بوابة فيتو
71%
نسبة التقييم

ثورة الكهنة على قانون التأمينات.. خلاف حول التوصيف الوظيفي.. «الإنجيلية» تمنحهم صفة صاحب عمل.. و«الأرثوذكسية» تتركهم لروتين الحكومة.. وراعى كنيسة: الكاهن يعامل بصفته موثقا (ريبورتاج)

ثورة الكهنة على قانون التأمينات.. خلاف حول التوصيف الوظيفي.. «الإنجيلية» تمنحهم صفة صاحب عمل.. و«الأرثوذكسية» تتركهم لروتين الحكومة.. وراعى كنيسة: الكاهن يعامل بصفته موثقا (ريبورتاج) في إحدى عظات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التي ألقاها مؤخرا من كنيسة العذراء بالأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قاطعت إحدى السيدات “عظة البابا” دون أن يعلم أو يعلن مطلبها، وبالبحث تبين أن السيدة هي زوجة أحد الكهنة، الذي توفى تاركا إياها وأولادها تواجه الحياة بمصاعبها، دون أن يترك لها ما يعينها على متاعب الدنيا، وهو ما فتح الباب للحديث عن الجانب المادي في حياة كهنة الكنيسة. الجوانب المادية ولعل «المعاش» أحد أهم الجوانب المادية في حياة أسرة الكاهن، ومن تتبع القصة تكشفت أمور غاية في الأهمية، وهى أن هناك عقبات كثيرة تواجه الكاهن في التأمينات، خاصة أن الجهة المسئولة ترفض التأمين على الكاهن باعتباره صاحب عمل، على اعتبار أن الكنيسة ملكية خاصة، وهو ما يرفضه الكثيرون من الكهنة ويصفونه بـ«التعنت». “تأمينات الكهنة” موزعة على ثلاث شرائح، الشريحة الأولى تتمثل في أن بعض الكهنة مؤمن عليهم قبل الدخول في سلك الكهنوت، من قبل عملهم في وظائف خاصة أو حكومية، وبالتالى أكملوا في التأمينات على ما سبق باعتبار أنهم عاملون، أما الشريحة الثانية فتضم الكهنة الذين رفضت وزارة التضامن الاجتماعى التأمين عليهم باعتبارهم عمالا يعملون في الكنائس وليس أصحاب عمل، وبالفعل رضخ بعض الكهنة وقبلوا التأمين كصاحب عمل وارتضوا بالأمر الواقع. الفئة الثالثة من الكهنة وهم الأغلبية، لم يؤمن عليهم حتى الآن خاصة أنهم لم يكونوا يعملون في جهات تؤمن عليهم قبل الرسامة. المعضلة بالنسبة للكهنة ليست فقط في رفض التأمين عليهم باعتبارهم «عمالا»، لكن في عدم وجود قانون منظم وملزم داخل الكنيسة يفرض تخصيص معاش للكهنة وأسرهم، وهو ما يفتح باب «العوز» لأسرة الكاهن، خاصة بعد وفاته. الحديث عن تأمينات الكهنة فتح الباب للتساؤل عن كيفية التأمين على الكاهن باعتباره صاحب عمل، وهو لا يملك الكنيسة بينما هو يتبع الجهة الكنسية سواء المطرانية أو الكاتدرائية. مصدر كنسي- طلب عدم ذكر اسمه- كشف لـ«فيتو»، أنه من المفترض أن يؤمن على الكاهن بصفته «موظفا»، مشيرا إلى أن الحديث عن أن الكنيسة مشروع خاص أو ملكية للكاهن كلام يتنافى مع الواقع. وأوضح المصدر أن الكنيسة قدمت أوراقا للقضاء في هذا الشأن، لكن لم يصدر حكم بعد، ويظل الوضع كما هو عليه، مشيرا إلى أن الفرق بين التأمين على الكاهن باعتباره «عاملا» أو صاحب عمل، يكمن في ارتفاع تكلفة التأمين وقلة المعاش. راعى كنيسة العذراء فيما قال القس مكاريوس فهيم قليني، راعى كنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس في مدينة بدر: الكاهن يعامل في التأمينات بصفته «موثقا»، وهى درجة في التأمينات توازى صاحب العمل، ولا يستحق معاشا إلا بعد سن الـ65 عاما. وأشار القس مكاريوس إلى أن التأمين على الكاهن كـ«صاحب عمل»، خلق فجوة في القانون ينبغى على الكنيسة القبطية تداركها، في ظل احتفاظ بعض الكهنة بتأمينات ومعاشات عملهم القديم، أي «قبل الكهنوت»، مثل المهندس أو الطبيب الذي ما زال يحافظ على عضوية نقابته. كاهن كنيسة العذراء في مدينة بدر، خلال حديثه، تطرق إلى نقطة مهمة ألا وهى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لا تمنح معاشا للكاهن أو لأسرته بعد الوفاة. مستحقات الكاهن وأشار إلى عدم وجود لائحة محددة أو ملزمة تنظم مستحقات الكاهن فيما يخص المعاش، لكنها تترك حسب رؤية كل أسقف مسئول عن إيبارشية، وهو ما يفتح الباب للأهواء الشخصية، فقد لا يمنح الأسقف أسرة الكاهن معاشا من الأساس، أو يمنح بعض النقود القليلة، مطالبًا الكنيسة أن تصدر لائحة تنظم عملية مستحقات الكهنة، وتقر معاشا محددا بقانون كنسي ملزم، يكفل رعاية كاملة لأسرة الكاهل المنتقل. وعرج القس مكاريوس إلى نقطة أخرى وهى عدم وجود لائحة تحدد علاقة الكاهن بالكنيسة، ولكن عندما يختار الإنسان ارتداء زي الكهنوت يتخلى عن عمله القديم سواء كان خاصا أو حكوميا، ويتفرغ تماما ولا يسمح له بمزاولة أي عمل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفى حالة طرد الكاهن أو ترك الكهنوت لأي سبب مما يعنى دمارا له ولأسرته بالكامل. نقيض عملية تنظيم مستحقات الكهنة، تجده في الكنيسة الإنجيلية، وهو ما كشف الدكتور القس سمير صادق، رئيس لجنة شئون القسوس بمجمع المنيا الإنجيلي، الذي أوضح أن القساوسة التابعين للكنيسة الإنجيلية يتمتعون بغطاء تأمينى كامل سواء من قبل الكنيسة أو التضامن الاجتماعي، وأن القس الإنجيلى يؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية بصفته «صاحب عمل»، إلا إذا كان يعمل في المركز الطبى التابع للكنيسة أو أي مؤسسة أخرى، يؤمن عليه بصفته «موظفا».
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
لم يشر المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
نقلا عن العدد الورقي
هل فصل المحرر بين تعليقه والمحتوى الخبري المقدم للقارئ؟
خلط بين الرأي والمحتوى
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
لم يذكر مصادر المعلومات
تم نقل النص من بوابة فيتو 2018-03-31 15:30:37 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
تمييز
حقوق الإنسان
تمييز
71%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
71%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
71%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template