الوطن
69%
نسبة التقييم

المدارس الخاصة.. «الطبقية تحكم» (ملف- فيتشر)

المدارس الخاصة.. «الطبقية تحكم» (ملف- فيتشر) هل صادفت ذلك الطفل الصغير الذى لا يتجاوز عامه الرابع وهو يرتدى «يونيفورم» المدرسة «الشيك»، وتختفى كفه الصغيرة فى قبضة والده أو والدته، فى انتظار وصول أوتوبيس المدرسة على قارعة الشارع الموجود به منزله، أعجبك المشهد، وتمتمت شفتاك بالبسملة عليه، وتمنيت أن يصير طفلك مثله؟ ---- ((صعوبات فى التقديم وأطفال لا يستوعبون التفاصيل)) ------ إليك رحلة معاناة والديه للوصول به لتلك الصورة، بداية من الانضمام لجروبات المدارس عبر مواقع السوشيال ميديا، والاستفسار عن أفضل المدارس التى تناسب ظروفهم المعيشية، ورحلة تأهيل الطفل لتجاوز «الإنترفيو»، ودفع ثمن «الأبليكيشن» الذى لا يُرد وإن لم يتم القبول، نهاية بانتظار مكالمة تليفونية قد تطيح بطموحهما إن جاء بها «نعتذر لكم عن قبول طفلكم، نتمنى لكم حظاً وافراً فى مدارس أخرى»، ليلاحقهما ذلك المشهد المخيف ببدء العام الدراسى وطفلهما ماكث بينهما فى المنزل، لم يجد له «مقعداً» فى مدرسة. ---------------------------------------------- ********** «التعليم»: المدرسة تحدد الاختبارات.. ومن حق ولى الأمر استرجاع المبلغ قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن سن قبول الطلاب الجدد بالمدارس يتم تحديده من قبل الإدارات التعليمية المختلفة، ويتم تحديد سن كحد أقصى، ومن ثم النزول تدريجياً حتى اكتمال الأعداد المقررة لكل مدرسة على حدة. وأضاف «خيرى» أن اختبارات قبول الأطفال بالمدارس الخاصة، تُحدد وفقاً لكل مدرسة على حدة، ويكون الاعتماد الأكبر فيها على مدى تركيز الطفل واستيعابه للعملية التعليمية. وشدد على أنه فى حالة عدم رد مبلغ الأبليكيشن لأولياء الأمور فى حالة عدم قبول طفلهم، يتم التوجه للإدارة التعليمية وتقديم إيصال الدفع لعمل شكوى رسمية، تضمن إعادة حقوقهم كاملة والمبلغ الذى قاموا بدفعه لإدارة المدرسة. وعن مراكز تأهيل الأطفال لاختبارات المدارس الخاصة، أكد «خيرى» أن مراكز التأهيل ليست تابعة لوزارة التربية والتعليم، وغير معتمدة لديها، وأغلبها يكون عبارة عن حضانات خاصة. -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***** سن القبول.. حُجة استبعاد «الناس اللى تحت» ----- قالت راوية عبدالمؤمن، مديرة إحدى المدارس الخاصة فى المهندسين بالجيزة، إن قبول الطلاب الجدد فى المدرسة، يتطلب تطابق عدد من الشروط على الأطفال الراغبين فى الانضمام وأسرهم، أهمها بلوغ السن المحددة من قبل إدارة المدرسة، والتى يتم التوافق عليها من خلال السن الاسترشادية لوزارة التربية والتعليم البالغ 3 سنوات ونصف، ولكن يتم وضع هذا الشرط ضمن عدد من البنود الأخرى، مثل المستوى الاجتماعى للأسرة، ووظيفة ومؤهلات الوالدين، والحضانة التى تأسس فيها الطفل قبل تقدمه للمدرسة، وكذلك المربع السكنى، وفى حالة توافر تلك الشروط فى طفل، يتم التجاوز عن السن. ---- وأضافت مديرة المدرسة أن أزمة السن الدراسية، ترجع لوزارة التربية والتعليم، لأنها تحدد سناً صغيرة تسمح بتقدم آلاف الأطفال للمدرسة، وفى نفس الوقت تُجبر المدرسة على قبول أعداد معينة من الطلاب لا يمكن تجاوزه، وفى حالة مخالفة العدد المحدد، تخضع المدرسة لعقوبات إدارية، الأمر الذى يضعنا فى مشكلة كبيرة مع الأهالى الذين يرغبون فى ضم أبنائهم لنا. ----- ((((مديرة مدرسة: الشروط الاجتماعية أهم من السن وأخرى: نتوافق مع الوزارة عليها «استرشادياً»))) --- واعترضت سامية محمدى، مديرة مدرسة خاصة فى الزمالك، على الاتهامات المتكررة التى يوجهها أولياء أمور الأطفال الجدد لإدارات المدارس، وخاصة ما يتردد عن قبول الطلاب طبقاً لأهوائهم الشخصية والوساطة والمحسوبية، فى ظل اعتماد شروط التحاق الطلاب الجدد من قبل وزارة التربية والتعليم، وعدم قدرة إدارة المدرسة على قبول أو رفض طالب إلا من خلال تلك الشروط، فى ظل المراقبة المستمرة من قبل الأجهزة المعنية بالتعليم. -------- وأضافت: فى يناير من كل عام، وبالتحديد مع فتح باب التقدم للالتحاق بالمدارس، تنشط الصفحات الإلكترونية فى الهجوم على إدارات المدارس الخاصة، واتهامها بالتسبب فى ضياع مستقبل أبنائهم، نتيجة مماطلتهم فى قبول الأطفال ووضع شروط تعجيزية، وخاصة سن القبول، التى يتهموننا بتحديدها وفقاً للأهواء والواسطة والمحسوبية، وتناسى أن هذا الشرط ليس هو المقياس الحقيقى لقبول الطفل، ولكن هناك عوامل أخرى يتم اختيار أو رفض الطفل بناء عليها، مضيفة «لو السن هو المقياس ماكانش بقى فى اختبارات أصلاً، كان كل واحد قدم ملف ابنه ونقبل السن الكبيرة، كما يحدث فى المدارس الحكومية وخلاص». --------- «الشروط الاجتماعية أهم من السن، والأهالى نفسهم بيطلبوا كده، لو فيه طفل سمع كلمة وحشة من زميله فى الكلاس، تانى يوم بنلاقى أولياء الأمور هنا جايين يشتكوا ويطالبوا بفصل الولد»، وتستطرد أن السن ليست هى الفيصل النهائى، فى اعتقادى وتقديرى أن الشروط المجتمعية أهم بكثير من السن. ------- من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن برعى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن سن الطفل هى الفيصل الحقيقى فى مدى قبوله أو رفضه، مع الأخذ فى الاعتبار أنه يتم تحديد عدد معين من الطلاب لكل مدرسة، ولا تستطيع تجاوزه، لذلك تقوم المدرسة بتسجيل جميع الطلاب المتقدمين إليها وتبدأ بعد ذلك فى اختيار الأكبر سناً حتى الوصول إلى العدد المطلوب. ------ وأضاف «برعى» أن السن الرسمية 3 سنوات ونصف، ولكن فى بعض الحالات يتقدم أطفال تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، وهؤلاء يكون لهم الأولوية على الفور فى الالتحاق بالمدرسة دون التقيد بشروط «الاختبارات الاجتماعية»، وتتم مراقبة ومتابعة ذلك من خلال المحافظ وليس وزارة التربية والتعليم، لأنه هو الموكل بذلك. -------- وأكد عضو لجنة التعليم، أحقية المتضررين من اختبارات المدارس، أو رفض أطفالهم على الرغم من بلوغهم السن الرسمية، فى التقدم بشكوى رسمية لإدارة التعليم التابعين لها، وللمحافظة، للحصول على حقهم فى تسجيل طفلهم فى المدرسة، طالما استوفى شروط الالتحاق والأوراق الرسمية، مع التأكيد أن جميع الاختبارات التى تتم للطلاب مجانية طبقاً لقانون مجلس النواب الذى تم اعتماده منذ عامين. -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***** مراكز التأهيل.. تنظيف جيوب الأهالى مستمر --------- «مدرسة إنجليش ومدرسة فرينش، خريجات راهبات يقمن بتأهيل الطلبة لأى إنترفيو بالمدارس الإنترناشيونال، على دراية كاملة بكل أسئلة الإنترفيو التى يسأل فيها كل من الأب والأم والطالب، برجاء التواصل على الخاص للتفاصيل». ------------------ رسائل إلكترونية عديدة، بعضها ممول على شبكات التواصل الاجتماعى، وبعضها الآخر منشور على صفحات الأهالى للتقديم فى المدارس، البعض يتفاعل معها ويجدها بمثابة المنقذ لطفله من ضياع سنة دراسية كاملة، والبعض الآخر يرى فيها أزمة مالية ونفسية جديدة، تضاف لمبلغ «الأبليكيشن والإنترفيو». --------------- «الوطن» تواصلت مع أحد مراكز «التأهيل» من خلال صفحته على «فيس بوك»، بصفتها ولى أمر طفل، أرسلنا إليهم استفسارات خاصة بالمقابل المادى ومدة الكورس ومدى حصولهم على أوراق رسمية لمنحنا شهادة معتمدة لتقديمها إلى المدرسة التى نُقدم فيها، تأخر ردهم لبضع ساعات، ثم جاء مقتضباً: «الكورس عندى فى البيت، فى سرايا القبة، الحصة بـ80 جنيه، والطفل بياخد حصتين أو 3 حسب استيعابه»، عاودناها السؤال عن وجود مكان معتمد نستطيع الذهاب إليه غير منزلها من أجل متابعة الطفل، فقالت «لا أخرج بره البيت عشان عندى بنتين ماقدرش أسيبهم، تعالوا البيت وماتقلقوش»، حاولنا الاستفسار عن خبرتها ومدى إمكانية مساهمتها فى تطوير حالة الطفل، فأجابت، أنها على علم وصلة بكل المدارس وبالإنترفيوهات التى تتم فيها، وتستطيع منح الطفل ملخصاً سريعاً يسمح له باجتياز الاختبار دون أى عقبات مفاجئة، مضيفة «معايا الامتحانات بتاعة المدارس كلها ماتقلقوش». -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ******* «الأبليكيشن».. ادفع عشان تختبر ------ كشفت جولة «الوطن» على عدد من مدارس «الدقى والمهندسين والزمالك ومصر الجديدة ومدينة نصر»، عن تراوح قيمة الأبليكيشن، ما بين 400 جنيه فى المدارس «الناشيونال»، و3 آلاف جنيه للـ«إنترناشيونال»، على الرغم من تجريم مجلس النواب لها منذ عامين، وتهديد المدارس التى تواصل فرض رسومها بعقوبات إدارية تصل للغلق فى بعض الأحيان، فى ظل وجود بعض المدارس التى ترفض أخذ مقابل مادى نظير الأبليكيشن، وتشترط توافر الأوراق المطلوبة فقط، وبعد قبولها يتم اختبار الطفل وأبويه، وبمجرد التحقق من وجود سكن الطفل فى المربع السكنى الذى تشترطه المدرسة من خلال ثبوت عنوان الأبوين فى بطاقة الرقم القومى والاطلاع على معاملات بنكية على العنوان ذاته، يتم الموافقة على ضم الطفل للمدرسة. تقول هيام مصطفى، ولية أمر، إنها قدمت أوراق طفلها فى إحدى المدارس الخاصة الموجودة فى الدقى، بعد يوم شاق من الزحام، لأن إدارة المدرسة حددت ثلاثة أيام فقط للتقديم، وبعد أيام قليلة تم إبلاغها بموعد اختبار الطفل ووالديه، ولكن شريطة دفع مبلغ 400 جنيه قيمة الأبليكيشن، خضعت لطلبات المدرسة، واجتازت هى وزوجها وطفلها الاختبارات، وبعد بضعة أيام أخرى اتصلت بها إدارة المدرسة وأبلغتها بضرورة المجىء إلى المدرسة لدفع المصروفات، وعندما ذهبت أخبروها أن أولياء أمور سبقوها بدفع مصروفات أكثر من التى ستدفعها، وتم قبول أطفالهم، وأن ابنها لم يعد له مكان فى المدرسة. الأسعار تبدأ من 400 جنيه إلى 3 آلاف.. والبرلمان جرّمها منذ عامين تضيف هيام أن إدارة المدرسة «بتلعب بالبيضة والحجر» مع الراغبين فى الالتحاق بها، لأنها تفتح باب التقديم أمام الجميع، وتقبل أعداداً كبيرة للاختبار بهدف تحصيل مبلغ الـ400 جنيه قيمة الأبليكيشن، وبعد ذلك يختارون الأعداد المحددة لهم، «وبكده يبقى فازوا بتمن المقابلة». واشتكى أحمد إبراهيم، مدير حسابات فى شركة خاصة، من تعنت إدارات المدارس الخاصة فى قبول ابنه، بحجة أن وزارة التربية والتعليم حددت لهم أعداداً خاصة، ليس من حقهم تجاوزها، وأنهم انتهوا من ضم الطلاب الجدد، على الرغم من قيامه بالتقديم فى أكثر من مدرسة منذ شهر ديسمبر الماضى، بعد رحلة بحث استمرت لأكثر من 5 شهور، لاختيار مدرسة مناسبة فى مستوى التعليم وقيمة المصروفات. وأضاف الشاب الثلاثينى أنه فى كل مرة يقدم لطفله، تشترط إدارة المدرسة دفع قيمة الأبليكيشن، وبالفعل دفع 300 جنيه فى اختبار، و400 فى آخر، وتجبره على التوقيع بعدم المطالبة بقيمة الأبليكيشن فى حالة عدم قبول طفله، أو التقدم بشكوى فى أى جهة للمطالبة بقيمته، الأمر الذى يُشعره بأنه «اتنصب عليه». وأبدى «إبراهيم» مخاوفه من ضياع السنة على طفله دون الالتحاق بمدرسة، خاصة أنه فى العام المقبل سوف ترفض نفس المدارس قبوله بحجة أنه تجاوز السن المحددة للقبول، مما يعنى دخوله فى أزمة جديدة قد تهدد التحاق ابنه بالمدرسة لعام آخر. «دفعت 3 آلاف جنيه أبليكيشن، وأخدت علبة شيكولاته شيك هدية وأنا رايح، وبعدين المدرسة بعتت لى ميل مكتوب فيه: معذرة، لن نستطيع ضم طفلك لأسرتنا هذا العام، حظ أوفر فى مكان آخر»، لم يخطر ببال إسلام محسن، طبيب بشرى، رفض طفله من المدرسة الإنترناشيونال الموجودة فى منطقة الدقى بعد تقديم الأوراق المطلوبة، وتجاوز طفله للاختبارات بتقدير امتياز، وكذلك والداه، خاصة أن المدرسة توجد فى الناحية الأخرى من منزله. يقول «محسن» إنه ذهب إلى المدرسة للاستفسار عن سبب رفض طفله، فأخبرته مديرة المدرسة أنهم ضموا العدد الذى حددته الوزارة، ولا يمكنهم قبول أعداد جديدة، إلا فى حالة واحدة فقط، وهى اعتذار أى من الأطفال المقبولين، وفى تلك الحالة من الممكن ضم طفله. ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***** أولياء أمور عن «الإنترفيو»: «عيالنا مش مستوعبين اللى بيحصل لهم» -------------------- اشتكى عدد من أولياء الأمور من صعوبة أسئلة «الإنترفيو» الذى يخضع له أطفالهم أثناء التقدم للمدارس، فى ظل أعمارهم الصغيرة التى تجعلهم غير مستوعبين لما يحدث لهم، خاصة أنهم يرفضون التعامل مع أى شخص غريب، ومن ثم يرفضون التواصل مع من يقوم باختبارهم، مما يجعل فرصتهم فى النجاح شبه مستحيلة، مع رفض مسئولى المدرسة السماح بوجود الأب أو الأم أثناء إجراء الإنترفيو مع طفلهما. يقول أحمد سامى، مهندس معمارى، إن إحدى المدارس الخاصة فى مدينة الشروق، اشترطت على ابنه اجتياز اختبارات عديدة من أجل قبوله بها، بعضها عبارة عن اختبار لغات «إنجليزى وفرنساوى»، وبعضها الآخر مجتمعى، يتعلق بمدى تعرفه على الحيوانات والأشكال المختلفة، وذكر وظيفة الأب والأم، وقدرته على الغناء باللغة الإنجليزية، وسؤاله عن أمور تتعلق بوالديه. والد طفل: «الأسئلة محتاجة طفل عنده 10 سنين يجاوب عليها».. وولية أمر: «جريمة فى حقهم» وأضاف «سامى» أن طفله لم يكن مستوعباً لما يحدث حوله، خاصة بعد قيام المدرسة باختباره فى غرفة منعزلة بمفرده، وعدم السماح لى أو لوالدته بالوجود معه، الأمر الذى وضعه فى موقف صعب، «الولد طلع مش مستوعب اللى بيحصل له، قال لنا هما عمالين يسألونى كده ليه»، واستطرد أن الشخص الكبير الذى يخضع لاختبار لا يكون فى كامل تركيزه، وبالرغم من ذلك يتم محاسبة طفل لا يتجاوز عمره 4 سنوات على تأخره فى الرد، أو كسوفه وعدم تفاعله مع من يقوم باختباره، بعقوبات تصل فى بعض الأحيان لرفضه وعدم قبوله بالمدرسة. وأكد «سامى» أنه عمل على تجهيز ابنه للاختبار منذ عدة أشهر تقريباً، من خلال البحث عن أسئلة الإنترفيوهات المختلفة للمدارس، وتحفيظ إجابتها له، من أجل ترديدها أمام من يختبره، وبعد الإنترفيو اكتشف أن تلك الأسئلة يجب أن يخضع لها طالب تجاوز عمره 10 سنوات على الأقل، قائلاً «لما المدرسة عاوزاه يكون عارف الأسئلة دى، أمال هما هيعلموه إيه؟». «ابنى أجرى 5 مقابلات فى مدارس مختلفة، مانجحش فى واحد منهم عشان بيتكسف وبيتوتر، وبالتالى مش لاقية مدرسة أدخله فيها حتى الآن»، تضيف نهال الدويك، ولية أمر الطفل «آدم»، أن طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، لم يحصل على الدعم الكافى من الحضانة التى تتابع تأهيله، لذلك تولت هى ووالده مهمة متابعته، وعلى الرغم من أنه يتميز بالجرأة الكافية فى التعامل مع المحيطين به، إلا أنه لا يستطيع التجاوب مع من يقوم باختباره، وكان طلبها بالوجود معه أثناء الاختبار يقابل بالرفض فى كل مرة، وبعد إجراء الطفل 3 مقابلات، أصبح يصاب بالرعب من هذا الطقس المزعج بمجرد علمه بأنه ذاهب لإجراء مقابلة جديدة فى مدرسة أخرى، وينهال بالبكاء الهستيرى والإلحاح علينا بعدم تكرار الذهاب. وأكدت علياء على، ولية أمر الطفل «حمزة»، أن «الإنترفيو» يشكل ضغطاً نفسياً وعصبياً على الأسرة والطفل، حيث يتم التقدم لأكثر من مدرسة، ويتم دفع «أبليكيشن» يتراوح ما بين «200-1000» جنيه لا تسترد، وبعد شهر أو شهرين يتم الرد بالقبول أو الرفض. ------ طبيب نفسى: خضوع الطفل لاختبار فى السن المبكرة يصيبه باضطراب ويقلل قدرته على الإبداع وتساءلت «على»: كيف يتم اصطحاب طفل يبلغ 4 سنوات مع شخص غريب فى غرفة مغلقة لإجراء مقابلة له؟، مشيرة إلى أن هذا الأمر غاية فى الصعوبة وجريمة فى حق الطفل ولكنها تحاول تشجيعه لخوض التجربة من خلال وعده بشراء لعبة أو الذهاب للتنزه بعد الإنترفيو، وتقوم هى بالتواصل مع أصحاب التجارب فى السنوات الماضية لمعرفة الأسئلة والوقوف على طبيعة المقابلة. من جانبه، قال الدكتور على الشامى، استشارى الطب النفسى، إن بعض قرارات المسئولين تترك خلفها جدلاً واسعاً حول مدى صحتها، ومن أبرزها خلال الفترة الأخيرة، تحديد سن الأطفال بالقبول فى التعليم بداية من أربع سنوات ونصف والاستثناء بالقبول للأطفال ثلاث سنوات ونصف فقط، وهو ما يطرح سؤالاً: هل يستطيع الطفل فى هذه السن الصغيرة تحمل تبعات دخوله فى العملية التعليمية؟ وقبلها اختباره وتقييمه من قبل المسئولين عن المدارس الخاصة لقبوله أو رفضه، وما الآليات العلمية المعتمدة التى يتم استخدامها؟ والنتيجة الطبيعية، تكون عبارة عن خلق شخصية مهزوزة وضعيفة، لا تستطيع مواجهة الأعباء المجتمعية والحياتية فيما بعد. وأضاف «الشامى» أن الطفل غير جاهز نفسياً للخضوع لاختبار فى تلك السن المبكرة، لأن «الضغط النفسى» يتسبب فى إصابة الطفل بالاضطراب النفسى، وتقليل قدرته على تحصيل العمليات المعرفية والإبداع. وأكد استشارى الطب النفسى، أن أولياء الأمور يجب ألا يضعوا أطفالهم فى ضغط نفسى يفوق قدراتهم الاستيعابية، وأن يخففوا حدة تحميل مستقبل أطفالهم بمدى نجاحه أو فشله فى الاختبار، وأن الأمر ليس تقييماً، لكنه نقاش ودى للوقوف على مستواه، ومن ثم مكافأته على «شطارته» وتفوقه. ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
دمجه في صياغة المحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
لم يذكر المحرر على وجه التحديد كيف تم التواصل مع الشخصيات الواردة بتصريحاتها في الموضوع
تم نقل النص من الوطن 2018-04-21 13:34:32 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
تمييز
حقوق الإنسان
تمييز
69%
المصداقية
جيد
69%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
69%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template