الدستور
50%
نسبة التقييم

بيزنس الدعوة.. القصة الكاملة لصعود وهبوط 'الدُعاة الجدد' (فيتشر)

بيزنس الدعوة.. القصة الكاملة لصعود وهبوط 'الدُعاة الجدد' (فيتشر) بدلة أنيقة مُهندمة، وساعة يد من أشهر الماركات، وحذاء لامع، يظهرون على شاشات الفضائيات وبلغة عامية تبعد كامل البُعد عن لغة العِمامة واللِّحية البيضاء، يتحدثون في أمور الدين والحياة، مستقطبين بلغتهم السلسلة الهادئة أكبر قدر من فئة الشباب من الجنسين، وبسرعة الصاروخ تمكنوا من السيطرة على العقول واعتلاء منصات الشهرة والإعلام، حتى أصبحت حياة أغلبهم قدوة لمن آمنوا بهم من الجمهور. "الدعاة الجدد".. ظاهرة دخلت مصر منذ عِدة سنوات ولكنها بلغت ذروتها في شهر رمضان، فراحت البرامج التليفزيونية تتسابق فيما بينها على ضم أكبر عدد منهم إلى شاشتها، مستغلين الحالة الروحانية التي يسعى الجميع في الوصول إليها في مثل هذا الشهر الكريم، دون النظر إلى الخلفية السياسية لهذا الداعية، أو دراسته العلمية التي يعتمد عليها في دعوته الإسلامية. "الطريق الصح".. كان انطلاقة الداعية الشاب معز مسعود، خريج الجامعة الأمريكية، الذي تحدث للشباب بلغتهم "الكاجوال"، وأعقبه برنامج "خطوات الشيطان" وجميعهم عُرضوا في شهر رمضان، لكن سرعان ما انطلقت محطة الهجوم عليه بعد إنتاجه لفيلم سينمائي وظهوره مع أبطال العمل الذي نافس في مهرجان "كان"، وتحول الداعية الإسلامي بعد ذلك إلى شخصية عامة يُتابع الجميع أخبارها باهتمام، لاسيما أزمة زواجه الثاني من المرشدة السياحية "بسنت نور الدين" التي اشتعلت على إثرها مواقع "السوشيال ميديا"، إلى أن اضطر المكتب الإعلامي لـ"معز مسعود" إصدار بيان رسمي يوضح فيه أن الداعية الإسلامي انفصل عن زوجته الأولى قبل الزواج من "بسنت" التي انفصل عنها هي الأخرى بعد الزواج بأشهر قليلة. يختلف الداعية مصطفى حسني عن نظيره "معز مسعود" في أنه تلقى تدريبًا على يد أساتذة معهد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف، وعلى إثره بدأ في إلقاء المحاضرات لشباب الجامعة، والعمل كمعد في البرامج الدينية لقناة اقرأ، حتى ركب قطار العمل الدعوي، وبدأ سلسلة برامجية متنوعة، حتى تطور الأمر إلى إصداره كُتب وأعمال أدبية خاصة به تدريبات "حسني" ودراسته لعلوم الفقه لم تحمه من الهجوم والانتقاد بعد أن تحولت حياته، كغيره من الدُعاة الجُدد، إلى حياة عامة يتابعها الآلاف من مريديه، فمحبي الداعية الإسلامي لم يتقبلوا فكرة ثرائه المفاجئ وارتدائه لـ"تيشرت" يُقدر ثمنه بـ20 ألف جنيه، وكان هذا سببًا في اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي ضده وتوالت بعد ذلك سلسلة الاتهامات التي كان آخرها الهجوم على برنامجه الجديد "حائر" المعروض على أحد القنوات الفضائية حاليًا، بسبب اتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان وتدشين "هاشتاج" ضده بعنوان "#قاطعوا_الإخواني_مصطفى_حسني". "الدعوة مؤخرًا أصبحت بيزنس ووسيلة للشهرة يلهث وراءها الشباب، وهنا يُدس السم في العسل، فالبيزنس والسبوبة أبعد ما يكون عن الدعوة وآدابها، وهذا لا ينفي أن هناك بعض الدُعاة الذين أثبتوا وجودهم في الساحة عن علم ودراسة".. بهذه الكلمات فسرت النائبة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، ظاهرة صعود الدعاة الجدد المفاجئة، مرجعة الأمر إلى سبيل ينتهجه البعض منهم للشهرة وكسب المال "هؤلاء الدُعاه ليسوا أزهريين، وإن كان بعضهم من خريجه، إلا أنهم لا يعملون وفقًا لمنهجيته، والفترة الأخيرة تحول المثقفون في الأزهر إلى دُعاة تصنعهم القنوات الفضائية".. هكذا يرى الأمر الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، لذا طالب، خلال تصريحات صحفية له، بإشراف رقابي من قِبل الجهات المعنية بالأمر في الدولة، التي يعتبر أن مصادرها معروفة للجميع متمثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، على مسألة الدعوة في نوفمبر الماضي، كان للمجلس الأعلى للإعلام تدخلُا حاسمًا في عملية ظهور المشايخ على الفضائيات والساحات الإعلامية، ولاسيما أصحاب الفتاوى الشاذة منهم، فاعتمد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس، وبصحبته الدكتور أحمد الطيب، والدكتور شوقي علام، 50 مفتيًا للظهور فقط عبر الشاشات والفضائيات، مستبعدًا عدد كبير من الشخصيات والأسماء الشهيرة التي اعتادت الظهور خلال الفترة الماضية.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
تم نقل النص من الدستور 2018-05-21 17:33:34 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
ادانة مشتبه به
حقوق الإنسان
ادانة مشتبه به
50%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
50%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
50%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template