المصري اليوم
92%
نسبة التقييم

شيخ مجاهدى سيناء: قتال الإرهابيين امتداد لـ«حرب رمضان» (حوار)

شيخ مجاهدى سيناء: قتال الإرهابيين امتداد لـ«حرب رمضان» (حوار) قال حسن خلف، شيخ مجاهدى سيناء، إن حرب العاشر من رمضان هى أيام عظيمة تستعصى على النسيان، ودائماً نفتخر بها، لأنها الحرب التى عمل فيها المجاهدون من أبناء سيناء جنباً إلى جنب مع قوات الجيش لتحرير الأرض. وأضاف خلف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أنه يعتبر الحرب ضد الإرهاب امتدادا لحرب رمضان، مشيراً إلى أن أهالى سيناء الذين قدموا شهداء فى هذه الحرب الممتدة تخطوا مرحلة التعاون مع قوات الجيش والشرطة إلى أن أصبحوا نسيجاً واحداً يكمل بعضه بعضا. ■ فى البداية حدثنا عن نفسك؟ - أنا ولدت وتربيت بين عشيرة «الخلفات»، إحدى عشائر قبيلة السواركة، فى منطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، كان والدى أحد أهم رموز القبيلة فى خمسينات وستينات القرن الماضى، كما أنه أول نائب سيناوى ينتمى لقبائل البدو فى البرلمان، وعمى الشيخ خلف حسن الخلفات، معروف عنه أنه تصدى بحزم لكل محاولات إسرائيل لشراء أراضى سيناء بعد احتلالها، وقال وهو فى السجن: «لو وزنتم لى أموال الأرض على أن أفرط فى شبر واحد لن يكون، ومن هنا كان دورى واستيعابى وإيمانى بالكفاح ضد الاحتلال فساهمت مع مجموعة من أبناء سيناء فى تشكيل منظمة سيناء العربية للدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها فى عام 1967. ■ ما أبرز العمليات التى نفذتها خلال كفاحك ضد العدو؟ - قمنا بالعديد من العمليات، منها ضرب مركز القيادة الإسرائيلية بالعريش، وضرب مستعمرات الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق الشيخ زويد، والتحرك وتنفيذ عمليات نوعية مترجلاً ومستخدماً الإبل فى التنقل ونقل الصواريخ والأسلحة والإمداد من شرق القناة حتى عمق سيناء، وتجميع وتجنيد عددٍ من الفدائيين من شباب القبائل وضمهم لخلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، واستخدام مهارات التنقل عبر الدروب الصحراوية والعيش لأيام طويلة فى مناطق قاحلة انتظاراً لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية. ■ ماذا الذى لايزال باقياً فى ذاكرتك من حرب العاشر من رمضان؟ - العاشر من رمضان كان فيها الجيل الأعظم فى مصر، هو جيل أكتوبر الذى ضحى بكل شىء فى سبيل النصر، وكلما تأتى هذه الذكرى أتذكر الجنود الذين عبروا القناة وهم صائمون، وواجبنا أن نذكرهم كل يوم، ونجعلهم نبراساً نسير على دربهم ونتعلم منهم ومن دروسهم التى تركوها لنا وللتاريخ. ■ أين كنت فى هذا اليوم؟ - كنت أسيراً فى قبضة العدو، حيث وقعت فى الأسر عندما عبرت أنا وزميل لى بجمل واحد فى إحدى العمليات، ولم نستطع قطع 50 كيلومترًا فى الليلة الأولى، وأتت طائرة لتمشيط المنطقة واكتشفت أمرنا، لذا تم اعتقالنا وتقديمنا لمحكمة عسكرية، وفى صبيحة يوم المحاكمة دخل القضاة العسكريون، وحينما رأوا القذائف على المنصة أمروا بإخراج جميع الموجودين بالقاعة، وكذلك مندوب الصليب الدولى الذى أصر على محاكمتنا كأجانب، وتبقى فقط مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، ووجه المدعى الإسرائيلى إلينا 3 تهم هى، حيازة أسلحة فتاكة لقتل الأبرياء والأطفال، وعبور القناة بدون إذن مسبق من إسرائيل، والتدريب على السلاح فى دولة معادية وهى مصر، ولكننى قلت خلال المحاكمة إننى أوجه إلى المدعى الإسرائيلى سؤالًا، هل حصل الجيش الإسرائيلى على إذن مسبق قبل ضرب مدرسة بحر البقر وقتل الأطفال الأبرياء، وعلى حد علمى لا يوجد نساء وأطفال فى سيناء إلا مجندات الجيش، بعكس ما حدث فى مدرسة بحر البقر من استهداف للأطفال الذين لم يعرفوا من الدنيا سوى الابتسامة. ■ وبماذا قضت المحكمة الإسرائيلية عليك؟ - مجموع الأحكام فى التهم الثلاث وصل لـ145 سنة، ولكن المخابرات المصرية ألقت القبض على جاسوس إسرائيلى دخل إليها بجواز سفر مغربى، وهو ما أثار جنون تل أبيب وضغطت دوليًا للإفراج عن هذا الجاسوس، فطلبت مصر تبادل الأسرى بين الجانبين، وكنت أحد من تمت مبادلتهم. ■ كيف علمت أن الحرب اندلعت وأنت فى الأسر؟ - عرفت لأن الحرب بدأت فى عيد «يوم الغفران»، حيث لا يقوم اليهود فى هذا اليوم بتشغيل الكهرباء أو استخدام أى أداة ولكنى سمعت صوت الطائرات أثناء الهبوط والإقلاع من مطار مجاور للسجن فنظرت من فتحة شباك الزنزانة، فعرفت أن الحرب اندلعت، كما حضر مندوب منظمة الصليب الأحمر، محاولاً الدخول لرفع علم المنظمة فوق السجن لعدم قصفه إلا أن العدو رفض وبعد أسبوع عرفنا الأخبار من التليفزيون، وبعض الجنود الإسرائيليين كانوا متعاطفين معنا وكانوا ينقلون لنا الأخبار. ■ كيف كان تأثير هذه الحرب على الجنود الإسرائيليين الذين كنت تراهم فى السجن؟ - وجوههم كانت كئيبة للغاية، وكان شغلنا الشاغل هو الدعاء بالنصر للجيوش العربية حتى عرفنا أن الجيش المصرى حطم خط بارليف، كانت هذه أسعد أيام حياتنا. ■ ماذا تحتاج سيناء فى الوقت الحالى؟ - سيناء تحتاج إلى التكاتف والحب والعمل بروح بين الجيش وأبناء الشعب لكى يتم القضاء على الإرهاب كما تحتاج إلى التنمية لكى لا يعود الإرهاب إليها مرة أخرى، وإقامة مشروعات حقيقية تخلق فرص عمل لأبناء سيناء لمنع الجهل والتطرف وتحسين مستوى معيشة الناس. ■ كيف ترى شكل التعاون بين أبناء القبائل وقوات الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب فى سيناء؟ - نقف مع الدولة فى حربها ضد الإرهاب وموقفنا واضح وصريح أننا مع الدولة، ونقدم ما يطلب منا وما نستطيع، فسيناء أرضنا ويجب أن تتطهر من دنس الإرهابيين، طوال تاريخ أبناء سيناء كان لهم دور بطولى فى الحرب على الإرهاب وقدموا شهداء ويعتبرون ذلك امتدادًا لحرب العاشر من رمضان ونضالهم ضد إسرائيل، أنا شخصياً فقدت أحد أبنائى عندما أصيب بطلق نارى وهو فى منزله، فى أحد الاشتباكات، وأحتسبه شهيداً عند الله، كما أن هناك 4 شهداء آخرين من عائلتى فضلاً عن استشهاد عشرات من أبناء القبائل على يد التكفيريين، وأتموا هذه الجرائم بقتل المصلين فى مسجد الروضة ولكنى أؤكد أن هذا البلد سيظل فى خير ورباط وأمن وأمان إلى يوم الدين.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
تصوير : تحسين بكر
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من المصري اليوم 2018-05-26 18:01:39 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
وجهة نظر واحدة
حقوق الإنسان
جيد
92%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
92%
الاحترافية
جيد
92%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template