الوطن
94%
نسبة التقييم

170 أسرة بـ«القطامية» فى الشارع.. والأهالى: أزالوا العمارات لخطورتها

170 أسرة بـ«القطامية» فى الشارع.. والأهالى: أزالوا العمارات لخطورتها بوجوه غاضبة، افترشت 170 أسرة الشارع بعدما أزال المسئولون منازلهم منذ أكثر من شهر فى مشروع الـ129 عمارة بالقطامية، على أمل أن يتم تسكينهم فى حى الأسمرات، ويحصلون على شقق بديلة كما حدث مع غيرهم من الجيران، الذين حصلوا على شقق بديلة، لكنهم «سقطوا من الحسابات»، وباتوا يسكنون العراء، بعد هدم منازلهم، فنصب جميعهم الخيام أمام العمارات التى تم هدمها. مع بداية الساعات الأولى من كل يوم، يجتمع كل أفراد الأسر القاطنة فى الشارع بحثاً عن أقرب منطقة حيوية، ليعودوا منها حاملين على أكتافهم جراكن مملوءة بالماء، بالكاد تكفى احتياجاتهم اليومية منها. يقول محمد سعد، 36 عاماً، يعمل فى المقاولات: «فيه 1200 وحدة، الحكومة خصصتها للمقيمين فى مشروع 129 عمارة بالقطامية، تم تسليم 1030 وحدة بس، ونزلت لجنة الحصر التابعة للهيئة العامة للبناء والإسكان فى مارس 2016، لحصر أسماء الأسر لنقلهم إلى حى الأسمرات، وتم إدراج جميع الأسر الموجودة داخل المشروع بالحصر، وتقسيمهم على أربع مراحل فى التسكين، وبعد أربعة أشهر نزلت اللجنة تانى علشان التسليم، المرحلة الأولى تسلمت 11 عمارة، المرحلة التانية 36 عمارة، وكل مرحلة كانت بتسقط منها مجموعة أسر وماتسكنش، ولما دمجوا المرحلة الثالثة والرابعة سقطت 170 أسرة، رغم حصر أسمائهم، ونزلت قوات تنفيذ لهدم المساكن فى 8 فبراير الماضى، على أساس أن كل الأسر انتقلت للأسمرات وعملت إخلاء إجبارى لكل السكان، وفيه 170 أسرة يقيمون فى الشارع». «محمد»: سلموا 1030 وحدة من أصل 1200.. و«سعيدة»: مدير المدرسة قال لابنى «ماتجيش تانى بسبب أمراض الشوارع» وقال عمرو السيد، 34 عاماً، متزوج، وعامل فى محطة بنزين: إن هيئة التعاونيات للبناء والإسكان عند عمل حصر للمشروع أخبرتهم بأن يستغنوا عن أثاثهم القديم، لأنهم سيتسلمون الوحدة الجديدة بعفشها، مما دفع جميع الأسر إلى بيع أثاثهم المستهلك لسداد قيمة كراسات الشروط لتسلم الشقق الجديدة، وعندما ذهبوا ليروا أسماءهم ضمن المستحقين، تفاجأوا بأنهم لم يصبهم الدور، رغم دخولهم الحصر. وتابع: «اكتشفنا أنهم سجّلوا شققنا على أنها هياكل خرسانية، وهذا يعنى أننا غير مستحقين، رغم أنها عمارات سكنية مكتملة». وأضاف: «إحنا بعنا عفشنا وقاعدين فى الشارع، وبانام على الأرض، وعيشتنا كرب، وكل ما بنروح للتعاونيات تقول لنا عدّوا علينا كمان يومين، بقالنا شهر على الحال ده». عبدالناصر مجلى، 63 عاماً، مصاب بعاهة فى قدمه اليسرى، متزوج ويعول 4 بنات، يصف حاله باكياً، مما وصل إليه هو وأسرته: «من 2011 وإحنا قاعدين فى عمارات مشروع 129 عمارة، بقالنا 7 سنين، وفجأة لقيت قوات أمن وتنفيذ، وعرفت أن فيه قرار إزالة للمشروع كاملاً، وبالفعل تمت إزالته، وبقالنا شهر قاعدين فى الشارع من يوم 8 فبراير، قاعد أنا ومراتى وبناتى مع الكلاب والقطط، والمطر بهدلنا وبهدل أولادنا، وفى 170 وحدة لم يتسلموا وهما دول بتوعنا». شيماء محمد، متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، ربة منزل، تقول: «أنا متجوزة بقالى 6 سنين فى شقة المشروع، ولما جه الحصر سجلت اسمى من أول يوم، ولما عرفنا أن فيه كراسات نازلة، بعنا ممتلكاتنا علشان نسدد تمن الكراسة زى ما موظفين الحصر قالوا لينا، ماكناش نتوقع أننا فى الآخر ننام فى الشارع جنب الكلاب، ولما رُحنا ندور على أسمائنا فى الكشوفات مالقينهاش، وقالوا لنا فى الهيئة العامة للإسكان روحوا اعملوا تظلم، لحد ما جه يوم 8 فبراير، نزلت علينا قوات وأخرجونا إجبارى من الشقق وهدموها»، مضيفة أن ابنها الأصغر أصيب بنزلة معوية، بسبب تساقط الأمطار عليه أثناء نومه فى الشارع. سعيدة إسماعيل، ربة منزل، تقول: «إحنا بقينا بنام تحت العمارات المهدودة علشان نتدارى من المطر، وأطفالنا قعدوا من المدارس بسبب الأمراض اللى جت لهم، مدير المدرسة، قال لابنى ماتجيش غير لما تتعالج، لأن جسمه كله حبوب، بسبب النومة على الأرض جنب الكلاب والحشرات، خايف ليعدى أصحابه، وأنا عايزة 4 جدران مش أكتر من كده، نفسى أحس أن مافيش حد بيبص عليا وأنا نايمة فى الخيمة، وابنى بيقول لى يا ماما أنا وحشتنى نومة السرير». وحاولت «الوطن» التواصل مع أحمد حسين رئيس القطاع العقارى، بالهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، لكنه تجاهل المقابلة والرد معاً.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
لم ينسب الصور لمصدرها
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الوطن 2018-03-15 09:50:17 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
وجهة نظر واحدة
حقوق الإنسان
جيد
94%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
94%
الاحترافية
صورة بدون مصدر
94%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template