فاتورة الانتقام القاسية تحملتها "أيمان" طفلة الدقهلية انتقامًا من الأم بعد طلاقها (ريبورتاج)
May 23, 2018 |
| Reviewed by: Dina Aboelmaaref | Category: حوادث وقضايا
انعدمت الرحمة من قلوب آباء وأمهات في هذا العصر ليتحول المجتمع إلى غابة ممتلئة بوحوش لا آدمية ماتت الإنسانية بداخلهم، ليتفننوا في تعذيب وقتل أطفالهم الذين لم تتجاوز أعمارهم سنوات، بل وصل الأمر إلى شهور، فقد شهد مارس الجاري خمسة جرائم قتل وتعذيب آباء وأمهات لأطفالهم صدمت المصريين لشدة قسوتها، كان آخرها قصة تعذيب الطفلة "أيمان " ابنة قرية المالحة بمركز المنصورة .
حيث جاءت قصة طفلة المالحة "أيمان" لتروي تفاصيلها أحد تلك الجرائم البشعة والتي ترتكب في حق الطفولة، ولتقتل كل معاني الإنسانية ومشاعر الأبوة والتي بدلا من أن تحمي وتظلل عليها من المهد، جاءت لتغتال تلك المعاني الجميلة بأن يلبس الأب صوره لقناع الوحش المدمر بعد ان سيطرت علية فكرة الانتقام ، من الأم في صورة طفلته فلذة كبده، والتي خرجت للحياة لتجد نفسها ضحية تفكك أسري لأب متوحش,وأم هربت من قسوته بالطلاق والزواج من آخر ، ليقرر الانتقام من الأم التي قررت الانفصال عنه نهائيا بعد فترة وجيزة من الزواج لسوء تصرفاته، فهداه تفكيره للانتقام الشيطاني من ابنته بالتعذيب الوحشي والذي ادي لنزيف داخلي بالمخ وكسر في الحوض والزراع الأيمن ،وحروق بإنحاء الجسد ، لتدخل هذه الطفل إلي العناية المركزة بعد تدخل أطباء طوارئ المنصورة لمحاولة استقرار حالتها.
بدأت القصة بزواج "حمادة .ح" 34 سنة، تاجر وصاحب محل بقاله، من " نرجس "الأم ، والتي تبلغ 27 عاما ربة منزل ، ومحل إقامتهم "المالحة " احدي قري مركز المنصورة، حيث رزقهما الله بالطفلة "
إيمان " وتبلغ من العمر خمسة أعوام ، إلا ان قرار الانفصال بينهما جاء نهائيا ، ولم يمضي علي زواجهما 3 سنوات فقط .
حيث أكدت "الأم " أن خلال تلك الفترة ظهرت القسوة في التعامل، ومعها المشاكل والاعتداء بالضرب والاهانة والسباب ، فقررنا الانفصال وكانت إيمان هي الثمرة الوحيدة في الزواج، وحصلنا على حكم بحضانتها، واستمر الحال فترة حتى بدأ في إثارة المشاكل أكثر من مرة ولكن دائما كنا نتجنب ذلك".
وتابعت: وخلال تلك الفترة تجنبنا الدخول معه قدر المستطاع في المشدات التي كان يختلقها ، وتزوج من فتاة أخرى بقرية الملحة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية ، ولم يستمر زواجهما 8 شهور فقط ، وتم الانفصال ، وأنجب من الثانية طفل، وتزوجت من شخص آخر من أبناء القرية بعد عام من الانفصال ، وتحولت حضانة ابنتي "إيمان " إلي الجدة "والدتي " عقب زواجي حيث كانت ترعاها ، وقد حصلنا علي مبلغ ألف جنية مصروفات حضانتها ، وجاء هذا من خلال قرار محكمة الأسرة .
واستطردت: " ومنذ أسبوعين فوجئت بوالدتي تخبرني بقيام طليقي " حمادة " بخطف إيمان أثناء لهوها في الشارع، أمام منزل جدتها " الحاضنة" وكل الناس في القرية شاهدت ذلك وحاولنا الاتصال عليه لإعادتها إلا أنه رفض.
وتابعت : قامت والدتها بصفتها
حاضنة بتحرير محضر بذلك، ولكن إجراءات الإعادة طالت عدة أيام ، ومنذ ثلاثة أيام جاءتني أحدي سيدات القرية لتخبرني بان ابنتي إيمان أصابها مكروه على يد والدها وقد ماتت ، وتوجهت للقسم للإبلاغ بذلك ، ولكن أحد أقارب الزوج أكد أن البنت سليمة وبصحة جيدة ولا يوجد ما يقلق، وضغط عليا للانصراف من مركز الشرطة وبالفعل انصرفت.
ولكنى فوجئت صباح اليوم بأخطار من مستشفى طوارئ المنصورة تبلغني أن نجلتى مصابة بنزيف بالمخ وكسر بالحوض والذراع ،وكدمات بالجسم، فتوجهت على الفور للاطمئنان ولكنى وجدت ابنتي داخل غرفة العمليات لا حول لها ولا قوة، وأثناء ذلك شاهدت الأب، وسألته ففوجئت بالرد عليا بأنه قتلها لينتقم منى ، ولكن لا أعلم سبب الانتقام هذا، هل هو بسبب مصاريف الطفلة الشهرية التي حكمت به المحكمة أم للضغط عليا للعودة له مرة أخرى فأنا لا أعرف كل هذه القسوة في نفس بشرية أثناء شهر كريم".
وتختتم "نرجس" أم الطفلة والحسرة على وجهها والدموع فى عينيها : "هو عارف أن أنا روحي فى بنتي، وعشان كده ينتقم منى في ان يخطفها ويعذبها".
هذا وقد تلقى اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من العميد محمد شرباش مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من الرائد عبد الكريم عوض مدير تأمين مستشفى الطوارئ بالمنصورة، بوصول طفلة تدعى "إ. ح " عامين ونصف مقيمة قرية الملحة التابعة لمركز المنصورة مصابة بغيبوبة وفقدان للوعي.
وعلى الفور انتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11886 جنح مركز المنصورة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأب وبالعرض علي النيابة العامة لمباشرة التحقيق ، أمرت بحبس الأب 4 أيام علي ذمة التحقيقات ، ومتابعة حالة الطفلة تمهيدا لاستجوابها عقب خروجها من العناية المركزة.
هذا وقد جاء التقرير المبدئي بإصابة الطفلة بنزيف داخلي بالمخ وكسر فى الحوض والذراع الأيسر وكدمات وبعض الحروق في القدم وباقي أنحاء الجسم .
Our detailed review
Does the author refer to the source when quoting or paraphrasing?
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
Does the author differentiate between his\her own comments and the presented news?
خلط بين الرأي والمحتوى
Does the author refer to the source of the images used in the article clearly?
لم ينسب الصور لمصدرها
Did the editor refer to the sources of the information used in the article?
ذكر مصدر المعلومات
Do the sources used in the article convey the same opinion or different opinions?
جهة واحدةأم الطفلة المجني عليها
Are the sources up-to-date and relevant to the story?
حديثة ومناسبة
Did the editor present sufficient information about the topic?
أشار المحرر إلى عدم تمكنه من الحصول على المعلومات الكاملة.
Is the visual content suitable for the story?
مناسب
Does the headline express the contents of the article?
يعبر عن المحتوى
Is the headline clear and unbiased?
متحيز
Is there any stereotyping in the article?
يوجد تعميم من المحرر
Is there any insult, defamation or slandering for individuals or groups in the article?
أشار المحرر لوقوع المصدر بـ (إهانة /أو تشويه /أو تشهير) بحق فرد أو مجموعة
Is there a violation of privacy in the article?
ليس هناك أي انتهاك لخصوصية الأفراد
Is there a conformoty with the right of presumption of innocence in the article?
هناك التزام بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته
Is there any hate speech in the article?
أشار المحرر إلى تبني المصدر خطاب كراهية
Is there any violence-instigation message in the article?