الموجز
92%
نسبة التقييم

«الفرحة رابطة ع القلوب».. احتفالات أحد السعف بدير «سمعان الحراز» (فيتشر)

«الفرحة رابطة ع القلوب».. احتفالات أحد السعف بدير «سمعان الحراز» (فيتشر) كتبت – نانيس البيلي ومي محمد: داخل دير "سمعان الحراز" بالمقطم اختاروا أن يُبصروا عيدهم، في الموعد المُحدد أقبلوا للاحتفال بـ"أحد السعف"، يبدأون معه إحياء أسبوع الآلام. كانت البهجة والسعادة حاضرة على وجوه الأقباط المُقبلين على الاحتفال بـ"أحد الشعانين" بالدير المُقدس، والذي يحين في أولى أيام الأحد وقتما يهل أبريل، الكبار والصغار يقبضون بأيديهم على السعف، اقتداءً بأهل مدينة القدس الذين استقبلوا المسيح بالنخيل وأغصان الزيتون. "ميرفت" وأطفالها الأربعة.. هنا الملاذ للفرحة والراحةعلى بُعد أمتار من مدخل الدير الأثري، كانت "ميرفت" تُمسك بأيدي أطفالها الأربعة "جيسكا، ناردين، مينا، وعبد المسيح"، بعدما اختاروا أن يتركوا سياراتهم ويقطعوا المسافة المتبقية سيراً على الأقدام.وبينما اشترت الأم، التي تسكن بمنطقة شبرا، تيجان السعف للأولاد، زينت أطواق الورد رؤوس الفتيات، تبتسم "ميرفت" وهي تقول "إحنا كل سنة بنجيب سعف، بس الورد كمان بالنسبة لنا كنوع من أجواء أعياد الربيع وكده". للمرة الأولى تصطحب السيدة الثلاثينية أسرتها وتقصد الاحتفال بعيد السعف في الدير الأثري، تقول إنها سمعت عن الأجواء الدينية المميزة للمكان من خلال أقاربها المقيمين بجواره "حكولنا عن الرسومات الكتير فوق، وقصة حياة السيد المسيح موجودة علي الحيطان، وكمان المكان واسع.. بصراحة حاجة رائعة". لأكثر من 8 ساعات، توافد آلاف الأقباط من مناطق مختلفة، تركوا الكنائس المجاورة لمنازلهم، وقصدوا الدير الشهير، في حب يسوع جاءوا يلتمسون تخفيف أوجاعهم كما وعد "تعالوا إليٌ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"."مصراوي" عايش أجواء الاحتفال بعيد بداية أسبوع الآلام، ومراسم الصلاة والترانيم داخل دير القديس "سمعان الخراز"، والتي بدأت منذ السادسة صباح اليوم. كشافة الدير.. "التعب يهون لأنه بالمحبة"في محيط الدير، انتشر عدد كبير من أفراد الكشافة التابعة للكنيسة، بزيهم المميز أخذوا يباشرون عملهم في تسهيل دخول زوار الدير "وظيفتي إني أنظم الناس وأساعدهم وأمنع الكوارث" يقول "مينا"، صاحب الـ17 عام، ويضيف أن عدد أفراد الكشافة الكنسية أكثر من 70 شخص أمام وداخل الدير. وأمام بوابة الدخول، كان دور الكشافة النسائية في تفتيش الحقائب بعد مرورها على جهاز كشف المعادن"، تقول "حنان" التي تعمل في فرق كشافة الكنسية منذ 20 عامًا، إنها تمنع دخول الأدوات الحادة أو أي مواد قابلة للاشتعال "بشوف الشنط وبشيل المعادن"، وتضيف أنها تتواجد بالدير في كل المناسبات والاحتفالات القبطية "التعب كله يهون لأنه بالمحبة". عائلة "طلعت".. دير القديس سمعان "بركة وخير" على عجل، يخطو "طلعت عزيز"، صاحب الـ59 عامًا، لكي يلحق أجواء الاحتفال والصلاة بالدير، بينما يحمل في يده "وسادة صغيرة" وباليد الأخرى، يمسح قطرات العرق وهو يصعد إلى ساحة المكان المقدس "دير سمعان الخراز حاجة تانية، بركة وخير وناس كتير بتجيله من كل مكان". منذ نحو 20 عامًا، يأتي "عزيز" إلى الدير التاريخي للاحتفال "بعيد السعف"، يقطع مسافة من منزله بشبرا رفقة زوجته وأبنائه الأربعة الذين ساروا معه، يقسمون المهام بينهم "بنتي معاها الفرشة اللي هنقعد عليها، ومراتي شايلة شنطة الأكل.. هنصلي طول اليوم ولما نجوع نرتاح وناكل". الصلوات والترانيم بكاتدرائية الديرمن 6 كنائس يتكون الدير المقدس، منهم كاتدرائية السيدة العذراء وسمعان الخراز التي شهدت صلاة "أحد السعف". داخل ساحة كاتدرائية الدير، كانت أصوات الترانيم والصلوات والألحان القبطية تَصدح، بينما يجلس آلاف المُحتفلين في خشوع، تُرفع الأكف تضرعًا فيقابلها لافتة حُفرت عليها كلمات "سلام لكم"، يُلوحون بضفائر السعف فتتقاطع مع صورة المسيح المصلوب بجانبها كلمات الإنجيل "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا". بالصفوف الوسطى بالكاتدرائية؛ اتخذت "إلين" مكانها رفقة أطفالها الثلاثة "جونير وبارسيليا وفلومينا" ووالدتها وصديقتها "جاكلين"، تزين تيجان السعف رؤوسهن، حولهما تتناثر عدد من أعواد السعف، بينما تغزل الصديقتان تيجان تهدينها لمن يطلبها من المتواجدين. منذ الصبا، اعتادت "إلين" وأسرتها إحياء "أحد الشعانين" داخل الدير المقدس، قادمين من محل سكنهم بمنطقة الهرم "هنا بنيجي نحس ببهجة العيد". بخفة أخذت "إلين" تنسج السعف على عدة أشكال، بينما تساعدها صديقتها "جاكلين" بقص الأعواد قطعًا صغيرة "إحنا بنعمله بإيدينا ومعدناش بنشتريه" تقول "إلين"، وتشير صديقتها إلى أنهما يحاولان الانتهاء من جميع أعواد السعف وعمل أشكال متنوعة منه "لأنه دلوقتي لسه طري، لو استنينا للعصر هيكون نشف وهيتكسر". 76 نحتة في جدران الدير بخلاف التماثيل فوق أعلى قمة بجيل المقطم بحي الزبالين، حيث وجدت فجوة كبيرة تحت صخرة ضخمة كانت قديمًا مغارة عجيبة، هي الآن دير القديس سمعان الحراز نسبة إلى عمله في الخرازة والدباغة، بسواعد أبناء حي الزبالين الذين نقلوا أكثر من مليونين ونصف مليون حجر لبناء الدير، واستمر العمل حتى وصل إلى شكله الحالي كتحفة معمارية في قلب الجبل على مساحة ألف متر مربع تقريبًا. اجتذب الدير سائحًا بولنديًا يدعى ماريو لدى زيارته لمصر عام 1995 فنحت 76 نحتة في الجدران بخلاف التماثيل وأقام في مصر وتزوج امرأة من صعيد مصر. في عظة الصلاة.. "لا للكذب والشر""برهام وستيفن ومينا" 3 أصدقاء جلسوا داخل ساحة الكاتدرائية يستمعون إلى الصلوات والترانيم والألحان القبطية، أناملهم الصغيرة تمسك بضفائر السعف، يلوحون به في بهجة. ببراءة، يُشير "مينا" إلى القساوسة الواقفين في أسفل الدير، يذكر ما وصل إلى قلبه والتقطته أذنه من حديثهم "بيقول للناس بطلوا كذب وبطلوا حاجات شريرة، خلوا قلبكم نقي مش زي القلوب الثانية السودة اللي كلها شر".
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
مصراوي
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
معايشةورصدمن مصراوي للأجواء داخل الدير المصرية
تم نقل النص من الموجز 2018-04-01 21:41:36 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
تمييز
حقوق الإنسان
تمييز
92%
المصداقية
جيد
92%
الاحترافية
خلط بين الرأي والمعلومة
92%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template