البوابة نيوز
46%
نسبة التقييم

"الصوامعة".. قرية الدم والنار.. ووكر للمجرمين.. مدير أمن سوهاج: لن نتراجع عن تطهيرها.. والأهالي: ترسانة أسلحة وذخائر وامبراطورية في تجارة الحشيش والأفيون (ريبورتاج)

"الصوامعة".. قرية الدم والنار.. ووكر للمجرمين.. مدير أمن سوهاج: لن نتراجع عن تطهيرها.. والأهالي: ترسانة أسلحة وذخائر وامبراطورية في تجارة الحشيش والأفيون (ريبورتاج) ذاع صيتها، بين القرى الأكثر إجراما، لاسيما أنها صارت ملاذا وملجأ للعناصر الإجرامية التي تهدف لإثارة الفزع والرعب في نفوس الأهالي.. هكذا أصبح الحال في قرية الصوامعة التابعة لمركز أخميم، بمحافظة سوهاج. فظهور تجارة الأسلحة، وانتشار وباء الثأر بالقرية، أضحى كابوسًا يؤرق رجال الأمن، الذين أخذوا على عاتقهم تطيرها وإعادة الأمن لها. «البوابة نيوز»، تكشف تجولت داخل قرية "الدم والنار"، كما اشتهرت مؤخرا، فيما بدأت وزارة الداخلية مداهمتها لعودة الأمن فيها منذ بداية شهر أبريل الجاري. خريطة القرية تقع قرية الصوامعة شرق ونجوعها إداريا في مركز أخميم بمحافظة سوهاج، وهي قرية كبيرة المساحة الجغرافية، ولها ظهير صحراوي وعلى مقربة من الجبال، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 90 ألف نسمة، كما يوجد بالقرية عشرات المدارس بجميع مراحلها، ويوجد بها 4 وحدات صحية. وبها 9 كفور وهي، جاد الحق، والزنقور، والحسانية، والعبادلة، والطوشي، وعبدالوهاب، وجبريل، والترعة المرة، الدايرة، وتتبعها الأربعين، والزربة، وكوبري الري، والفراغلة، وأولاد مامن، وجزيرة نيدة، وبكير1، وبكير 2، ويعقوب، ويتبع تلك الكفور عدة نجوع تابعة لها، وهم حاجر فرج، وعميرة، ودير الملاقيط، والملاقيط، وهيرماس، وشاهد روحه، ودير الأنبا باخوم، وحامد، والدير القبلي، وحاجر ماص، والشيخ فرج الساقية والصعايدة. مدير أمن سوهاج: مستمرون حتى تطهير القرية أكد اللواء عمر محمد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، أن هناك حملات يومية على مدار 24 ساعة، على قرى محافظة سوهاج عامة، وقرية الصوامعة خاصة، لما تشهد القرية من احداث مؤسفة، وذلك تنفيذا لمبدأ سيادة القانون، مؤكدًا أن القوات الأمنية مستمرة في بذل الغالي والنفيس، حتى تطهير ربوع القرية من كافة العناصر الإجرامية والإرهابية الخطرة. وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن هناك اشتباكات بين القوات الأمنية والعناصر الإجرامية خلال الحملات التي تشنها مديرية أمن سوهاج بالتنسيق مع كافة القطاعات المعنية، مضيفًا أن هناك خطة محكمة شملت إغلاق المدقات والطرق الجبلية، لتضيق الخناق على العناصر الإجرامية، وإعاقتهم عن التنقل بالدراجات والسيارات داخل المنطقة الجبلية لسرعة ضبطهم. وأوضح مساعد الوزير، أن هناك تعاونا تاما بين الأهالي والقيادات الأمنية في إمداد أجهزة الأمن بكل المعلومات التي تساعد في كشف المستور داخل القرية، وأماكن تمركز العناصر الإجرامية بالجحور التي يتخذونها للاختباء بها. كشف المستور ومن جهتهم كشف عدد من أهالي قرية الصوامعة، ما يدور من أحداث داخل القرية، حيث قال "ايهاب.ا.ع" إن هناك ترسانة من الأسلحة والذخيرة، تم جلبها إلى القرية عن طريق الجبال التي تحيطها من جميع الجهات، وتستخدمها العناصر الإجرامية الخطرة، التي جاءت إلى القرية عقب ثورة الـ 25 من يناير، وذلك في عمليات الاشتباك مع قوات الأمن لحظة المداهمات. وأضاف إيهاب، أن ما يحدث خلال الفترة الأخيرة من مداهمات للمنازل داخل القرية، أفضل بكثير من تواجد المواد المخدرة المخدرة، والعناصر الإجرامية، مضيفًا أن قريته تعرف من قديم الأزل بالهدوء النسبي، التي تغير على 360 درجة عقب ثورة 25 يناير، مضيفًا أن المناطق الجبلية المتاخمة للقرية أصبحت ملجأ للخارجين عن القانون والمطاريد، وكذلك الهاربين من الأحكام القضائية التي وصلت إلى حد الإعدام. وفي ذات السياق، أكد "أحمد.ا" أن الأحداث التي تشهدها القرية هي تراكمات لسنين طويلة من التعصب والجهل بالحقوق والواجبات وغياب دور المسئولين، عن الاهتمام بقرى الصعيد، التي عانت وما زالت تعاني السقوط من ذاكرة الحكومة، مؤكدًا أن تجار المواد المخدرة يتمركزون في مناطق جبلية بالقرب من القرية والتي يصعب مداهمتهم، بسبب تحركهم عبر الوديان الجبلية. وأضاف أحمد، أن في الفترة السابقة شهدت الحملات الأمنية التي داهمت المناطق الجبلية، حالة من الضعف، بسبب تسريب المعلومات إلى أفراد العناصر الإجرامية، أن قرية الصوامعة قرية عظيمة بأهلها ذات النخوة والشهامة والكرم، وأن ما يحدث الآن من تطورات رهيبة ما هو إلا غبار على صخر، وسوف يزول مع قطرات الماء. وأشاد أحمد، بتعامل القوات الأمنية خلال تفتيش المنازل، قائلًا: "على الرغم من الضغوط التي تقع على عاتق الأفراد والضباط، خلال مداهمة القرية وتفتيش منازلها، إلا أن هناك حرصا من القيادات الأمنية على رأسهم مدير أمن سوهاج، على عدم المساس بحرمة المنازل، لأنهم على علم ومعرفة بالعادات والتقاليد التي تتحلي بها قرى الصعيد، مشيدًا بالطوق الأمني الذي تشهده القرية. وأوضح أحد الأهالي رافضًا ذكر اسمه، وأن العناصر الإجرامية الخطرة تمكنت من تشييد امبراطورية ضخمة في مجال تجارة الحشيش والأفيون، والأسلحة النارية، بالقرية، بسبب قربها من المناطق الجبلية، موضحًا أن قرية الصوامعة شرق تتكون من عدد من العائلات، من بينها عائلة عميرة، و"بعزيز" ويشتهران بتجارة الأسلحة النارية والمواد المخدرة، مؤكدين أنهم أصبحوا دولة داخل الدولة، بعدما قاموا بإعطاء الأسلحة النارية للأطفال على غرار فيلم الجزيرة. وأضاف المصدر، أن هناك عائلتين إحداهما العبادلة، والأخرى الطوشي، وتشتهر العائلتين سالفي الذكر بتواجد العديد من الأسلحة النارية الثقيلة بحوزتهما، نظرًا للخلافات الثأرية التي كانت نشب بينهما وبين عائلات أخرى من القرية منذ سنوات، مضيفًا أن هناك عائلة أخرى تسمى بـ"الديرة"، وتحوز على كم هائل من الأسلحة النارية، وتظهر جليًا خلال أوقات الأفراح والمشاجرات، وتظهر كميات رهيبة من الأسلحة الثقيلة لم نشاهدها من قبل الإخلال الأفلام الأجنبية على شاشات التلفاز. وتواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، حملاتها المكبرة على المغارات الجبلية بقرية الصوامعة شرق التابعة لمركز أخميم بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، بعد إصابة ضابطي شرطة خلال إحدى الحملات الأمنية. وتمشطت القوات المنية جميع المغارات التي يستخدمها تجار المخدرات في عملية الاختباء والتي عثر بداخلها على العديد من أدوات المعيشة، التي تؤكد تواجد العناصر الإجرامية بداخلها.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
تم نقل النص من البوابة نيوز 2018-04-23 21:45:16 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
ادانة مشتبه به
حقوق الإنسان
ادانة مشتبه به
46%
المصداقية
آراء غير متوازنة
46%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
46%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template