داخل أروقة محاكم الأسرة تجد السيدات يملئن القاعات والمقاعد الحانبية كلا منهما لها حكايتها وروايتها الخاصة والمأساة التى عاشتها مع زوجها ، علي مدار عدة سنوات او شهور ، هم مدة الزواج.
وبفحص اوراق طلبات الخلع تجد هناك مأسي حقيقية يستوجب معها الحكم بالخلع من أول جلسة ، وهناك قصصا أخرى تجد أن أصحابها ، يقيمون دعوتهم لأسباب تافهة ، بعد تضخيمهم الأمور.
جلست "نورا.م.م" ، 24 عاما على أحد المقاعد الخشبية بمحكمة الأسرة في مصر الجديدة،تنتظر دورها لدخول
القاعة ، وبعد الاقتراب منها وسؤالها عن سبب رفع دعوى خلع ضد زوجها ، لم تتردد الزوجة في سرد مأساتها وبدأت قائلة "زهقت منه عشان طخين ومش عايز يخس واصحابي بيعايىونى بيه".
وتابعت أن زوجها يعمل فى أحد الشركات وأنها طلبت منه عدة مرات ان يستخدم الريجيم في إنقاص وزنه ، ورغم ذهابهما لأطباء الريجيم أكثر من مرة لكنه كان يفسد كل ذلك بمجرد أن يرى
الطعام ، ويجلس ليتناوله بشراهه.
وأضافت أنها كانت تتعرض للمضايقات والكلمات التى تؤثر بنفسيتها من تعليقات أقاربها وأصدقائها علي ضخامه جسد زوجها ، أنها كانت لاتجد ردا مناسبا للدفاع عنه ، مما جعلها ترفض الخروج معه في اى مكان عام ومناسبات بها أحد معارفها .
واكدت انه فى متزوجة منذ 10 سنوات وانه فى السنوات الاولى لم يكن بتلك الضخامة وكان حجمة مناسبا ، مضيفة انها تزوجته عن حب ولم يكن زواجهما تقليديا لطن رفضه طلبها بعمل ريجيم لانقاص وزنه جعلها تكره العيش معه وتفكر فى الخلاص منه بخلعه بعد رفضه تطليقها ، وقامت برفع دعوى خلع حملت رقم 2421 محكمة الاسرة بمصر الجديدة.