سرقات دورات المياه العمومية.. 8 ملايين مصري يستخدمونها يوميًا.. وواقعة حديقة الجوهرة تعيد إحياء الأزمة.. المدارس الهدف الأول للصوص.. والأمم المتحدة تتبنى أزمة الصرف عالميًا (ريبورتاج)

اللصوص لم يتركوا شيئا إلا وسرقوه، وصل الأمر في النهاية إلى دورات المياه العمومية التي تعرضت للسرقة خلال السنوات الأخيرة، في ظاهرة تساءل الكثيرون عن أسبابها. ونظرًا لأهمية قضية المراحيض العامة، اعتمدت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو الماضي، قرارًا بمبادرة من سنغافورة يقضي بإعلان يوم 19 نوفمبر من كل سنة «اليوم العالمي للمراحيض»، لتحفيز وحشد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم حول قضايا الصرف الصحي. 8 ملايين مواطن وبالتزامن مع هذا اليوم، رصدت نتائج تعداد مصر 2017 وجود نحو 8 ملايين مواطن من إجمالى عدد سكان مصر يعتمدون على دورات المياه العمومية في معيشتهم، وهو ما يؤكد أن تلك القضية تمس عددا كبيرا من المواطنين. حي الزهور وآخر الدور الذي تمت سرقتها، دورة مياه داخل حديقة الجوهرة ببورسعيد، إذ سرق اللصوص كافة محتوياتها من أدوات كهرباء وسباكة وأبواب خشبية وحديدية وأدوات المراحيض. وأوضح أحد الأهالي من سكان العمارة المطلة على دورة مياه الحديقة التي تحولت لمستنقع: «رفعنا الكثير من الشكوى للمسئولين والأجهزة الأمنية بعد سرقة محتويات المرحاض من كهرباء وسباكة وأدوات، ولكن دون جدوى، وتحولت إلى وكر للبلطجية لارتكاب الأفعال التي تخدش الأحياء وسط تجاهل المسئولين» وناشد سكان الأمل المحافظ اللواء عادل الغضبان التدخل لمحاسبة المقصرين والمتقاعسين، الذين تركوا الحبل على الغارب لكل من تسول له نفسه سرقة محتوياتها حتى تحولت لخرابة يرتكب بداخلها كل الأفعال المنافية للآداب. المدارس الوباء وصل للمدارس، فقد أقدم عاطل وطالب على سرقة محتويات دورات مياه مدرسة إعدادية بقويسنا في المنوفية، منذ ما يقرب من شهر. وألقي القبض على المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بسرقة بعض أدوات دورات المياه والصنابير من المدرسة، وبيعها لـ"ع. ق. ع. م" 50 سنة - تاجر خردة ومقيم بذات الناحية، وتمكنت وحدة مباحث المركز من ضبط الأخير والمسروقات وبمواجهته اعترف بصحة الواقعة، وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرير محضر بالواقعة.