بوابة صحيفة الفجر
75%
نسبة التقييم

'المصحف المعطر'.. فرحة للفتيات في رمضان والرجال يمتنعون (صور) (فيتشر)

'المصحف المعطر'.. فرحة للفتيات في رمضان والرجال يمتنعون (صور) (فيتشر) من بين المصاحف المتراصة على حامل حديدي مطلي بعدة ألوان، على أحد الأرصفة بمنطقة الأزهر، تفوح رائحة عطرة من طيات أوراق أحدهم، لتجذب المترددين على اقتنائه في هذه الآونة التي تكترث فيها العبادات تزامنًا مع بدء شهر رمضان، لاسيما أولياء الأمور الذين يحفزون أبنائهم على حفظ آيات الرحمن وتلاوة القرآن الكريم. "فكرة حلوة تجذب الولاد على حفظ القرآن"، عبارة قالتها لبنى توفيق- موظفة بإحدى الجهات الحكومية- لزوجها عند الوقوف أمام حاملي المصاحف المعطرة، ليرد عليها بنظرات تعبر عن موافقته على شرائه، مهرولاً تجاه بائعي المصحف متسائلاً عن أسعاره خاصة أنه يريد مصحفان لأطفاله الاثنين، ولكن ارتفاع سعر الواحد منه جعله مكتفيًا بشراء واحدًا "في كل الأحوال لازالوا صغار وأنا اللي هعلمهم القراءة والحفظ". على بعد خطوات، وقف بعض الفتيات أعمارهن لم تتجاوز العشرين، يتبادلن أطراف الحديث، حول جواز شراء تلك المصاحف، ليجيبهم أحد البائعين محاولاً اقناعهن بشرائه "مصاحف كباقي المصاعف ليس بها تحريف.. الجديد في أوراق المصفح في التقنية ووضع بعض العطور كالمسك.. لتفوح رائحة عطرة عند قراءة القرآن ". ولكن حديثه لم يقنع الفتيات فانصرفن دون الشراء متجهين صوب المصاحف الملونة، بالرغم من التحذيرات المشددة من قبل وزارة الأوقاف على اقتناء تلك المصاحف. بينما اعتادت شيماء شحاته، في هذا التوقيت من كل عام، المجيء إلى منطقة الأزهر، لشراء العديد من المصاحف بغرض التصدق بها، وتزويد المساجد بها، لكنها فوجأت هذا العام بارتفاع أسعار المصاحف عن الأعوام السابقة، لاسيما وأنها تحرص على شراء بعض المصاحف ذات الأوراق الملونة الحديثة" دي صدقة علشان كدة بحب اهدي أحباب الله أحسن حاجة.. وخاصة أن في كتير من بيقروا في المصحف في المساجد بيكونوا سيدات كبيرة في السن ونظرهم ضعيف.. لكن الأسعار غالية بسبب إضافة العطور والزخرفة.. فالمصحف المعطر الكبير سعره 160 جنيه.. والصغير 70 جنية.. وصعب أقدر عليه حتى صعب اشتريه لولادي الذين يتنفسوا كل عام على ختام القرأن الكريم". وبالرغم من أسئلة العديد من الرجال عن أسعار "المصحف المعطر"، إلا أنهم يعدلوا عن شرائه في حين تتوافد النساء بجميع أعمارهن على اقتنائه، ما أدى إلى انتعاش جيوب بائعي المصاحف، يقولها حسن سويلم، أحد أصحاب المكتبات الصغرى بمنطقة الأزهر "شهر رمضان أهم موسم ديني يهتم فيه المصريين بشراء المصاحف، لكثرة خاتمي القرآن في الشهر الكريم، لذا حرصنا على البحث عن تقنيات جديدة بمواصفات عالية من حيث الطباعة والزخرفة، وأخرها كان أوراق المصحف المعطرة بأنواع المسك". في حين يمكث أحمد صبري- أقدم بائعي المصاحف في منطقة الأزهر- داخل مكتبته العتيقة، ماسكًا بيده "قطعة قماش" لتنظيف المصاحف والكتب من حين لآخر"الاقبال بيزيد سنويًا مع بداية شهر شعبان، ويمتد ليصل إلى ذروته في العشر الأواخر من رمضان.. وأهو بنعوض خسارة السنة.. وبالرغم أنني لازالت محتفظ بشكل المصحف المعتاد عليه والمتواجد في كل بيت من زمان.. إلا إننا بنحاول نسير الزبون في كل ماهو جديد ولو بشكل معقول.. الناس بتجري على كل حاجة جديدة.. وكل حاجة ولها ناسها.. والفقير والغني بيشتري.. الأهم الكل يقرأ آيات ربنا ويحفظ عيالة ويهدى أحباته القرآن".
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
تم نقل النص من بوابة صحيفة الفجر 2018-05-14 12:39:41 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
تمييز
حقوق الإنسان
تمييز
75%
المصداقية
عنوان مضلل
75%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
75%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template