الوطن
92%
نسبة التقييم

منسق «مبادرة السيسى للقضاء على فيروس سى»: سنسبق العالم بـ10 سنوات فى مواجهة المرض.. وسنعالج 700 ألف مريض سنوياً (حوار)

منسق «مبادرة السيسى للقضاء على فيروس سى»: سنسبق العالم بـ10 سنوات فى مواجهة المرض.. وسنعالج 700 ألف مريض سنوياً  (حوار) روى الدكتور يحيى الشاذلى، المنسق العام لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للقضاء على فيروس سى، كواليس بدء العمل فى مكافحة «الفيروس القاتل» فى مصر، ولحظات الخوف والقلق والتعثر والنجاح فى المواجهة، حتى نجحت مصر فى علاج 5 أضعاف ما عالجه العالم فى عام واحد، فى ما يصفه بـ«الإنجاز الذى لن يتكرر فى أى دولة أخرى». «الشاذلى» أكد فى حوار لـ«الوطن»، أنه حينما بدأ الإعداد لدراسات تنفيذ مبادرة الرئيس عام 2015، أصيب بالصدمة فى البداية، لأن التكلفة اللازمة للعلاج تصل إلى 20 مليار دولار، أى ما يقترب من 340 مليار جنيه مصرى بسعر الصرف اليوم، مما يعتبر ضرباً من الخيال أن تتجه الدولة لتنفيذه، لأنها أضعاف موازنة الصحة فى مصر، حتى اتخذت الحكومة إجراءات مكنتها من النجاح فى المرحلة الأولى من «الحرب على الفيروس» بتكلفة لم تتجاوز 5 مليارات جنيه فقط. وأشار «الشاذلى» إلى أن الرئيس يتابع تطورات الحملة ونشاطها بشكل يومى، وأن «20 مليون مصرى يعانون من فيروس سى»، وأن تلك التقديرات الدولية كانت موجودة قبل عام 2015، وكانت تشير فى أحسن تقدير إلى أن 15 مليون مصرى مصابون بـ«الفيروس الضعيف الذى يقتل»، حسبما وصفه، لكن الشهر الأول من المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس، الذى يستهدف البحث عن وجود الفيروس فى 50 مليون مصرى، يشير إلى أن نسبة الإصابة به 4% فقط فى الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، موضحاً أنه تم علاج مليون ونصف المليون مواطن، وينتظر وجود 2 مليون آخرين من حاملى الفيروس دون علمهم. د. يحيى الشاذلى: الرئيس يتابع التطورات يومياً.. وكنا نحتاج أكثر من 340 مليار جنيه لمواجهة «الفيروس» ونجحنا بـ5 مليارات فقط فوجئ مواطنون «أصحاء» بأنهم مصابون بـ«فيروس سى» دون علمهم فى الحملات التى نظمتها المبادرة.. هل هذا أمر منطقى من الناحية العلمية؟ - نعم، فالمواطن يمكن أن يكون مصاباً بـ«الفيروس» لمدة 25 عاماً وهو لا يدرى. كيف ذلك؟ - كبد الإنسان يستطيع أن يعيش بـ20 أو 25% من كفاءاته، ومن ثم فإنك لا تشعر بأن هذا العضو بدأ فى الاختلال إلا حينما يضيع؛ فحتى لو كان 70% من الكبد «بايظ»، لن تشعر به إلا حينما يصل إلى 80%، وحينها ستفاجأ بنزيف، مثلما حدث مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، أو يدخل المريض فى غيبوبة، أو تفاجأ بـ«السرطان»، وحدوث ذلك قد يستغرق إما شهوراً قليلة، وحتى 20 أو 25 سنة حسب المريض. وما نسبة أن يكون لدى الإنسان المرض لفترة طويلة دون علمه؟ - فى الأغلب يكون لديه منذ سنوات؛ فالسيدة التى تشتكى من الفيروس فى عمر 60 عاماً، قد تكون أصيبت به أثناء الولادة قبل سنوات طويلة، لكن المطمئن أنه ليس فيروساً قاتلاً فى الحال، لكنه «فيروس قاتل فى صمت بامتياز حال عدم اكتشافه»، ولم يكن له علاج، رغم أنه «ضعيف». قلت إنه لم يكن له علاج؟ - نعم، فالعلاج كان بزيادة مناعة الجسم، وزيادة مقاومة الجسم لـ«الفيروس»، وهذه حرب قد تصيب الجسم بأضرار؛ فمثلاً جسم الإنسان ينتج «إنترفيرون» بعدد قليل، ويكسر الفيروس، لكن ليس كل الفيروسات، فلو بقى فيروس واحد فقط؛ فإنه ينتج مليوناً أخرى، ولو أعطيت الجسم «إنترفيرون»، ستصيبه بالخطر، ومن هنا كان المريض يأخذ الدواء بشكل يومى لتكسير الفيروسات الجديدة، لكنها قد تكسر «الكبد»، لهذا كان ممنوعاً أخذه حينما يلتهب الكبد التهاباً شديداً، ولا يتم أخذه إلا إذا كان الكبد سليماً. لكن كان هناك علاج؟ - نعم، لكن نسبة الشفاء لم تكن تتجاوز 45% فى أحسن التقديرات، ونسبة انتكاسة بعد العلاج كانت كبيرة للغاية، والمريض كان يتكلف 70 ألف جنيه للعلاج، وقد لا يُشفى. وكيف كنتم تنظرون إلى «الفيروس» حينها فى مصر؟ - كنا متكاسلين، وبعض الجهات كانت تقول «مفيش فيروس سى»، وحتى بعض الأطباء كانوا يقولون كلاماً غير علمى بأن الفيروس «مش نشط»، لأنه لا يوجد علاج، وهو الأمر الذى أفسح المجال للدجل والخرافات؛ فمثلاً كنت تجد أحدهم يأتى بـ«حمامة» ويضعها فى صرة المريض زاعماً أنها «تمص فيروس سى» وتموت، وهو غير حقيقى، أو تذهب إلى مرسى مطروح وتشرب بول الناقة. «الرئاسة» تسألنى كل يوم بعد نهاية عملنا بساعة: «فين تقرير النهارده؟».. و«السيسى» قال لوزير الصحة بعد عرضه أرقاماً: «دقيقة وراجع».. وعاد ليقول: «الأرقام اللى قلتها صح يا معالى الوزير».. وطلبنا علاج «الأشد خطورة» والرئيس قال: «يهمنى الشباب كمان» ومتى كان يحدث ذلك؟ - فى نهاية السبعينات، اكتشفنا مشكلات «فيروس سى»، وحتى عام 2013 كنا نعيش فى هذه المرحلة التى تقوم على زيادة المناعة لتقتل «الفيروس»، وكانت تقتل الكبد معه لو كان فى مراحل متأخرة أيضاً. وهل حدث ذلك حتى تم اكتشاف «الدواء»؟ - لا، حتى عُرف التركيب الجينى لـ«الفيروس»، وبه شريط خلوى به جزء من تركيبه، وأمور وظيفية بها 4 إنزيمات مهمة لـ«تكاثر الفيروس»، وليس لحياته، وطالما عرفنا تركيبه عرف العلماء كيفية إيقاف التكاثر، وهنا يظل أمامنا خياران أن تقتل الفيروس الذى هو ضعيف من أساسه، أو تتركه ليقتله جسم الإنسان بطبيعته طالما أنك أخذت ما يُبطل تكاثر هذا الفيروس الصامت. وما عمر الفيروس فى جسم الإنسان دون تكاثره؟ - عمره الافتراضى لا يتجاوز 3 أسابيع؛ فعندما تمنع تكاثره سيموت، ومن ثم تكون الاستجابة سريعة لمن لديه فيروسات قليلة، وأبطأ قليلاً لمن لديه فيروسات كبيرة؛ فالأدوية الحديثة تمنع تكاثر الفيروس من الأساس؛ والحالات السهلة لا تحتاج قتل الفيروس بدواء، والصعبة تحتاج «ريبرفيرين»، لأنه لن ينتظر حتى يقضى عليه. هناك أنواع كثيرة ظهرت من الأدوية.. لماذا نستعمل عدداً محدداً منها؟ - نفترض أنها كلها «برتقال»؛ إذا كان لدى «برتقال سكرى»، لماذا أشترى «أبوصرة»، طالما سيأتى بالنتيجة نفسها؛ ونحن لدينا نظريات طبية نعمل بها، وفقاً لـ«الفاعلية» و«الثمن»؛ فهناك دواء فاعليته 80% يقضى على المرض بنسبة 90% من المواطنين بتكلفة أرخص كثيراً من الدواء ذى الفاعلية 100%؛ فلماذا أشترى الدواء الغالى لجميع المواطنين المصابين بالمرض، رغم حاجة 10% فقط من المرضى إليه؛ ولماذا «نبيع اللى ورانا واللى قدامنا»، رغم أننا نستطيع أن نعالج العدد نفسه بمبالغ أقل؟ ولماذا كان سعر الدواء باهظ الثمن؟ - لأن هناك عالماً مصرياً اكتشف الدواء فى نيوزيلندا، بعد أبحاث ومشروعات بـ11 مليار دولار؛ فلو الدواء بـ«مليم»، سيُباع العلبة بـ30 ألف دولار حسب السعر، لتغطية تكلفة شرائه من العالم بعد الأبحاث التى أجراها؛ وحينما كنا نذهب للمؤتمرات فى الخارج نقول إننا عالجنا 40 أو 45 فرداً، فيُقال لنا إن الدواء يتم أخذه لـ12 أسبوعاً بفرصة شفاء 98%، وهنا كان يجب أن يأتى إلى مصر. وما الذى حدث حتى تم شراؤه بسعر منخفض؟ - دول العالم مقسّمة لديهم إلى 3 تصنيفات؛ الأولى تشترى العلبة الواحدة بـ30 ألف دولار، والتصنيف الثانى بألفى دولار، والثالثة بـ300 دولار، وهذا للدول الفقيرة للغاية، وقلنا لهم نحن فقراء، ونحتاجه بـ300 دولار، وهناك دول احتجّت مثل أمريكا نفسها، وقالت كيف تبيعونه لمصر بهذا السعر؟، لكننا نجحنا فى ذلك، وكان العلاج كاملاً بـ900 دولار لدواء واحد فقط، بالإضافة إلى دواءين آخرين، وكان علاج المريض يتكلف 12 ألف جنيه. وكم مريضاً بـ«فيروس سى» فى مصر؟ - منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هناك 20% من المصريين مصابون بالفيروس، وهناك تقديرات تقول إن هناك ما يتراوح بين 15 و20 مليون مريض؛ حينما كنا ندرس إطلاق المبادرة، كنا نتحدث عن أرقام فلكية. كم تقريباً؟ - كنت ستشترى بألف دولار لـ20 مليون مصرى، أى نحو 20 مليار دولار، لدواء «السوفالدى» فقط على سبيل المثال، دون باقى الأدوية الأخرى. وما أول مراحل عملكم بعد الحصول على الدواء؟ - كنا نقترح علاج أصحاب الحالات المتقدّمة فقط؛ فهناك 4 مراحل لتليف الكبد، وكنا نعالج أصحاب المرحلتين الثالثة والرابعة بدلاً من وفاتهم، وهنا أنقذنا 70% منهم، بعدما كان 100% منهم يموتون. وماذا حدث بعدها؟ - تم وقف العلاج بـ«الإنترفيرون»، ليكون العلاج بـ«السوفالدى»، و«السيمى بريفير»، وهما دواءان كان سعر العلاج بهما أرخص من العلاج الأول، وهو أمر طبّق فى دول العالم المتقدّمة بسبب مضاعفات «الإنترفيرون»، لكننا واجهنا أزمة. عالم مصرى اكتشف دواء «الفيروس» بعد أبحاث بـ11 مليار دولار.. ونسبة شفاء المراحل الأخيرة من تليف الكبد وصلت إلى 70% بدلاً من وفاة المرضى بالكامل وما ملامح تلك الأزمة؟ - أوقفنا العلاج بـ«الإنترفيرون» فى مايو 2015، وكنا نتّجه إلى العلاج الجديد، وحينما تحدّثنا مع الشركة المنتجة له قالت إنها لن تستطيع إعطاءنا العلاج قبل شهر فبراير 2016، وهو ما كان يمثل «كارثة» لنا، وهنا تغيّرت الوزارة، ونجحت شركات وطنية محترمة فى استيراد المادة الخام لـ«السوفالدى»، والدواء كانت العبوة بـ1800 جنيه من الخارج، وقلنا لهم إننا سنعوض «الكيف» بـ«الكم»، بحيث يكسب 100 جنيه بدلاً من 600 جنيه فى العبوة، وأن نأخذ كميات كبيرة، ومن حُسن حظنا وجدنا تصنيع الدواء الثانى مع «السوفالدى» سهلاً جداً، وتم تصنيعه، ويورّد لوزارة الصحة بـ60 جنيهاً، وتحدّثت مع عالم إنجليزى يُباع لديهم هذا المنتج بـ18 ألف دولار، وكان «هيتجنن». وماذا حدث حينها؟ - اتخذ الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، قراراً شجاعاً، بعدم الاعتماد على الدواء الأجنبى، ولكن المصرى فقط، وهنا اعترضتُ فى البداية؛ فقال لى: «معاك دولارات»، وكنا نعانى من أزمة دولارات كبيرة، وكنا مرعوبين من أن الدواء المصرى ليس فى فاعلية الأجنبى، لكن كان لدينا إيمان شديد فى الشركات الخمس التى أنتجت الدواء، والحمد لله ثقتنا كانت فى محلها، وكان للدواء المصرى فاعلية الأجنبى نفسها. وكيف كانت بداية مبادرتكم؟ - بدأنا التسجيل على شبكة الإنترنت، بحيث تسجل ونعطيك موعداً للتحليل والكشف، وموعداً آخر للدواء، وصُدمنا بأن 100 ألف فرد يسجّلون يومياً على الموقع، وما أستطيع أن أشتريه من الدواء الأجنبى لا يتجاوز ألف عبوة فقط، وكنت كل يوم أحتاج مليون دولار، فى ظل عدم توافر دولارات وقتها من الأساس، وكنا نقول لكل فرد يأتى إلينا «هنبعتلك»، ولم يكن أمامنا حل سوى اللجوء إلى الدواء المصرى، فى ظل وجود مليون مريض لدينا على الشبكة، منهم حالات كثيرة متقدّمة يمكن أن يموتوا قبل أن يأتى الدواء إليهم. وكيف استطعتم مواجهة هذه الأزمة؟ - كنت أعالج نحو 30 ألف مريض فى الشهر، أى أننى عالجت فى شهر واحد ثلث من تقدّموا فى يوم فقط، وهنا سمع الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا الحديث؛ فقال «باحلم أعالج مليون مريض فى السنة»، وبدأنا نعالج المواطنين بالدواء المصرى بالفعل. وكيف فرق العلاج المصرى عن الأجنبى فى مواجهة الأزمة؟ - أصبح المواطن يحتاج إلى 1500 جنيه، بدلاً من 12 ألف جنيه، ناهيك عن الدولارات، ومن ثم كانت ميزانية علاج المواطنين من وزارة الصحة والسكان، لأنها تسمح بذلك، مع إنفاق صندوق تحيا مصر نحو 300 مليون جنيه للمبادرة. ما تتحدث عنه إنجاز كبير.. إذاً لماذا أطلقتم مبادرة الرئيس الحالية؟ - لأن الرئيس قال: «دول اللى عارفين إن عندهم فيروس سى.. طيب واللى مش عارفين؟». وما كانت تقديراتكم لـ«اللى مش عارفين»؟ - من يعلم بإصابته لا يتجاوز 20% من إجمالى المصابين بـ«فيروس سى»، أى 80% لا يعلمون بإصاباتهم بالمرض، وبالتالى يوجد 4.5 مليون مريض مصابون بفيروس سى دون علمهم. ولماذا استهدفتم الفئة من 18 إلى 60 سنة تحديداً؟ - لأن الأقل من ذلك، والأكثر من ذلك هم الأقل إصابة، وحالياً «السوفالدى» يمكن أن يُستخدم فى علاج الأطفال، وندرس البروتوكول العلاجى للأطفال به، وهو ما نسير به بـ«العلم»، عبر لجنة قومية لذلك، وندرس من سن 12 إلى 18 عاماً، حسبما تمت الموافقة عليه للعلاج عالمياً. ماذا عن المريض؟ - من يعلم أنه مريض يذهب إلى مراكز علاج فيروس سى، بعدما يسجل للعلاج على الإنترنت فى موقعنا؛ ففى خلال 6 أشهر عالجنا 800 ألف مريض، وخلال عام ونصف تلتها عالجنا 700 ألف مريض فى 83 مركزاً للعلاج. وما الذى تستهدفونه خلال الحملة؟ - المواطن السليم يذهب إلى القافلة ليطمئن على نفسه، سواء لديه فيروس أم لا «من غير ما يحط إيده فى جيبه»، أما من يعلم إصابته فيذهب إلى «مراكز العلاج». ماذا عن مشاركة «البنك الدولى» فى قوافل الفحص؟ - قالوا إنهم سيمولون قوافل العمل فى الصعيد، وهنا قال الرئيس السيسى: «هو ماينفعش أنهى حكاية فيروس سى دى خالص»، وهى كانت مبادرة الرئيس لعلاج المواطنين المصابين بالفيروس دون علمهم من سن 18 عاماً ويوم، حتى 60 عاماً إلا يوماً، وهم 50 مليون مواطن، بعدما فحصنا 5 ملايين، ويتبقى 45 مليوناً، وسيستغرق فحصهم من خلال القوافل 3 سنوات، بواقع 15 مليون شخص سنوياً حتى عام 2020. وكم النسبة المبدئية للمصابين بفيروس سى حسب عملكم فى أول شهر لـ«المبادرة»؟ - أخذنا عينات نسبة الإصابة، وقلنا إن لدينا نحو 4.5 مليون مريض أو 5 ملايين مريض، ومن 18 إلى 60 سنة، وفقاً للعينات، لكن فى أول شهر بالحملة أثبتت أن 4% فقط مصابون، أى أن نسبة المرضى من 18 إلى 60 سنة نحو 2 مليون مريض، يعنى نعالج فى العام 700 ألف مريض، فى حين أنه فى 6 أشهر فقط عالجنا 830 ألفاً، وذلك ما يؤكد أن «المبادرة» سهلة وستُحقق نجاحاً كبيراً فى العلاج حتى الوصول إلى هدفها خلال 3 سنوات. هل هناك مشكلات تواجهكم خلال العمل؟ - كل منطقة لها ظروفها، فالحملة فى كل منطقة مكونة من 4 سيارات عيادات متنقلة، تدخل السيارة الأولى ببطاقة الرقم القومى لتسجيل البيانات لو لم يكشف من قبل، ولو كشف قبل ذلك وتم علاجه يقال له إنك تم علاجك ولا قلق عليك، لكن أحياناً تجد بعض المواطنين يقولون «ماعييش بطاقة يا بيه»، وهنا نأخذ شهادة الميلاد، وبعض العاملين ينسون التأكد من العمر، وفى قرية «تفهنا العزب» بالغربية مثلاً، لم نتمكن من الوصول إلى الإنترنت، إلا بعد 10 أيام، وهذا جزء مما يحدث فى 87 قافلة تجوب 26 محافظة. وهل يتابع الرئيس السيسى معك تطورات الحملة؟ - كل يوم فى الساعة السابعة مساءً، أى بعد انتهاء عملنا بساعة فقط، أجد السؤال التالى: «فين التقرير بتاع النهارده؟». من الرئيس شخصياً؟ - الجهات العليا فى الدولة، ومؤسسة الرئاسة، وبالطبع أرسل للدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، التقرير. وما رسائل الرئاسة إليكم فى «مبادرتكم»؟ - رسائل دعم، وتذليل الصعوبات، ويقال لنا: «الله ينور.. ربنا يجعله فى ميزان حسناتكم». وهل يتابع الرئيس نتائج الحملة يومياً؟ - بالتأكيد. لماذا؟ - وزير الصحة كان فى اجتماع مع الرئيس، وقال له عدة أرقام ونتائج، فقال له الرئيس: «دقيقة واحدة»، وغادر قاعة الاجتماع، ثم عاد إليه وقال: «الأرقام اللى قلتها صح يا معالى الوزير». وما رسالتك إلى المواطنين فى إطار مبادرتكم؟ - «أقسم بالله اللى بيحصل ما هو شو إعلامى وخلاص»؛ فنحن لا نأخذ «مليماً» من الدولة، أو نشرب كوب شاى؛ و«بنبوس إيديكم» علاجكم يتكلف 3 آلاف جنيه لا تدفعون منها شيئاً، ونستخدم أجهزة للتحليل والكشف بأعلى جودة «زيها زى اللى فى أمريكا». وكم عدد من يزورون قوافلكم؟ - 13 ألف مواطن يومياً. وما العمل المقبل لكم؟ - سنضاعف أعداد القوافل، ونقاط الارتكاز، وسنغطى الـ15 مليوناً بإذن الله، وفى خارج مصر «الناس بتصوت». لماذا؟ - مثلاً منظمة الصحة العالمية تريد العالم خالياً من فيروس سى بحلول عام 2030، ونحن نتحدّث عن 2020، أى قبل العالم بـ10 سنوات كاملة، وهو إعجاز لا يستطيع أحد أن يفعله غيرنا. وهل نقلتم خبراتكم إلى الخارج؟ - بالتأكيد؛ وسنذهب إليهم ونساعدهم بالفعل.
التقييم المفصل
هل أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس؟
أشار المحرر إلى المصدر في حالة النقل أو الاقتباس
حوار مع الجريدة
هل نسب المحرر الصور إلى مصادرها؟
نسب الصور لمصدرها
تصوير: حسن عماد
هل ذكر المحرر مصادر المعلومات الواردة بالمحتوى؟
ذكر مصدر المعلومات
تم نقل النص من الوطن 2018-03-11 11:10:28 تصفح أصل المحتوى
أبرز الأخطاء
تمييز
حقوق الإنسان
تمييز
92%
المصداقية
وجهة نظر واحدة
92%
الاحترافية
جيد
92%
نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية
//in your blade template