منذ طفولتها كانت تسمع من والدها حكايات السفر، بشغف تهوى ما دوّنه الرحّالة القدامى فى كتبهم أثناء التنقل من بلد لآخر، خاصة حكايات الرحّالة المغربى «ابن بطوطة» الذى سافر بلاداً عدّة مثل المغرب، السودان، اليمن، الصين، والهند. كل قصة كانت تتعلم منها، ويزداد شغفها بأن تخوض التجربة بنفسها، كما كانت تسمع حكايات رحلات عمتها فى بلاد مختلفة مثل فرنسا، إيطاليا، واليونان، حتى قررت خوض التجربة بنفسها، توجهت أول مرة إلى تركيا، وكررت التجربة فى دول مختلفة. تعمل «ولاء محمد» مدرّسة علوم إنسانية للشهادة الثانوية البريطانية: «أنا مدرّسة ورحّالة، وزوجة وأم فى نفس الوقت»، لُقبت «ولاء» بـ«بنت بطوطة»، مع قرارها بحكى خبراتها فى كل بلد سافرت إليه للناس. سافرت إلى دول مختلفة فى آسيا، مثل سريلانكا، هونج كونج، فيتنام، ماكاو، ماليزيا، وسافرت 8 ولايات فى أمريكا، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، وغيرها: «اتعلمت إن مفيش حاجة اسمها صعب، اتعاملت مع جنسيات مختلفة، اتعرفت على ثقافات وعادات وتقاليد». تهدف «ولاء» إلى تشجيع البنات على السفر دون خوف: «لازم نكسر الحواجز اللى المجتمع فارضها علينا، وعايزة أوصّل للناس إن السفر مش محتاج فلوس كتير». أكثر بلد أحبته «سريلانكا»، بسبب طبيعتها الخلابة، وشعبها الطيب المبتسم: «أنا اللى خططت لرحلة سريلانكا من الألف للياء». مواقف مختلفة واجهتها «ولاء»، وأكلات كثيرة ذاقتها: «كل بلد وفيها أكلها الخاص، مثلاً فى جنوب أفريقيا بياكلوا التماسيح، لكنى الحقيقة ماكلتوش، وكلت عندهم الغزال والنعام». تختار البلد بحسب التنوع الثقافى فيها: «أكيد بدوّر على البلاد اللى شعبها بسيط وبيرحب بالأجانب، وباخد احتياطاتى، وببقى عارفة أنا رايحة فين وجاية منين». تستمتع فى الوقت الحالى برحلتها إلى «نيبال»: «ابنى دلوقتى عنده سنتين، لما يبقى عنده 5 سنين هاخده معايا، ولما بسافر والدى ووالدتى بياخدوا بالهم منه».