصعبة، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة فى نهار رمضان ما جعل المواطنين يشعرون بحالة من اختلال توازنهم النفسي. وتابع: «المشاجرات دليل على ضعف إيمانهم، فرمضان ليس دافعاً لإقبال فرد للاعتداء على آخر بحجة أنه عاجز عن تحمل حرارة الصيف مع صيام رمضان». فاتن السيد، موظفة، قالت إنها تتعرض لكثير من المواقف المحرجة بسبب السباب الذى ينشب بين المواطنين فى المواصلات بسبب الحر، وغيرهم ممن يتعرضون لضغوط كبيرة بسبب عجزهم عن سد احتياجاتهم المنزلية فى رمضان فيجد هذه المشاجرة فرصة للتنفيس عما بداخله. وقالت نهلة عبدالسلام، خبيرة التنمية البشرية وعلم النفس: إن جرائم المواطنين فى رمضان تعود لعدة أسباب منها انعدام الضمير وضعف الوازع الدينى والدراما التى تبث العنف والألفاظ الخادشة للحياء لعقول المشاهدين. وأضافت خبيرة التنمية البشرية أن كثيراً من المواطنين انشغلوا بالأمور الدنيوية وتركوا الصلاة والتمسك بالدين والقيم وانجرفوا وراء شهواتهم المالية والجنسية، ولهذا أصبح الشهر الكريم لا يفرق معهم كثيراً، مشيرة إلى أن خلال السنوات الماضية تعرض شاشات التلفاز أفلاماً ومسلسلات درامية تحوى مشاهد عنف وتعاطى مواد مخدرة وعبارات تحمل فى طياتها إيحاءات جنسية ما يشوه عقول الشباب والأطفال. وتابعت: «شهر رمضان يزداد فيه العقاب عند الله على الجرائم لحرمته، ولهذا تعد جرائم الرذيلة والقتل أبشعها على الإطلاق»، مشيرة إلى أن الأطفال والشباب فى هذه الأيام أصبحوا يتحدثون مع آبائهم بلغة «الشارع»، فيما يتطاول الآباء على الأبناء بالقتل وغيره من الجرائم بعد ابتعاده عن دينه، وانسياقهم وراء الشيطان. الدكتور محمد عبدالعاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بالقليوبية، قال: إن ارتكاب الكبائر فى شهر رمضان يعود على مرتكبيها بالويل. وأضاف «عبدالعاطى» أن سبب وجود العديد من المشاحنات بين المواطنين فى الشوارع والمواصلات وفى المنازل يرجع إلى وجود شياطين الإنس وهم الأكثر، مشيرًا أن كثرة الجرائم ترجع إلى نقص الدين لدى الكثير من البشر وعدم معرفتهم بحرمات هذا الشهر. وتابع: من يقوم بفعل مثل هذه الكبائر لا يدرك حكمة الصيام، ولا يحرص على تنفيذ أوامر الله والرسول، مضيفاً أنه على المسلم أن يكون قريباً من الله فى أوقات العام كافة. «الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين».. بهذه الآية الكريمة رد عميد كلية الدراسات الإسلامية، على تساؤل ماذا يجب على المواطن حال شعورة بالضيق والتشاجر مع غيره فى نهار رمضان. وحول الأعمال التى يتعرض فيها الصائم للحرارة الشديدة مثل الفران والحداد وعامل الصرف الصحى، قال «عبدالعاطى» إن الصيام واجب على كل المسلمين ولكن يرجع لقدرة شخص عن الآخر، فمن يجد نفسه غير قادر على تحمل حرارة الشمس والنار فى عمله وتعرض للتعب والمرض فعدة من أيام أخر وذلك طبقًا للآية الكريمة: «فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر».
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
أبرز الأخطاء
تمييز
حقوق الإنسان
تمييز
81%
المصداقية
عنوان مضلل
81%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
81%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template